Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هزيمة الاسلام السياسي ام هزيمة الديمقراطية
الثلاثاء, تموز 9, 2013

 

اي نظرة موضوعية لما يجري من حولنا يقول لنا ان الاسلام السياسي هو الذي انهزم ان الاسلام السياسي هو الذي اثبت فشله واثبت انه لا يصلح للحكم بل انه اساء اساءة بالغة للاسلام ولرسالة الاسلام ولاهل الاسلام

فعندما كان انصار الاسلام السياسي يتبجحون ويتظاهرون بالعفة والتضحية ونكران الذات وانهم لا يرغبون من الدنيا الا الخير للناس اجمعين كل الذين يرغبون به هو خدمة الاخرين رضا الاخرين التضحية للاخرين لا شك ان مثل هذه الشعارات والصرخات تجذب الكثير من المسلمين باعتبارهم مؤمنين بقيم الاسلام وبأنصار الاسلام في صدره الاول ومن هذا المنطلق ايدهم المسلمون ووقفوا الى جانبهم

وعندما اقدم انصار الاسلامي السياسي على ترشيح انفسهم  للحكم  اتجهت الاغلبية من المسلمين الى   تأييدهم والتصويت لصالحهم خاصة انهم تظاهروا بأختيار طريق الديمقراطية وفعلا وصلوا الى كرسي الحكم عن طريق الديمقراطية 

الغريب في الامر انهم رغم وصولهم الى كرسي الحكم عن طريق الديمقراطية الا ان نواياهم  غير صادقة وغير نزيهة  اي كان هدفها الغاء الديمقراطية القضاء على الديمقراطية وابعاد وقمع واضطهاد كل من يدعوا  الى الديمقراطية كل من يعمل على خلق قيم ومبادئ ديمقراطية

لهذا فانهم صنعوا لهم ديمقراطية وفق مقاسهم  الخاص ووفق عقولهم المتخلفة

 فمن اسس الديمقراطية واصولها هي ان  يحترم كل الاراء كل الافكار كل المعتقدات والقبول بها والنظر لها بقدسية واحترام وعدم التشكيك فيها وبمن يطرحها والضمان لكل ابناء الشعب المساوات في الحقوق والواجبات

لكن انصار الاسلام السياسي من الاخوان والسلفية الوهابية مجرد وصلوا الى الحكم اعلنوا الغاء الاخرين وافكارهم بل اصدروا فتوى بذبحهم والقضاء عليهم لانهم كفرة

حيث اعلنوا الحرب على  المسلمين الذين يختلفون معهم ببعض الافكار الجزئية مثل الشيعة الصوفية السنة المعتدلين اضافة  للمسيحين العلمانيين الليبراليين القوى الديمقراطية والوطنية والقومية وكانت  المذبحة التي قامت بها المجموعات السلفية الوهابية والاخوانية ضد مجموعة من الشيعة وذبحهم وسحلهم في الشوارع ثم تقطيع اشلائهم الا بداية لذبح كل الاطياف وكل التيارات في مصر

لهذا خرج الشعب المصري بكل مكان من ابناء مصر متحديا محمد مرسي وانصار الاسلام السياسي طالبا عزل محمد مرسي ومجموعة الاسلام السياسي وفعلا اطيح بمرسي ومجموعة الاسلام السياسي

وهذا الحالة بدأت في كل البلدان التي وصل الاسلام السياسي فيها الى الحكم في تونس في ليبيا

وهكذا اثبت ان  حكم الفكر الواحد الحزب الواحد الحاكم الواحد الدين الواحد يؤدي الى افساد الفكر والحزب والحاكم والدين وافساد الشعب وبالتالي تدمير الشعب والوطن

اذن يمكننا القول الاسلام السياسي هو الذي انهزم لان انصاره  خدعوا الاخرين وأضلوهم وعندما وصلوا الى الحكم  تنكروا لكل وعودهم وقالوا نحن الاحسن والافضل وبيدنا  مفتاح الحل

