تقدم لنا السيدة كاترين ميخائيل النصائح المطلوبة لحل مشاكلنا, والمعروف أنها مشاكل سياسية ومعقدة. وتأتي النصائح في أوقاتها المحرجة. كحالات الإنتخابات حيث قدمت مقترحات لإنتخاب هذا المرشح دون سواه مع بيان أسباب المفاضلة. ومن بين النساء اللواتي ميّزتهن لكسب أصوات النساء إسم ميسون الدملوجي وسيدة ثانية لا أستطيع الحكم عليها لعدم معرفتي بسيرتها الإنتخابية. وقتها صُدمت لذكر ميسون الدملوجي وتزكية كاترين على النحو التالي: أنها من عائلة دملوجية عرفت بالتجارة والنزاهة. وقتها تساءلت مع نفسي ما علاقة نزاهة العائلة تجارياً بالسيرة الشخصية للمرشح. وقدّرت أن السيدة كاترين, وهي كاتبة متابعة للأوضاع السياسية ولها تأريخ نضالي تعتز بذكره على الدوام, لايمكن أن تكون بعيدةً عن تصريحات ميسون الدملوجي الناطقة الرسمية بإسم القائمة العراقية ومن بعدها الوطنية قائمة إياد علاّوي. آخر ما صرحت به ميسون حول أوضاع الموصل بعد سيطرة داعش وإعلان مايسمى " الدولة الإسلامية" قالت من على فضائية الحرة عراق ( أن أقاربنا في الموصل يعيشون بسلام وأمان والحياة تسير بصورةٍ طبيعية.. وهم يشعرون بالقلق علينا في بغداد..) وللحديث تتمة نقرأُها لاحقاً.
الأخبار ذات الصلة بالموضوع :
( أكد مصدر ل سي أن أن إختفاء خمس فتيات مسيحيات بينهن راهبتين من أحد ملاجيء الأيتام في محافظة نينوى بشمال العراق.... وقال محافظ نينوى وشهود عيان أن الراهبتين اللتين يُعتقد أنهما تحت الإقامة الجبرية من قبل مسلحي "داعش" إضافةً الى ثلاث يتيمات, تم الإبلاغ عن إختفائهن من دار الأيتام التابعة لمطرانية السريان الأرثوذكس بوسط مدينة الموصل الخميس. ) قبل ذلك إغتصاب أربع فتيات مسيحيات وأدى ذلك الى إنتحارهن. جرائم الإغتصاب والقتل شملت الأقليات من التركمان الشيعة في تلعفر وقرية البشير وطوز خرماتو. هذا غيض من فيض لم تذكره ميسون في تصريحاتها.. وكنت أحلم بموقف إنساني تضامني تنهض به كاترين ميخائيل برسالة الى الأمين العام للأُمم المتحدة ومجلس الكنائس العالمي ومنظمات حقوق الإنسان والمرأة والطفولة للتدخل ووقف هذه الجرائم. وقبلها جرائم قتل مئآت الشبان من طلبة القوة الجوية في تكريت ومئآت الجنود الذين سلّموا أنفسهم للبعثيين والإرهابيين... أولئك الذين أطلقت عليهم ميسون لقب الثوار وأنكرت وجود " داعش" والظاهر ان الكذب في السياسة مهنة المنافقين.. أمّا المدافعة عن حقوق الأقليات والنساء المضطهدات فلم يرف لها جفن ولا صحوة ضمير تذكرها بأن الضحايا من الأبرياء, راهبات وثلاث يتيمات, ومن طوائف وأديان مسالمة وإن القتلة هم شذاذ الآفاق من الوحوش الكاسرة. وما زال مسلسل الجرائم يتواصل مع تهديم الأضرحة ونسف التماثيل وإزالة الآثار الحضارية التأريخية. الدولة الطالبانية الجاهلية في نينوى قامت بفضل ومساندة الحواضن البعثية فرقهم المتحالفة مع داعش. وقبل يومين أُعلنت الخلافة بمبايعة أمير المؤمنين الجديد المدعو أبو بكر البغدادي وبهذا الإعلان قصم الخليفة ظهر من تحالفوا معه وفتحوا له أبواب نينوى كالبعثيين ومايسمى ثوار العشائر... أقول الموصل بخير وسلام والله أعلم.
مقالات اخرى للكاتب