قتل العراقيين بطريقة التفخيخ والكاتم لا يختلف عليها اثنان ومن يقف وراء قتلنا معروف وواضح , البعث يقتلنا لغاية سياسية وبهائم القاعدة لغاية جهادية وقربتا الى الله تعلى وطمعا بحور العين , ومن حقن القاعدة منشطات الاعمال الاجرامية ودعمهم ماديا واستخبارتيا هم البعثيين , واذا كان المالكي يفكر بتقريب البعثيين واعادتهم الى السلطة والاعفاء عمن ارتكب الجرائم منهم يخفف من الة الموت ضد العراقيين فهو واهم , كون صدام نفسة لم يثق بأحدا منهم ولا اعتقد انا او غيري من ان المالكي لديه السيطرة على المؤسسة الامنية كما كان المجرم صدام في السابق ,كي تكون له السطوة على البعثيين حينما يتوغلون في المؤسسة الامنية , واذا كان المالكي يظن ان البعثيين يقبلون مناصب الدوله الادارية فهو واهم ايضا كون تلك المناصب لم توصلهم الى السلطة وزمام امور الحكم في العراق وهذه هي غايتهم , جميعنا يقبل اسلوب التهدئه ونؤمن ان المصلحة العامة لشؤون البلاد فوق كل المصالح , ولنفترض ان ما اقره مجلس رئاسة الوزراء صائب , لكن اختيار التوقيت يشير الى خطأ فادح فهل يستحق البعث والمجرمون ان يكون تكريمهم بمناسبة تأسيس الحزب شيء ضروري لما لا يكتفي المالكي بأشارة قبولهم في مؤسسات الدولة واحالة فدائيي صدام الى التقاعد (ويا دار ما دخلك شر)كيف كان يفكر المالكي بقبول تلك القرارات هل تمر مرور الكرام على اهل الضحايا , ومن هم اهل الضحايا هل هم اهل المناطق الجنوبية التي حصل المالكي على اغلبية غير واضحة بأصواتهم , وهل يتأمل المالكي ان يفوز هو او حزبة بدورة اخرى في الانتخابات القادمة , دولة رئيس الوزراء ارتكب اكبر الاخطاء واخطرها لم يفعلها عاقل الا اذا هنالك ما هو مهدد به وكشفة يكون اكثر خطرا, الموافقة على القرار وتوقيت الموافقة وتأسيس حزب البعث وتوقيت انتخابات المجالس المحلية , كل هذه تشير على ان المالكي في ورطة مع البعثيين لا يعلمها العراقيين ويعلمها الله ثم البعثيين والمالكي ,
قبل هذا القرار كانت المناطق الجنوبية تهدد بأعادة اسلوب المعارضة المسلحة ضد حكومة المالكي والامين العام لحركة مجاهدي الاهوار السيد كاظم البطاط اعلن عن هذا صراحة ويساندة جميع رفاق الامس الذين وقفوا بوجه البعث وجبروت الاله العسكرية الصادامية ولم تهزمهم كل تلك الاساليب القمعية من المواد السامة وتجفيف الاهوار والاعدامات والسجون , ودولة رئيس الوزراء وحزبه يعلم جيدا شراسة هاؤلاء الناس ويعلم ايضا الاسباب التي تدفعهم على مواجهة السلطة المسلحة , وقناعة الجميع الان ان الحكومة لا تسمع الا الاصوات العالية ولغة السلاح والاقوياء , وعمليات الترقيع بأسم المصالحة الوطنية لم تنفع , عندما اشتد عزم الرجال في البصرة وميسان والناصرية , ارسل السيد المالكي مستشارة للمصالة الوطنية السيد عامر الخزاعي الى ميسان ليؤكد من هناك ان المصالحة الوطنية تستثني القاعدة والبعث ومن لطخت ايديهم بدماء الابرياء , وعندما عاد الى بغداد يبدو انه طلب من المالكي غسل ايدي البعثيين من الدماء كي يعيدهم ويتصالح معهم , كذلك تطوع سماحة السيد عمار الحكيم الذهاب الى البصرة وحضور المؤتمر الاول لحركة مجاهدي الاهوار من اجل تطييب النفوس والتريث بقرار معارضة الحكومة , وبذلك خذل السيد دولة رئيس الوزراء مستشاره عامر الخزاعي وخذل كذلك السيد عمار الحكيم , غرابة الامر ان السيد دولة رئيس الوزراء غامر بكل العلاقات السياسية التي تجمعة مع قادة الاتلاف الوطني وغامر بقاعدة شعبية كبيرة من المناطق الجنوبية وغامر كذلك بحزب الدعوة وراهن على ارضاء البعثيين في سبيل البقاء في السلطة لكن يبقى انه واهم وحقيقة الامر انه في خسران مبين.
مقالات اخرى للكاتب