 نعود الى الشطر الثاني هل هزمت الديمقراطية

الحقيقة الديمقراطية لا تهزم ابدا واذا رأينا بعض الانظمة انهزمت سقطت انها ليس ديمقراطية لكنها تتظاهر بالديمقراطية تتبجح بالديمقراطية فهل نظام صدام القذافي الانظمة الاشتراكية ديمقراطية فهذه انظمة دكتاتورية بل انها اكثر وحشية من الانظمة الدكتاتورية المعروفة

المعروف ان الانظمة الدكتاتورية الاستبدادية تفسد نفسها وتفسد  الشعب وعندما ترى نظامها بدأ يتزعزع وبدأ الشعب يتذمر تزداد في الافساد   ونشره بين ابناء الشعب وتزداد في اضطهاد الشعب وقمعه وهكذا يبدأ انهيار النظام والشعب والوطن

على خلاف الديمقراطية فالديمقراطية تصحح الاخطاء وتتجنب السلبيات

علينا ان نفهم ونعلم ان الديمقراطية ليس ملابس نلبسها فاصبحنا ديمقراطيين ثم نخلعها فاصبحنا غير ذلك

الديمقراطية سلوك قيم اخلاق خاصة بها لا يمكن ان نأخذ بها ونتخلق بأخلاقها الا بعد تجربة ممارسة ووقت كالسباحة  يتطلب  اولا الدخول الى البحر ثم ممارسة السباحة مرات عديدة ويجب ان يكون المدرب المعلم فعلا سباحا ماهرا يجيد فن السباحة

وكذلك الشعب لا يتعلم الديمقراطية الا اذا دخل بحر الديمقراطية ومارس الديمقراطية في ظل قيادات ديمقراطية بارعة لا مزيفة

للاسف الشعوب العربية والاسلامية لا تعرف شي عن الديمقراطية وغير متعودة عليها  بل عاشت في ظل عبودية  مظلمة واعراف عشائرية متوحشة وفجأة وبدون مقدمات رموها في بحر الديمقراطية

مثل مجموعة من البشر لا يعرفون العوم وقامت قوى اخرى برميهم وسط البحر فاخذ كل واحد يمسك بالاخر يغرق الاخر من اجل انقاذ نفسه

وهذا ماحدث لكثير من الشعوب العربية التي اطاحت بالانظمة الدكتاتورية المستبدة ومنها الشعب العراقي 

شعب عاش  قرون في ظل العبودية والذل يبيعه الطغاة للطغاة  فاصبحت العبودية جز من قيمه من اخلاقه من دينه فالخروج عليها خروج على القيم على الاخلاق على الدين

وفي 9 -4 -2003  جاءت القوات الامريكية ورمت الشعب العراقي في بحر الديمقراطية لا شك ان الحرية غريبة علينا بل هناك من رفضها وهناك من اعلن الحرب   بحكم  القيم واخلاق ودين العبودية التي تحكمه فاخذت كل مجموعة تخاف الاخرى   مما ادى الى فقدان الثقة بين هذه المجموعات فاخذت كل مجموعة تعمل بالضد من الاخرى بل اخذت تتعاون مع جهات اجنبية معادية  لكل العراقيين من اجل سحق المجموعة الاخرى

فاذا فشل وانهزم الشعب في بناء الديمقراطية لا يعني ان الديمقراطية فشلت وانهزمت ابدا  لان الشعب غير ديمقراطي لان الشعب لم يتخلق بقيم واخلاق ودين الديمقراطية

ومع ذلك اقول ان الشعوب دخلت بحر الديمقراطية   انها ستتعلم الديمقراطية  وان كانت هناك مصاعب وهناك متاعب وهناك اخطاء وسلبيات فالذي يدخل البحر يتعلم السباحة 

فالشعوب العربية دخلت بحر الديمقراطية ولا بد ان تتعلم فنونها اخلاقها قيمها

فالديمقراطية لا تنهزم ابدا.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4673
Total : 101