Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مواطن متقشف ومسؤول مترف
الأربعاء, آذار 9, 2016
همام السليم

 

يعيش ابناء الشعب العراقي اليوم بكافة اطيافه ومكوناته ازمةٍ اقتصاديةٍ هالكةٍ مهلكةٍ؛ بسبب الاجراءات التقشفية التي اتبعتها الحكومة العراقية بإقرار البرلمان العراقي لموازنة 2016  المالية التي شددت على ضغط النفقات وزيادة الايرادات بفرض الضرائب والرسوم وجباية الاموال من الوزارات لمختلف الخدمات المقدمة للمواطنين بهدف تعزيز الايرادات غير النفطية، فلماذا اتبعت الحكومة هذه الاجراءات التقشفية ؟ وهل تم تطبيقها على المواطنين والمسؤولين على حدٍ سواء ؟ أم طبقت بانتقائية وازدواجية؟ كلنا يعلم أن تدهور اسعار النفط في الاسواق العالمية وتراجعه إلى مستويات غير مسبوقة _ بسبب تخمة المعروض _ منذ منتصف 2014  وحتى اذار 2016  وتوقع استمرار انخفاضه، يعلم الكثير ان هذا الانخفاض قد القى بظلاله على الاقتصاد العراقي والايرادات المالية العراقية؛ لكون العراق بلدا ذي اقتصاد ريعي احادي الجانب يعتمد في موازنته على الايرادات النفطية ، فبسبب هذا الانخفاض تراجعت الايرادات المالية للعراق عن تلبية نفقاته إلى درجة هددت معها قدرة الحكومة على دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين فأصيبت موازنة العراق بعجزٍ كبير وقياسي عالمياً. وفي مواجهة ذلك قررت الحكومة خفض الرواتب والمخصصات للموظفين فشهد الشارع العراقي مظاهرات عارمة في عموم البلاد اضطرت الحكومة التراجع عن قرارها والاعلان ان الرواتب والمخصصات خط أحمر والحكومة ملزمة بتوفيرها، فهل كانت فعلاً خطاً أحمر أم أخضر ؟ وبعد دخول موازنة 2016  حيز التنفيذ شرعت الحكومة بتنفيذ مجموعة من الاجراءات وفرض الرسوم والضرائب وجمع جبايات من المواطنين نظيراً لمختلف الخدمات المقدمة لهم ، وكان لوزارة الصحة السبق في ذلك إذ قررت رفع اجور الخدمات الطبية من تذاكر وعلاج وعمليات جراحية بل وفرضت رسوم حتى على المعافى الذي يزور مريضاً . لتسهم في قطع عرى التواصل الاجتماعي.وتبعتها وزارتى التربية والتعليم اللتان فرضتا رسوما على بعض الخدمات التعليمية والتربوية مثل سحب الوثائق وكتب التأييد والامتحانات للدور الثالث وغيرها من الخدمات، فضلاً عن بقية الوزارات التي باتت تجبي الاموال من المواطنين نظير خدماتها لهم بأسعار اعلى بكثير منها في السابق.كما ان رواتب الموظفين والمتقاعدين لم تبق على حالها؛ إذ طبق سلم رواتب جديد استقطع من رواتب الدرجات العليا 1-2-3 كما فرضت ضريبة دخل عليهم وعلى غيرهم من الموظفين، وفي شهر شباط 2016  شرعت الدوائر بتنفيذ قرار استقطاع 3  بالمئة من اجمالي الراتب _ وبأثر رجعي على ان يستمر العمل به كل هذا العام _ بذريعة تخصيص مبالغ الاستقطاع للحشد الشعبي والنازحين وفرضت استقطاعات اخرى مثل صندوق دعم وزارة التربية وغيرها ليعبر بذلك مجموع الاستقطاع نسبة 10 بالمئة من اجمالي رواتب الموظفين والمتقاعدين فضلاً عن الاستقطاعات المرتفعة التي شملت موظفي الدرجات 1-3  وفقاً لسلم الرواتب، وبذلك تكون الحكومة قد قللت من دخل المواطن من خلال الاستقطاع التدريجي وسحبت جزء من دخله المتاح للانفاق من خلال دفعه للضرائب والرسوم نظيراً للخدمات الصحية والتعليمية والبلدية