بعد ان وقعت الفاجعة ونزلت المصيبة في الكرادة وتعرضت العوائل للابادة وتم حرق كل شيء تناثرت الاشلاء وانصهرت وتلاشت!! فما فائدة الندم وماذا ينفع الاستنكار؟! وماذا نعمل بالادانة؟! وحكومة الفشل تحضى بالرعاية والدعم .وبالرغم من كل ذلك عبر من عبر بالحزن والبكاء واشعل الشموع وعلق لافتات العزاء السوداء وانهالت رسائل الادانة والاستنكار ووقف الجميع مع فاجعة الكرادة صغاراً وكباراً ومن كل الامصار لم يتاخر موقف من منظمات وجمعيات ومؤسسات ونقابات من اتحادات وشخصيات ومن جميع الديانات وقفت معنا في محنتنا في مصيبتنا في عزائنا الا شخص واحد لم يفزع او يقرع صوت الانفجار مسامعه ولم يحرك فيه مشاعر الحزن والالم! لم نرى له صورة او نسمع له صوت مرت ايام لم يعلق او يستنكر او يدين وكانه يريد ان يختبر صبرنا او التسلق كعادته على جراحاتنا وهذا ما يفعله معنا (السيستاني)
في جريمة الكرادة التي لم تثير فيه الغيرة(العربية) التي يفتقدها ولم يقلدها طيلة مكوثه بيننا!! وهو الذي طالما هرول خلف كل حدث يجري خارج العراق! فيما تقاعس ودس راسه في التراب عن حادثة الكرادة وهو ينتظر يوم الجمعة كي يستنكر ويعتقد بذلك انه يتفضل علينا باستنكاره او يخفف من اوجاعنا بعزاءه! تاخر كثيرا وفضح نفسه هذه المرة وكشف حقيقة نفسه الامارة بالسوء ويظن اننا نستجدي موقفه او نترقب قوله ولا يدري ان الشعب العراق انكشفت له الامور بهذه الجريمة النكراء التي تدل كل المؤشرات انها جريمة حكومية بامتياز تم الاعداد لها من قبل حكومة المنطقة الخضراء فكل المعطيات مختلفه عن ادوات (داعش)
مواد التفجير عالية التقنية ومختلفه عن كل المواد التي يستخدمها (داعش) في عملياته فلا تدمير ولا تهديم فقط حريق هائل التهم ما وجده امامه من بشر وشجر وحجر حريق عجزت مركبات الاطفاء من الاقتراب منه لمسافات كبيرة خلاف المعتاد!! انفجار لم يحدث حفرة في الارض لم يهدم سقف او جدار!! فكيف وصلت المركبة لهذه المكان وبهذه الكيفية؟!! المكان مقطوع ومغلق من كل الجهات فكيف وصلت مركبة التفجير للمكان؟! كل ذلك يؤكد تورط الحكومة بالتفجير وبما انها حكومة(السيستاني) التي وفر لها الدعم والرعاية قرر ان ينأى في التعليق ويتريث في الاستنكار كي تأخذ القضية بعد اكبر وتختلط الاوراق فتخف لهجة النقمة الجماهيرية التي كادت ان تمزق العبادي في مكان التفجير وخاف السيستاني على راسه من نقمة تطاله في سردابه بالنجف وسحله في شوارعها لانه من جاء بهذه الحكومة. فاين موقع السيستاني الاعلامي واين مستشاريه وحاشيته ومعتمديه لماذا لم يستنكر الحادثة في وقتها في ساعتها وما الذي اخره كل هذه الفتره لماذا لم يشعل شمعه يذرف دمعه لم يتفوه بكلمه واحدة!! وهو الذي هرع يستنكر تفجيرات الكويت والبحرين والباكستان ونيجيريا!! وكم ينتظر حتى تاتي الجمعة وفي خطبتها يعلن الاستنكار وماذا يريد ان يضيف؟! انا اقول لكم ان يريد ان يبعد الحرج عن حكومته ولا يعطي اهمية للحادث في تمهيد واضح لفواجع قادمة ادهى وامر من فاجعة الكرادة ونقول له ان اهل الكرادة لا حاجة لهم بعزائك .ونختتم كلامنا بالقول ان السيستاني ورقة محترقه تنتظر الريح ان تذرها بعيدا عنا.
مقالات اخرى للكاتب