حبستْ مباراة ليوث الرافدين مع الشمشون الكوري انفاس العراقيين طيلة اكثر من ساعتين في مباراة دراماتيكية بكل معنى الكلمة , وقد نجح ليوث الرافدين في تصفية حساباتهم المعقدة مع شباب كوريا الجنوبية بعدما ردّ ليوث الرافدين الدّين للكوريين واعلنوا من ملعب قادر هاس التركي انهم ابطال آسيا بلا منازع ,حيث اثبتوا علوَ كعبهم في هكذا مواجهات لاتخضع لمقاييس المنطق ,مواجهة من نوع خاص , تحتاج الى شباب من نوع خاص , شباب استثناء , لشعب استثناء , لوطن استثناء , فكان شباب العراق , لشعب العراق , لوطن اسمه العراق . هكذا هم العراقيون دائماً يتجلى معدنهم الاصيل في ساعات التحدي , حيث ينتفض العناد والاصرار العراقي ليسجل انجازاً باهراً متجاوزاً جميع تظريات وآراء المحللين والمراقبين . فقد كان ليوث الرافدين في الموعد بعد ان وضعهم ادائهم المبهر ضمن الاربعة الكبار في مونديال الشباب في تركيا .حيث راهن الحكيم شاكر على عنفوان واصرار وتحدي لاعبيه وشبابه , بعدما استفز فيهم العراق كله فكان الاصرار والعناد العراقي يتألق في عيونهم وهي تصنع فرحاً عراقياً اعجازياً بعدما عجز الكثيرين من صناعة لحظة فرح لشعبنا الجريح , فرحاً عراقياً جعل شوارع الوطن ترقص حدّ الصباح وهي تهتف بصوت واحد عراق
دعونا نتأمل لقطة اكثر من رائعة من لقطات معجزة الفرح العراقي , وهي اللقطة التي جمعت الكابتن حكيم شاكر مع لاعبيه قبيل بداية تنفيذ الضربات الترجيحية بلحظات وبعد اوصاهم بماهو مطلوب شاهدنا الجميع الحكيم شاكر ولاعبية يضحكون بشكل ملفت للنظر في مشهد قلما يحدث في هكذا لحظات عصيبة على الجميع لا نعرف بماذا اخبرهم الحكيم شاكر ؟مما جعلهم يضحكون!!!! وهذا هو سر نجاح حكيم شاكر , فالرجل عمل كثيراً على الجانب النفسي وبشكل متوازي مع الجانب الخططي والفني حيث عرف كيف يستفز اللاعبين ويعدهم نفسياً بشكل اكثر من رائع , مما جعله مطمئن فقد تمكن الحكيم شاكر من زراعة الثقة العالية بالنفس في الاوقات الحرجة وكأنه طبيب نفساني ومن طراز خاص !!!
فقد عرف العراقي الاصيل حكيم شاكر روحية اللاعب العراقي بكل خلجاتها وانفعالاتها فتعامل بحكنة مدرب وعقلية طبيب مما جعلنا نقول بثقة ان حكيم شاكر هو حكيم روحاني وبأمتياز !!!
مقالات اخرى للكاتب