عندما وصل خبر اعدام الشهيد الاول محمد باقر الصدر الى المفكر روجيه غارودي قال جميع الشعوب تعظم علمائها الا العراق يقتلهم فكم من دماء سالت في شوارع البصرة وباقي محافظات العراق ابان الانتفاضة الشعبانية المباركة وهي تنادي بالثأر من البعثيين الذين اقترفوا تلك الجريمة البشعة , تلك الدماء لها قدسيتها كونها ضحت في سبيل انقاذ العراق من حكم البعث وهي التي كانت الربيع العربي الاول وهي التي اوصلت من بهم صمم الى مراكز القرار السياسي في العراق وتنكرت لهم ورغم المحاولات البائسة على نكران هذا الشرف العراقي الا انها بقت صامدة بتاريخها المشرف في قلوب جميع ابنائها المنتفضون , ما هو المؤسف لغاية اليوم يتنكر الساسة في محافظة البصرة من المجلس البلدي ومحافظها السيد خلف عبد الصمد على تخليد ذلك الحدث الكبير الحدث الذي كسر حاجز الخوف عند جميع ابناء العراق والى الابد , ورغم اختلافنا الكبير على ما اشيع حول بداية الانتفاضة ورواية ذلك الجندي المجهول الذي اطلق رصاصات الغضب على احدى جداريات المقبور في ساحة سعد الا انها تبقى ذكرى لتخليد الحدث العظيم ورواية لم تقلل من اهمية الحدث فأن كان مفجرها مدني او عسكري بدايتها من البصرة او ذيقار فهي تبقى شرف عراقي علينا الاعتزاز به وتخليدة
ما هي دعوات لتعويض سنين الغربة والمحنة وما هي دعوات انصافنا في برلمان محاصصاتي نوابة خارجون داخلون يصوتون على ما اتفق علية قادة كتلهم في الغرف المغلقه, لا نطمع بتعويض مادي او قطعة ارض او مزاحمة احزاب تتخوف من الصوت الثائر لكن يفرحنا عندما يتخذ قرار بتغير ساحة سعد في محافظة البصرة الى اسم جديد (ساحة الانتفاضة) فهذا ابسط الحقوق وان زاد كرمكم فهو لمن يستحق ان وضعتم نصب تذكاري في تلك الساحة يرمز الى تلك الدماء التي رخصت من اجل العراق فهل هنالك من منصف يطالب بحق هذه الشريحة التي تناسها الجميع عن عمد ,فنحن لا نطالب بألغاء المادة اربعة ارهاب ولا اجتثاث البعث ولا يجود لدينا مساجين فقد قضينا محكوميتنا عند سجون خادم الحرميين واطلق سراحنا
وكذلك نكرر دعوتنا الى ابناء الانتفاضة الابطال على توثيق تلك الايام الخالدة فأن لم نحفظ ذلك التاريخ سوف ينسب لغيرنا كما فعل المقبور عندما ادعى انها فارسية اهدى بدوره شرف عراقي الى من لا يطلبه وكذلك منح السيد الدكتور ابراهيم الجعفري درع الانتفاضة الى سماحة السيد مقتدى الصدر وكما عبر عنها المنتفضون اعطا من لا يملك لمن لا يستحق , وها هي الاحزاب قد تقاسمت فيما بينها اسمنا وتلك التضحيات الجسام وكم من تنظيم حمل اسم الانتفاضة الشعبانية وتحرك لينال غنيمه اصوات الناخبين بأسمنا , جمعنا نسبة كبيرة من الافلام المصورة مع الكثير من ابناء الانتفاضة ونطالب الجميع على سرد الاحداث بشكل مصور وما كنت شاهدا علية من اجل التوثيق فقد تطوع المؤرخ الدكتور عباس كاظم على جمع هذه الافلام وتوثيقها
مقالات اخرى للكاتب