Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
انهزامية الوعي في اعلان البراءة
الخميس, أيار 9, 2013
عباس العزاوي

 

 

مايفعله الكبار اليوم ممن يدعون الوعي والتقدمية والاعتدال , وسط هذا الهيجان الاعلامي والشعبي ومجازر الوهاب والبعثية ضد الابرياء وصراع الاضداد السياسية والاجندات الخارجية والتآمرية, ناهيك عن الفساد واللصوصية ,اقول مايفعله هؤلاء الكبار يتشابه بشكل كبير لما كان يفعله الصبية في ازقة ودرابين المدن العراقية الفقيرة, الفرق يتركّز فقط في القدرة على استيعاب المواقف لكلا الطرفين وتبريره بطريقة ماكرة وللصغار ايضا اعذارهم البريئة وتبريراتهم الساذجة لانهزاميتهم في المعارك الدامية التي تنشب فيما بينهم فضعاف النفوس والخوافين منهم يسقطون باول راشدي معدل او بوكس محكم في مناطق لايعيش فيها الا من كان صلباً وشرساً, يعلنون دائما في بداية العركة , والله اني مو وياهم, اني معليه, كله صوج .. امحيسن ابن فضيلة العورة!! ويكَلب الى بيت اهله مبرقعاً بعار الهزيمة والخذلان وربما يترك حتى اخيه الصغير في ارض المعركة , كبرنا وكبرت تبريراتنا في الهزائم ومواقف الضعف والتخاذل في نفوسنا ,كنا نلقي باللوم على هروب الاخرين وجبنهم او افعالهم الخاطئة التي سببت المشكلة , وها نحن نعيد صناعة المواقف المُهينة وتبريرها ببراعة الجبان الحاذق ونضع تبعاتها على اي شماعة قريبة وواطئة او جهة نشعر بقدرتنا على شتمها بلا تردد والقاء الكم الهائل من النفايات الشخصية في ساحتها, ودون ان نفكر بان نكون ولو لمرة واحدة شجعاناً في قول الحقيقة ومواجهة المواقف برجولة .

ابن عمي كان ايضا لايهتم بالفروقات المذهبية وبقي يخدم الناس في العيادة الشعبية في اطراف بغداد ورغم ذلك مزق الرصاص صدره وراسه في احد الاسواق الشعبية هناك , وراح ضحية الرهان على المودة والعشرة سنين طويلة مع ابناء المنطقة!! ضحايا عرس الدجيل لم يكونوا في حفل سياسي او طائفي ,تبنى شيخ عشيرة كبير حفلة الاغتصاب الرسمي لعروسهم ومراسيم المذبحة بافراد الزفة جميعهم ,منتخب " التايكواندو" لم تتجاوز اعمارهم 20 سنة , القتهم ضباع الجريمة في الصحراء بعد اغتيالهم , احدهم كان ابن جيراننا, امه لم تصدق بعد مقتله ومازالت تنتظر رجوعه, هكذا قالت عندما التقيت بها في زيارتي الاخيرة للعراق , الجنود الخمسة الذين سقطوا قبل ايام لم يكونوا يعتقدون بان مظاهرات اخوتهم السلمية ستغتالهم باصرار عجيب!! هذه  مجرد امثلة موجزة لمواطنين ابرياء لادخل لهم بأحد, فهل قربهم وبعدهم من دائرة الصراع منحهم فرصة النجاة؟ بالتأكيد لا , فليس كل من يدعي بانه لاينتمي لهذه الجهة او تلك ولايتبنى موقف معين سيكون في مأمن من رصاص الغدر والخيانة في زمن العار المزخرف بالتنظيرهذا !! فلا حدود ولا قيود ولا مقدسات في مشروع الخراب والموت المرتقب , ولاينجوا ابداً من يقول ,آني معليه.. والله اني مو وياهم , سجلوني بلا طائفة , بلا انتماء , بلا دين , بلا وطن , بلا ضمير ’ بلا كرامة , بلا موقف , لان كل هذه المسميات لاتمنح اللامنتمي تصنّعاً فرصة العيش بسلام مع اوباش البعث والارهاب لان الجميع مشاريع اغتيال وتفخيخ , فالقاتل مجنون اطرش ولايجيد القراءة والكتابة.

فعن اي حروب طائفية  يتحدث الموقعون على اعلان الهزيمة وايّ صراع لايريدون الاشتراك فيه! حرب العراق ضد قوى الشر والارهاب, حرب وجوده وحاضره ومستقبله!! ايّ الحروب التي هزت قلوبهم ونفوسهم, وارتجفت لها مؤخراتهم وفرائصهم , وراحوا  يعلنون البراءة منها ومن كل شئ , الا تعلمون ياشجعان بان هذه الحرب في حقيقة الامر هي حربكم انتم  قبل غيركم , ومصيركم انتم قبل شعبكم ,لان المستهدف الحقيقي من يمتلك القلم والوعي والرسالة الانسانية الصادقة ومن يمتلك الضوء الذي يطرد بحضوره خفافيش الظلام والتدليس , انتم يامن تريدون بناء الوطن فكرياً واقتصادياً وسياسياً ,انتم اصحاب شعارات الفكر والتحرر والمدنية! ترفعون رايات الذل والانهزامية والنكوص بهذه الطريقة المخزية, وكأن الامر لايعنيكم من قريب او بعيد, وان من يموت بالمخخات ليس مواطنيكم واهلكم واحبتكم , وعن ماذا ستحدثون ابنائكم واحفادكم  في ليالي السمر ان انتم حافظتم على رؤوسكم الخائفة في اماكنها؟ عن تخاذلكم في نصرة العراق , ام عن براءتكم من الوطن, ام عن مواقفكم السلبية في احلك الظروف التي تمر بها البلاد!.

 

ـ ليس من العدل تغطية الواقع كله بالوحل الطائفي


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36305
Total : 101