لم يكن شيء جديد ما كشفه وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في جلسة استجوابه في مجلس النواب مؤخرا ..لكن الشيء الجديد هو حجم الهالة الاعلامية التي جعلت من النائبة عالية نصيف تدخل معمعة داحس وغبراء مجلس النواب ..فمجلس النواب منذ سنين طويلة وهو يخوض معركة كلامية لاتنتهي كحرب داحس والغبراء ..المكاشفات كانت كثيرة والفضائح متتالية ..لكن الذي يستوقفنا هو بشاعة الاستهداف المغرض الذي واجهه وزير الدفاع خالد العبيدي في جلسة الاستجواب ..كانت جلسة الاستجواب له كأنها عملية اعدها دواعش السياسة والفساد للنيل من الانتصارات المتتالية التي حققها الجيش العراقي والحشد الشعبي على قوى الارهاب ..وبما ان خالد العبيدي على راس هرم المؤسسة العسكرية فقد تم استهدافه ..ولو كشفنا السيفي الحقيقي للنائبة عالية نصيف ..نجدها بالاصل كانت موظفة في دائرة التسجيل  العقاري (الطابوا)   ..
ويكفي عنوان هذه الوظيفة ليدلنا على ان هذه المرأة تسلقت عبر بوابات الرشوة والفساد الاداري الى نائبة لدورتين انتخابتين والفضل بالدرجه الاولى يعود الى اياد علاوي لانها نكرة وغير معرفة بالوسط السياسي ولا تملك أي صفة للنشاط الانساني وهي مقطوعة عن الاتصال مع الجماهير ولكن بعد هذا التسلق اخذت تعوي كثيرا بحجة كشف المفسدين !!  ..
ان النائبة عالية نصيف كانت تتشدق في معركة داحس والغبراء البرلمانية على كونها المدافع الحقيقي عن المواطن العراقي اعلاميا فقط حالها حال لسان معظم اعضاء البرلمان العراقي ..معارك كلامية فقط ليست فعلية كمعارك داحس والغبراء ..ان داحس عالية نصيف وغبراء حظها العاثر جعلها الحوت الاول الذي يطيح به وزير الدفاع في جلسة الاستجواب .. لكن السؤال الذي يتبادر للذهن ؟..لماذا يتم استهداف الشرفاء رغم انهم لم يصطدموا فعليا بحيتان الفساد ..والجواب ..ان حيتان الفساد منظمة ارهابية تسعى للتخريب وتحطيم البلاد ..ولاتكتفي هذه المنظمة الارهابية بسرقة اموال الشعب بل تسعى جاهدة لتحطيم أي صورة مشرفة لموقع سيدي بالدولة العراقية ..من المؤكد بعد التطور الداروني لهذه الحيتان ..اصبحت سرب تنانين مدمرة ..تسعى لحرق الاخضر واليابس بألسنة فسادها وتخريبها للبلد ..لكن العبيدي كان واثقا من نفسه وهاجم هذا السرب الوحشي الهمجي بأخلاق عسكرية منضبطه ..تمكن فيها ان يضع كرة اللهب في قصور وجحور  هذه الافاعي التي سنشهد قريبا زوالها بعد ان قال الشعب كلمته ..كلا ..كلا للفساد .. الحكاية الغريبة والمفارقة الكبيرة هي التحدث واستهداف ابطال صقور الجو الذين صالوا وجالوا ودمروا الدواعش ويشهد لهم القاص والداني ... هولاء الابطال بعضهم عاد مؤخرا للخدمة وبعضهم استشهد وان عودتهم بالدرجة الاولى هي للدفاع عن الوطن والارض والعرض وليس كما يفعل دواعش السياسة وينهبوا البلاد والعباد ويلهثوا وراء الامتيازات والسفر والايفادات وشتان مابين الاثنان تحيه للوزير الاصيل البطل المغوار الذي هز عروش الفساد في عقر دارهم وكشف المخفي والمستور وسوف تظهر كثير من الملفات الغامضة التي كشفت ادعاء الفاسدين والمفسدين ومن المعيب والخزي والعار انهم يمثلون الشعب تحت قبة البرلمان ويعتبرون تلك المساومات والابتزاز شطارة  ومهارة لم يتمكن غيرهم من التعامل بها  الخلاصه هي  تدخل الادعاء العام وأصبحت قضية رأي عام ودخل الوزير الشجاع التاريخ واصبحت له شعبية واسعة من كل اطياف الشعب العراقي الكريم ، وهذا ديدن الرجال الاصلاء الأوفياء للوطن والمبادئ والقيم وللشرف العسكري ولا يصح الا الصحيح والباري عز وجل ينتصر للحق ويخذل الباطل ، وهذه وصمة العار سوف تلاحقهم على مر الزمان ويتحدث بها كل الأجيال