Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هاجس عراقي اسمه داعش
الثلاثاء, تشرين الأول 8, 2013
جواد كاظم الخالصي

 

الهواجس العراقية كثيرة بفعل الازمات التي مر بها العراق طيلة عقود طويلة من الزمن تعاقبت عليه اجيال واجيال حتى بات اليوم تلازما قويا ان يعيش الفرد العراقي هاجس الخوف من القادم او ما يحيط به من كوارث، وكله ينصب في واقع الاحساس بالامن والامان الذي ينشده كل فرد من افراد الانسانية ، فلم يكن الاحساس بالخوف هاجسا عابرا زمن النظام السابق المتمثل بحكم البعث للعراق فهو مليء بكل ومضات الخوف المتأصل في قلوب الناس وقد مر هذا البعد الزمني على العراقيين الذي حَمّلهم مأساة عشرين سنة قادمة تكون قادرة على تدمير احلامهم لأن الرعب الحقيقي كنا نعيشه في كل يوم يمر على العراق تارة من النظام وعيون اجهزته الامنية وتارة اخرى من الحروب المتتالية التي عاشها العراقيون طيلة حقبة البعث المشؤوم.

هواجس الخوف التي يعيشها ابناء العراق طيلة الفترة التي تلت سقوط نظام البعث تجتمع في بودقة واحدة وهي هاجس الارهاب الذي يحاول ان يعبث بحياة الناس ويقلب حياتهم جحيما دمويا كل يوم حيث تكالبت كل قوى الشر العربي على العراق من اجل افشال تجربته الديمقراطية فأوفدت كل الموبوئين من حثالات مجتمعاتهم الى العراق لتفجير اجسادهم النتنة وسط الابرياء من المدنيين فكان هذا ولا يزال هاجسا يقض مضاجع الشعب العراقي .

ومع تطور الاحداث في المنطقة المحيطة بالعراق وتحديدا في سوريا وازمتها بدأت تستعر الامتدادات الجغرافية الممتدة في بلاد الشام محاذية العراق وهذا الامر دفع بشعوب تلك المنطقة ان تعيش حالة من الترقب بالخطر القادم خصوصا اذا علمنا ان الكثير من الجماعات الارهابية التي تقدر بالالاف قدموا الى تلك المناطق لتأجيج الوضع وتغيير الحياة فيها باعادتها الى العصور المتحجرة والمتخلفة نتيجة افكارهم السقيمة التي تحمل ثقافة كهوف افغانستان وعقلية المتجبرين والطغاة من الذي حكموا الشعوب العربية بالحديد والنار ومنهم حكم البعثيين للعراق الذي يراد له ان يعود مرة اخرى ليجثم على صدر العراقيين لعقود زمنية سوداء اخرى يُجْبر الشعب العراقي على العيش فيها وهو الهاجس الذي يعيشه اليوم جميع العراقيين سواء الطبقة السياسية او عامة الشعب ولا ننسى الاسابيع الماضية التي كانت متوترة جدا في الوضع السوري واحتمالية الضربة العسكرية للنظام وهو ما يعني سيطرة التنظيمات المتشددة هناك مما يمهد لخطر كبير ومجاور للعراق حيث سيعتبرون العراق الحديقة الخلفية لتوجهاتهم الاجرامية ، هذا كله كان ضمن حلقات التفكير والتخوف والترقب من كل عراقي حتى البسيط منهم وهو ما يعني استمرارية نزعة الخوف عند الجميع مما يخبئه لهم مستقبل الايام .

العمليات الارهابية التي حصلت في العراق خلال الايام الماضية سواء اقليم كردستان على الاسايش في محافظة اربيل او عمليات المداهمة والسيطرة في مناطق راوه وعانة غربي الانبار وكذلك التهديد باقامة الحدود الطويلة الممتدة مع العراق وتركيا امتدادا الى لبنان لتكون تحت سيطرة (داعش) او ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام حيث تنشب المعارك بشكل مستمر بينهم وبين الفصائل الاخرى من قبيل جيش النصرة والجيش السوري الحر والفصائل الكوردية السورية حيث يسبب ذلك وقفة تأمل وحسابات عميقة في هذه التطورات من ان تطال أمن المواطن العراقي فيما لو فعلا تمكن هؤلاء من السيطرة على تلك المناطق .

العراقيون ينظرون الى عملية دهم المناطق العراقية في الانبار على انه تنسيق استراتيجي بين الارهابيين والبعثيين الذين حكموا العراق لأن هؤلاء المنتمين الى داعش لا يعرفون جغرافية العراق كونهم في أغلبهم من دول عربية لم تطأ قدمهم الارض العراقية سابقا وهذا التنسيق والتواصل بينهم وبين البعث العراقي المخلوع امر ينذر بالخطر ويعتبر بكل تأكيد هاجس عراقي متمثل بكلمة داعش التي يختفي خلفها مخططات بعض الدول الخليجية الناقمة على العراق ومعهم العناصر البعثية الهاربة اليهم والتي تعيش بين احضانهم .      



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44909
Total : 101