عذرا باقر الصدر .. للضرورة الانتخابية اسقاط النظام البعثي الفاشي هو اسقاط لفكره الحاقد وليس اسقاط اشخاص فقط , فكر كان يستهدف العقول ويضع حجر العثره في طريق الشباب الواعي , لسنا في معرض ذكر جرائمه لأنها كثيرة لاحصر لها لكن هنالك ثمة توقيتات خاطئه وتخبطات سياسيه جعلت المواطن يفكر كثيرا وتراوده عدة مخاوف جراء القرارات الاخيره التي يتخذها بعض السياسيين , من خلال نظرهم بعين واحده ..ترى البعث وتتناسى جرائمه . , إستخفاف بمشاعر اهالي الضحايا جريمة لاتغتفر . فلربما سيعاقب الجلاد ضحيته مرة اخرى بفعل التخطيط الاداري السئ من خلال الرضوخ لمطالب غير مشروعه والرقص فوق الجراحات .. لا..لا ابدا وما هكذا تؤكل الكتف والادهى من ذلك التوقيت السئ الصيت بالموافقه على تعديلات دستوريه بقانون المسائله والعداله مع ذكرى استشهاد المفكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدست روحه الطاهره ..ذلك الشهيد البطل الذي مرغ انوف البعث بقطرات دمه التي سفكها المارقين فعذرا ياسيدي على ما فعلوه في يوم استشهادك فقد طعنوك في ضهرك مرتين مرة حين قتلك البعث الكافر ومرة حين اعادو البعث في يوم شهادتك. ولكني سأطلق العنان لقلمي ليرتب كلماته اقدس ترتيب وينمق جمله ابهى تنميق ليتناسب وذكراك الفاجعه ولعل اسئلتي تجد اذان صاغيه وردودا لإستفساراتي التي لانهاية لها هل الخوض في هكذا قرارات هو تكريم لهذا الطود الشامخ ؟ لا ادري ام تمخضت الضرورة الانتخابيه وانجبت طريقة جديده لكسب الاصوات حتى وان كان ذلك بالقفز على المبادئ والثوابت ؟ ام ان اجندة البعث وجدت ثغرة لتنخر جسدنا المتماسك ؟ ولكن لابد لي ان اكشف عن هويتي واوضح فكري الرافض لعودة البعث للحياة السياسيه جملة وتفصيلا . حيث اصبح واضحا وجليا للجميع ان البعث اصبح في ادراج الرياح , مقبور تم اخراجه من الباب وهناك من يحاول اعادته من الشباك وإشراكه في العمليه السياسيه وتسليمه مناصب عليا في الدوله وبعدة طرق وبحجج واهية , من ضمنها (ان اعادتهم مسالة انسانيه) ان هذا التصرف لايصدر إلا من عشاق السلطة والذين يعولون كثيرا على اصوات البعثيين في الانتخابات المقبله ولم يراعوا مشاعر الملايين من ذوي المقابر الجماعية اللذين دفنوا احياء وبلا قبور ثم اسأل هؤلاء بأي طريقه سيتعامل معهم الشعب العراقي وماذا يقول لهم وهم اجرموا بحق البشر والصخر والشجر.ومن هنا نقولها وبصراحة على سياسينا ان يعيدواحساباتهم وفاءا للشهداء الذين سقطوا وهم ينادوكم ان لاحياة لقاتلينا. وعلى القوى الوطنيه عدم التهاون والتساهل والتهادن مع هؤلاء تحت أي عنوان او مسميات كالتوافقية او المحاصصة او الشراكه لان الشراكه لابد وان تكون مع من يؤمن بالعملية السياسيه. تذكرني هذه التغيرات والتخبطات السياسيه بمثل شعبي رائع لطالما يستشهد به المتكلم عندما يعبر عن رايه بفكرة لايستسيغها حيث يقول المثل ( حرامي يحلف المبيوك والمبيوك يتعذر من الباكه ) فارجوان لاتنتهي بنا متاهات السياسه بان نعتذر لمن استهان بكرامتنا وانتهك حرماتناوارجو ان لاننسى بأننا قدمنا وقدمنا قرابين على مذبح الحريه ابتغاء مرضاة الله وارساء مبادئ واسس العداله ولنا في قياداتنا اسوة حسنه لاسيما وان ثمرة الحرية جاءت بفضل الدماء الزاكيات..
مقالات اخرى للكاتب