إحتفل العراق بأعتباره عضو غير فاعل في الأمم المتحدة باليوم العالمي للمرأة - قابل العراق وحد عن العالم - وكعادتها طالبت المنظمات النسوية المدافعة بحق المرأة في - ممارسة المصارعة والملاكمة والجودو والكاراتيه والجوجيتسو والكونغ فو والمواي تاي والتايكواندو والكك بوكسنغ والفل كونتاك ورفع الاثقال ...وحقها بالتدخين وشرب النارجيلة ولعب الدومينو والطاولي واحتساء الخمور في الأماكن العامة والتسكع في الأزقة الخلفية غير العامة واختيار الاصدقاء والعشاق وممارسة الرقص بدءا بالتويست ومرورا بالفالس والتانغو والسامبا والرامبا والديسكو والبريك وماكرينا والكنغ نام ستايل والأيرووك والهارلم شيك وغيرها والسؤال المهم والخطير جدا هو اين حق- النساء الارامل (2مليون ارملة ) والمطلقات ( 3 ملايين مطلقة ) والعوانس ( 4 ملايين عانس ) والمتسولات والمشردات والنازحات والمهجرات والمسنات والمعاقات والفقيرات والمعتقلات والمغتصبات والمختطفات (3500) امرإة في عام واحد والمنتحرات ( 400) إمرأة فقط في كردستان لعام 2012 لوحده...لقد عاشرت هذه المنظمات النسوية بحكم عملي في الصحافة واعلم علم اليقين ان مكياج واكسسوارات وذهب وألماس وسيارات قياداتها وتكاليف سفر احداهن على مدار العام الى دول اوربا وامريكا والخليج - دفاعا عن المراة العراقية التي لم ولن تشاهدها وتتعرف عليها ولو لمرة واحدة في العمر - يكفي لأعالة الاف النساء الفقيرات المعدمات في العراق ... نقول حمدا لله انهم تذكروا المرأة - أجمل وأرق وأحن وألطف مخلوق على وجه الأرض - ولو لمرة واحدة في العام - ولم ينسوها الى الأبد وصلى الله على الحبيب الطبيب صلى الله عليه وسلم القائل ( استوصوا بالنساء خيرا ) والقائل ( رفقا بالقوارير ) والقائل ( خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي ) والقائل ( اللهم اني احرج حق الضعيفين اليتيم والمراة).
لقد دافعت عن المرأة في مقالاتي أكثر من دفاعي عن الرجل ولكنه دفاع منهجي واقعي يدافع عن المطلقات اللائي لاتمنح لهن نفقاتهن في المحكمة كما أوصى بذلك الشرع الحكيم ..عن الأرامل اللائي لايجدن المعيل ..عن العوانس اللائي ينتظرن فارس الأحلام الذي لن يأتي بسبب تعنت الأسرة وسقف مطاليبها العالية ..عن المسنات ممن يتخلى عنهن الأبناء والبنات ويتركوهن طعما للزمان ..عن المعتقلات اللائي يغتصبن خلف القضبان ..عن المختطفات اللائي يجبرن على ممارسة البغاء في سوريا وعمان واليونان وقبرص ...عن العاقرات اللائي يحلمن بطفل يدغدغ مشاعرهن ولايملكن ثمن اجراء العمليات الجراحية اللازمة لتحقيق هذا الحلم ..عن النساء العاملات اللائي يواصلن الليل بالنهار وسط الذئاب البشرية لكفاية انفسهن وإعالة عوائلهن ... عن النساء اللائي يجبرن على الزواج من ابن العم او الكصة بكصة ..وووو..ولكن أي من تلكم المنظمات النسوية لم تفعل ذلك و...أتحدى.
أتمنى عليكن أيتهن الكاتبات الفضليات أن تكتبن في هذا الإطار فهناك ازدواجية في المعايير ..او لنقل في مفهوم الدفاع عن حقوق المرأة واضرب مثالا على ذلك في النساء اللائي قتلهن جنود الاحتلال الامريكي واغتصبوهن ولعل عبير الجنابي التي اغتصبوها في المحمودية ومن ثم قتلوها و أحرقوا جثمانها الطاهر بعد ان قتلوا جميع افراد عائلتها خير شاهد على ذلك ..ترى ماذا صنعت منظمات حقوق النساء حيال ذلك؟ اودعناكم اغاتي.
مقالات اخرى للكاتب