التأثر العالمي شعوب وحكومات بصورة الطفل السوري الغريق جعلني و بطريقة لا شعورية اتذكر الطفل الفلسطيني محمد الدرة .. فهل استقلت فلسطين بعد الدموع العالمية عقب اغتيال الدرة ؟
وهل انتهت معاناة الشعب الفلسطيني منذ تلك الصورة. ام ان غزة مسحت و الضفة حوصرت وحياة الفلسطيني صارت من سيء الى اسوا و من جحيم الى جحيم؟. وجعلتني اتذكر تشوهات اطفال العراق و انعدام الحليب والدواء عقب الغزو الامريكي و الحصار الامريكي و استعمال اسلحة محظورة و تكالب غربي على اعدام البراءة العراقية ومن ورائها الحضارة العراقية. وجعلتني اتذكر افواه اطفال الصومال الجائعة وعيون اطفال اليمن و ليبيا و السودان التائهة. واطفال بورما المخيرون بين الموت حرقا او غرقا.
تسارعت صور الموت موت البراءة. وانا كعربي مسلم اعلم ان الموت حق ولا مفر منه. كما اعلم ان مال المسلم ودمه على المسلم حرام.
واعلم ايضا اننا كلنا شركاء من بعيد او من قريب في اعداد صور الموت. وهذا الغرب الذي يبكي ابناءنا بدموع تماسيح هو ايضا شريك في اعداد صور الموت.. الحل ربما يكون بضمير انساني اكثر صدقا واكثر مسؤولية. والبدء بإيقاف تدفق الاسلحة الامريكو-روسي-اوربية نحو جميع الاطراف المتقاتلة العربية. و ايقاف دعم زعماء المعارضة او السلطة والتوجه مباشرة الى دعم الشعوب بدعم الغذاء و دعم الصحة ودعم التعليم. وايقاف الصراعات الغربية على الاراضي العربية بأيادي العملاء و الاغبياء العرب.
وفي الاخير نتمنى ان يعيش ابناؤنا كأبنائهم فرحة صورة (السيلفي) بدل ان يذرف العالم دموعا باردة على صور الموت الشاهدة.
مقالات اخرى للكاتب