في ظاهرة غريبة بعد سقوط نظام حزب البعث الذي كان يمنع الزيارات للعتبات المقدسة ويمنع الشباب من الحضور للمساجد والحسينيات ، قامت مديرية عمليات البصرة ومنسبو وزارة الدفاع صبيحة يوم عيد الفطر المبارك1434 هـ منع المصلين التوجه إلى المساجد في منطقة البصرة القديمة ...
كانت غايتي أن أصلي صلاة العيد في جامع الفقير ، وازور جامعي آل شبر ومسجد الجمعة السيد عقيل جمال الدين لتقديم التهنئة ، فوجئت بطابور من السيارات الأهلية يتراجعون في مدخل شارع السيمر الذي يمر على المساجد المذكورة ، كنت اعتقد إن أصحاب السيارات ربما يتوجهون لزيارة أقربائهم وهناك من يصلي من المسئولين بالسلطة فمنعت المنطقة برمتها كالعادة ، ثم وصل الدور لي فرفض نقيب السيطرة وعدد من المدنين السماح لي بالمرور ، كان يراني ارتدي العمامة ، علل الأوامر الصادرة أليه أن اركن السيارة في مكان بعيد عن المنطقة ... سألته لو جاءت دورية وشكوا في سيارتي وهي مركونة في جانب..؟ ، ثم كيف أصلي وأنا لا اعرف ما سيحدث لي بسبب ركون السيارة في مكان بعيد ، ربما يوضع لي شيْ لاصق في السيارة ، أشاح النقيب بوجهه عني وهو يقول " هذه أوامر لازم أطبقها....
قبل سنتين في العشرة الثالثة من محرم ، في يوم وفاة الإمام زين العبدين{ع} ، كنت اقرأ في سوق الحضارة في قضاء أبي الخصيب وكان ختام المجلس الذي استمر 15 يوم ، وصلت مواكب كثيرة وتم قطع الطرق ايظا عن الناس ، وحين جئت لألقي محاضرتي في الحشد آنذاك ، رفض رجال السيطرة مروري للمجلس ، سالت احدهم من الذي سيقرأ لهم ..؟ أجاب أنا أطبق القانون ... لا أريد أن أقارن بين النظام الحالي من ناحية المنع... وبين حزب البعث حين منع المصلين وقراء المجالس الحسينية ولكن نتائجها بالنسبة علينا واحدة لأني ممن عشت الفترتين ...