اصبحت الكهرباء عصب الحياة للبشرية في مغارب الارض ومشارقها هذه النعمة التي انعم الله بها على الانسان وسخرها العلماء في الارض لكل شؤون الحياة من وسائل النقل والاتصالات والتكييف والانارة والصناعة والزراعة والاجهزة الطبية حتى ان الروبوتات اخذت تشترك في عمليات جراحية دقيقة للانسان ومن مسافات تبعد الاف الاميال وفي مجالات الطب المختلفة الفحص والتشخيص واعانة المقعد والمعوق ولم يتبق مجال حيوي الا ولجته والبحوث مستمرة في سباق بين الدول، وفي العالم المتحضر حينما تنقطع الكهرباء تقاضي الشركات والمعامل الانتاجية مؤسسات الكهرباء وتطالبها بالاضرار االناتجة عن تأخير العمل , واصبحت الكهرباء سلعة للتصدير حتى من الدول (النايمة) عفوا النامية او ماصطلح على تسميته العالم الثالث. في لقاء تم بين طارق عزيز وجيمس بيكر (الديمقراطي النفه) في جنيف قبل حرب الخليج بمدة قصيرة قال بيكر لعزيز نصا (سنعيدكم مائتي سنة الى الوراء) فهل كان هذا مغفلا ويحسب ان صدام حسين وطارق عزيز وشلتهم سيحكمون العراق مئتي سنة ام انهم رسموا هذا المنهاج لوقف جماح هذا الوطن والشعب الذين لن يثنى وقد ثبت التاريخ ذلك وسيثبت وان كل من غزاه او اعان على غزوه وتدميره ينتهي ويتلاشى ويبقى هذا البلد وشعبه شامخا ورغم كل النكسات التي عصفت وتعصف به.، لقد بدأ العد التنازلي لانحدار امريكيا من هنا من العراق لتلتحق بمن سبقها من الامبراطوريات الرومانية والبيزنطينية والصينية والروسية والفارسية والعثمانية والفرنسية والبريطانية وغيرها …. لقد عمدت الولايات المتحدة في حربها على العراق فيما سمي حرب تحرير الكويت بتوجيه الضربات الماحقة لكل المعالم الحضارية وبشكل خاص الكهرباء واعادت الكرة في 2003 فيما سماها الوطنيون (الاقحاح) حرب تحرير العراق؟ وبالرغم من الحصار الذي كان مفروضاً على العراق وقلت الموارد المالية واساسا انتهاء صلاحية تلك المنشات الكهربائية استطاع النظام السابق اعادت الحياة اليها بالامكانيات االمتواضعة في زمن قياسي بعكس ما جرى ويجري هنا في العراق الجديد حيث لم نلمس الا الاتهامات المتبادلة وكلا يدعي انه الشريف العفيف والاخر السارق الفاسد والحقيقة التي يجب ان لا يغفل عنها حتى المواطن البسيط هي قول بيكر لطارق عزيز (سنعيدكم مئتي سنة الى الوراء) ولكن كما يردد العراقيون دائما (هيهات هيهات منا الذلة) ان الذين اداروا وزارة الكهرباء اما سارق او كاذب او دجال او منفذ لمنهج سنة الزعيم الروحي لمن اتى بهم الغزاة واقصد به (بريمر) مؤسس منهج الطائفية وفرق الموت ومناهج التخريب في الفساد والسرقة والتزوير حتى يبقى البلد في ازمة داخل ازمة… لقد تسببت الكهرباء في خسائر لا تقدر بثمن حيث تعطلت الاف المشاريع والمنشأت والورش الصناعية واعمال الدولة وكل مرافق الحياة اضافة الى الهدر الذي حصل للثروة الوطنية واخذت جزءا كبير من ايرادات العائلة العراقية والعملات الصعبة التي صرفت من القطاع الحكومي والاهلي لشراء المولدات والاسلاك والوقود والجوزات واللوزات والحاضرات والغائبات واجهزت على الكثير من الاسواق والمعامل والمخازن والمنشآت بسبب الحرائق التي حصلت نتيجة التماسات الكهربائية وارتفاع وانخفاض التيار الكهربائي كما لم ينجو بيت من الضرر الذي دمر الكثير من الاجهزة الكهربائية للاسبا ب المارة الذكر ومع ذلك فدوائرالكهرباء تطالب المواطنين بتسديد قوائم خيالية لا ندري كيف احتسبت والمواطن لم يتمتع بشكل ولو بسيط بتلك النعمة ونقول بلا مغالاة ان المولدات الاهلية اثبتت كفاءة اكثر من كهرباء الدولة … نقول لماذا الحكومة متمسكة مثلا بالشهرستاني وهو صديق (عرقوب) الذي جعلته العرب مضرب الامثال الا يمكن استبداله بواحد (طرزاني) ووزير كهرباء (هندستاني) هذا ماتحتاجه الكهرباء عمي استوردنا ويه هاي الاجهزة والمولدات كم فني كوري صيني فلبيني صومالي افغانستاني كامروني بنغلاديشي بلكن يسولنه جاره لان انتم ماخليتوا قصور حتى الناس احترقت.. فهمونا ماكو (حيه حضوري) (خجل) (مو صرنه سالفه بلسان اليسوه واللي ما يسوه…. ها شتكولون؟ لو فضوها بنص كلمه؟ سموها وزارة التخرباء بدل وزارة الكهرباء؟ ها هاي مو اسهل؟).
مقالات اخرى للكاتب