تفنن المجرمون في قتل الشعب العراقي بحيث اصبحت لديهم من الوسائل لا تعد ولاتحصى , فكل الطرق لديهم تـأتي بنتائجها لهم في ذبح شعب بأكمله وعلى مسمع ومراى من العالم الذي يتمتع بوقته متفرجا على دماء العراقيين وكيف تسيل . فلم يتورع تجار الدم من هذه المذابح . لقد اعتاد شعبنا الكريم على هذه المهازل الفتي تنم عن فشل كبير في السيطرة على الوضع الامني , فلقد هز مشاعري خبر تناقلنته وكالات الانباء عن اعداد خطه لمنع حركة مركبات الفحص المؤقت !! وهل ذلك عصيا على المجرمين ان يستبدلو ا عربات اجرامهم بأخرى رسميه ؟؟ وانا اكتب في كلماتي هذه واحافظ على ترتيبها وتنميق عباراتها همس في اذني ولدي الصغير عن خبر مفاده :-
توفي الطفل اليتيم سعد الفريجي وهو راقد في احد مستشفيات يغداد متأثراُ بجراحه اثر العمل الارهابي الجبان الذي تعرضت له منطقة الكماليه في الانفجار الاخير من الانفجارات الاربعة التي طالت هذه المنطقة خلال فترة اقل من شهر , تعرض الطفل الشهيد لذلك اثناء قيامه بالواجب المعيشي اتجاه عائلته ليسد رمق التسع بنات اليتامى اللواتي فقدوا اباهم في عمل ارهابي غادر وجبان في حرب 2006 التكفيريه الطائفيه المقيته .. فبعد ان فقدوا اباهم المعيل ... القوا اثقال حملهم ومعيشتهم على الصغير سعد الذي ترك الاول المتوسط لينخرط في طوابير العاملين جمع قناني المشروبات الغازيه ليتجول في ازقة الكماليه وفروعها بحثا عن القناني الفارغه ليملأ منها كيسه ( كونيته ) ليذهب بها الى صاحب محل ( العتيك )قابظا بذلك ثمن هذه القواطي بالكيلو ليمر في طريقه بسوق الكماليه ليشترى (مصرف) لعائلته من الخضار البسيطه ليقتاتوا ويتقووا على مر زمانهم .. فياترى والاسئلة كثيرة جداُ... اوجز منها
هل هنالك دين يامر بان يقهر اليتيم ؟ لا بل هل هناك دين يقر بأن ييتم اليتامى ؟؟ وهل اسلامهم يجرم سعد لانه يعمل بشرف ؟؟
هل اكتفى توحيدهم وجهادهم بقتل سعد ؟؟.. وياترى بعد وفاة سعد هل سوف يستتب الامن الذي ننشده كشعب عاني من ويلات الارهاب ؟؟ واخيرا ولعلي اجد جوابا لسؤالي الذي حيرني
هل هنالك من يسال عن اخوات سعد التسعة ؟؟
مقالات اخرى للكاتب