وغيرها، أي أن الحكومة تعاملت مع المواطن وفقاً للقول :  انطيك باليمنى واسحبهن باليسرة  فالراتب لم يعد كله متاح للانفاق كما في السابق بسبب زيادة مبالغ الضرائب والرسوم فضلاً عن الاستقطاعات مما قلل بالتالي من القدرة الشرائية للمواطن العراقي. والعجيب والغريب بل المريب في الأمر أن كل من الحشد الشعبي والنازحين لم يستفيدوا بعد من مبالغ الاستقطاعات ، والكثير من المواطنين تتأخر رواتبهم سيما موظفي نينوى النازحين داخل العراق كالتربية والصحة والداخلية ، وموظفي اقليم كردستان دون رواتب منذ اكثر من اربعة اشهر دون اي تحرك جدي من الحكومة المركزية تجاههم.والادهى من ذلك والأمر بل قل ان الطامة الكبرى تكمن في كون ان السادة النواب والوزراء والرئاسات الثلاث لم تطبق عليهم هذه الاجراءات التقشفية ولازالوا ينعمون بالترف والرفاهية كيف لا وهم طبقاتنا العليا !! فبالرغم من صعوبة وضعنا المالي الحرج يستأجر رئيس الوزراء حيدر العبادي طائرة خاصة بمبلغ مليون ونصف الملون دولار وفقاً لما كشفته النائبة حنان الفتلاوي استناداً إلى كتب من وزارة النقل تشتمل على كشوفات بمبالغ ايجار الطائرات الخاصة لمسؤولي العراق وقالت ان تكاليف ايجار الطائرة الخاصة للمسؤول العراقي تتراوح بين 800  مليون دولار وبين مليون ونصف مليون دولار، فمسؤولونا لا يتنازلون للحجز على الدرجات السياحية او غيرها كما يفعل رؤساء بعض الدول الذين يستقلون طائرات الشحن او النقل العام لأغراض السفر تقليلاً للإنفاق، كما تحدثت الفتلاوي عن مسؤول سافر لإيفاد مصطحباً معه 84  شخصاً دون مراعاة التقشف في ذلك ولم يكذب الخبر من اية جهة.كما تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي وموقع شفق نيوز الاخباري، خبراً يؤكد قيام العبادي بإيقاف رواتب البرلمان العراقي؛ بسبب عدم التزامهم بالتخفيض الذي اقره مجلس الوزراء حول رواتب الرئاسات الثلاث في ايلول 2015 والقاضي بتخفيض رواتب مجلس النواب بنسبة 45   بالمئة وكشف مصدر لشفق نيوز أن العبادي اوعز لوزارة المالية بإيقاف صرف رواتب ومخصصات البرلمان من نواب ومستشارين ومديرين عامين وموظفين وحتى الحمايات بسبب عدم التزامهم بالتخفيض وتحايلهم على القانون، بينما التزم مجلس الوزراء والامانة العامة له بالتخفيض، ولم يلتزم البرلمان ان لهم موازنة خاصة بهم ، إلا أن العبادي اوقف صرف رواتبهم بصفته وزيراً للمالية وكالةً الأن، وحالياً رواتب البرلمان كلها متوقفة لحين استرجاع ما تقاضوه خلافاً للقانون وبأثر رجعي وتقليص حماياتهم وفقاً لشفق نيوز وصفحات دعم العبادي على الفيس بوك.وعلى صعيد اخر استمر المسؤولون في إيفاداتهم وسفراتهم وعقد المؤتمرات والندوات فضلاً عن الحفلات التي جل ما يقال عنها انها باب من ابواب الصرف والهدر للمال العام دون جدوى تذكر!فهل هذه هي عدالتكم ايها المسؤولون؟ واين تقشفكم انتم؟ لما تطلبون من المواطن التقشف لدرجة الطلب منهم عدم اكل النستلة واقناعه بالعيش بثلاثين الف دينار فقط ولا تتقشفون انتم واسركم ؟ كيف تحثون المواطن على التقشف وتنسون انفسكم ؟ إلى متى تبقون في رفاهيتكم ؟ أيها الفاسدون اجمعوا اشياءكم وانصرفوا فقد آن الاوان لكي تنصرفوا …..

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3616
Total : 101