أستمعت وشاهدت السيد المالكي من على شاشة تلفزيون الرشيد وكان باديا على وجهه التعب والاجهاد وقد حاول السيد المالكي ان يبدو هادئا وهو كان هادئا الا في بعض الانفعالات مما اضطر المحاور ان ياخذ فاصلا اعلانيا في غير وقته ولكن الحق يجب ان يقال ان المالكي قد غير من الانطباعات التي اخذها الجمهور عنه في لقائه السابق مع قناة العراقية حين وصف المتظاهرين بالفقاعات ووصف شعاراتهم بالنتنة هذه المرة اجاب المالكي على كثير من تساؤلات كنت اسألها في مقالاتي ومنها ان السيد المالكي يعرف كل شيء ويعرف تفاصيل كل المواضيع وانه يغير تكتيكاته مع قوة الرياح وقوة الخصم الا ان ستراتيجيته تبقى ثابتة لقد بين المالكي انه لايفتعل الازمات وانما يحاول ان يطبق الدستور والقانون وانه يعول على الناخب الشيعي وليس السني واكد انه سائر في سياساته التي دافع عنها دفاعا مستميتا واكد لنا انه لن يتنازل عن الولاية الثالثة وانه مستمر في السيطرة على مجلس النواب عبر قرارات المحكمة الاتحادية وقال ان هذا هو حكم المحكمة الاتحادية حول مسألة تشريع القوانين ولست انا من اتخذ القرار وبين ان حجم الشراكة في القرار الحكومي التي تنادي بها الكتل هذه يحددها المالكي وحده وهو يعطي مايريد ان يعطيه لما يطلق عليهم الشركاء والمالكي قال انا لااتنازل وانما اعطي استجابات ومعنى كلامه كان انه من يتنازل ويؤمن بي كحاكم اوحد للعراق انا اعطيه مايستحق ومااحدده يعني المالكي لايريد شركاء بل يريد تابعين له سياسيا اما عن صلاحياته كقائد عام للقوات المسلحة فهو اكد انه لن يتنازل عن صلاحياته في هذا الجانب لاحد ابدا والمالكي كان واضحا جدا موضوع الشراكة فالشريك المالكي يختاره ويحدد له مايعطيهوبعبارة ادق يبقى الشريك ضعيفا حتى يكون محتاجا دائما للمالكي وعندما يفض الشراكة معه يخرج ضعيفا جدابل واضعف مما كان عليه ولكن المالكي له بعض الايجابيات فقد تبين من حديثه انه لن تكون هناك ازمات في البلد ان امن جميع الذين المساهمين في العملية السياسية ان المالكي هو قائد الركب وليس هناك غيره ويتبين من كلام المالكي ايمانه واعتقاده بوجود نظرية المؤامرة وان الجميع متأمر عليه الى ان يثبت العكس والمالكي لمن لايعرفه سياسيا ولمن لم يتابعه من زمن ويشاهده اليوم فيحديثه يظهر له ان المالكي صاحب حق وان الاكراد والعراقية والتيار الصدري هم الذين يظلمون المالكي وان العيب فيهم وليس في المالكي ولكن الشهادة لله ان المالكي هو رجل متكلم بل واجده افضل السياسيين المتكلمين في العراق الان والمالكي كان واثقا من فوزه الكاسح في الاتخابات المقبلة وطبعا هذا معروف ومؤكد حيث انه سيطر على مفوضية الانتخابات والمحكمة الاتحادية ان لم يسارع خصومه لتشريع قانونها والاموال موجودة بيه والاجهزة الامنية والعسكرية بيده اذن هو متيقن من فوزه في اي انتخابات مقبلة وهو لن يعطي شيئا للشركاء وهو لن يغير النهج الذي تسير به الدولة لانه يعتقد ان هذا النهج ناجح لولا عرقلة مايسمى بالشركاء معه في الحكومة ولكن مالفت نظري اكثر ان جميع المتحدثين والسياسيين في دولة القانون ليس فيهم واحد يعرف ان يتحدث ويقنع بنفس اسلوب المالكي في الاقناع باستثناء عزت الشابندر وخلاصة القول ان الرجل يبشرنا انه باق في منصبه وانه لن يعطي تنازلات لاحد بل استجابات للطرف الاخر ان اعطى تأييدا للمالكي في كل القضايا اي يبصم للمالكي مثل ماتبصم الان النائبة عالية نصيف جاسم وان لااحد من السياسيين بمنأى عن الملاحقة والتسقيط الا اذا كان المالكي راضيا عنه والرسالة الاهم كانت ان الجميع عليهم ملفات فمن كان يريد الخلاص من ملفاته عليه ان يكون مطيعا للمالكي لذلك من اليوم عليكم ايها الشعب العراقي ان تهيئوا انفسكم للولاية الثالثة للرجل فهو يريد ان يكمل بناء ماقد بدأ به في الولاية الاولى والثانية والثالثة والرابعة وسير ياابا أسراء ونحن من خلفك ومننطيها وانت رجل قولا وفعلا ولن تعطيها لانه الجميع سيصبحون تابعين لك ويجب على العراقيين ان يتعلموا ثقافة مننطيها والعيش في الواقع وليس مسموحا لهم ان يتخيلوا رئيس وزراء غير المالكي وبالعافية عليكم وتستاهلون .
مقالات اخرى للكاتب