Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
"جسر للحب" على ضفاف نهر في البصرة
الأربعاء, تشرين الأول 8, 2014
جواد الحطاب

يقول الروائي العربي الكبير عبدالرحمن منيف، إن كل المدن الساحلية هي مدن "الثورة والحب"، وتأكيدا يمكن القول إن البصرة، المدينة الساحلية الواقعة على ضفاف "شط العرب"، هي المثال الحيّ لفرضيته الأدبية هذه، فعبر كل تاريخها وحتى قبل أن يؤسسها القائد الإسلامي عتبة بن غزوان في زمن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، أيام الفتوحات الإسلامية، كانت الغزوات تبدأ منها مثلما تبدأ منها كل قصص الحب والسندباد وحكايات ألف ليلة وليلة.

وهذه المرة تبادر البصرة وتبتكر للعراق ما لم يكن موجودا فيه، فيحوّل شبابها جسرا مهملا وقديما إلى "جسر للحب"، على غرار ما هو موجود في بعض دول العالم المتحضرة والتي تحترم الإنسان، مثل باريس وروما وبرلين، من أجل إشاعة ثقافة الحب والتسامح ونبذ العنف والأحقاد.

الجسر الذي وقع عليه الاختيار لم يكن يحمل اسما منذ تشييده منذ عشرات السنين، ويقع على "نهر الخورة" المتفرّع من "شط العرب" الشهير، وها هو اليوم يبدو بحلة جديدة بعد أن قام شباب بصريون يحبّون الحياة ويراهنون عليها بطلاء بدنه الصدئ "على نفقتهم الخاصة"، وتثبيت مشبّكات حديدية يمكن أن تعلّق عليها الأقفال بسهولة، كما اشتروا من مالهم الخاص أكثر من 300 قفل لتوزيعها على العشاق والمحبين مجانا.

ولم تكن مفاجأة لهم حين هبّ لمساندتهم في ذلك عشرات البصريين بعشرات الأقفال، وكل ذلك من أجل أن يكون في البصرة وللبصرة "جسر للحب" بعد أن قطّع الإرهاب جسور القلوب بين أبناء الوطن الواحد.

وفكرة "جسور الحب" باتت بعض الشعوب تتسابق في ادعاء ريادتها، فالإيطاليون يقولون إنها تعود إلى رواية عاطفية بعنوان "أرغب فيك" لفيديريكو موتشيا الإيطالي، حيث يعلق فيها البطل والبطلة قفلاً مع اسميهما على مصباح جسر ميلفيو قرب روما، ويتبادلان قبلة ويرميان المفتاح في مياه النهر.

لكن روسياً قال إن الظاهرة تعود إلى منتصف العقد المنصرم في روسيا، ولم تلفت الانتباه إلا بعدما بدأ انتشارها فيما بعد عام 2010، في حين يؤكد الفرنسيون أن ظاهرة "أقفال الحب" ولدت على جسر الفنون في باريس عام 2008، فعندما يقع اثنان في الغرام يقومان بإغلاق قفل ذهبي اللون على سور أحد الجسور ويرميان المفتاح في النهر، أملاً في الاحتفاظ بعلاقتهما للأبد، تماما مثلما ستفعل البصرة في "ريادة" جسورها المناصرة للحب والجمال.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44537
Total : 101