تفجير باخرة، محملة بالسكر، راسية في ميناء البصرة، تابعة للتاجر محمد شاكر انور عبد اللطيف، تدل على اهمال القوات الامنية، او تواطئها، مع طرف ما لصالح اطراف مجهولة، لا احد يعرفهم، بالتحديد، حتى الجهات التنفيذية في الميناء، التي تلقت اوامر ملزمة بالطاعة، اسفرت عن تفجير باخرة راسية، لا يفيد من تفجيرها، سوى هيثم الدباس، باعتباره منافسا تجاريا، يعمل في استيراد السلعة ذاتها. وهيثم الدباس لمن لا يعرف صداقته مع الجهات الحكومية صاحبة القرارا في شؤون التجارة، هو ركن مهم في استيراد،اجهزة كشف المتفجرات المزيفة، انسل من بغداد الى عمان، كالشعرة من العجين، وكأن الجهات الرسمية، لا تعرف كيف تقدم طلبا الى الانتربول باستعادته، وما زال مقيما فيها، برغم آلاف الارواح التي يزهقها الارهاب جراء جهازه المزيف. وهذا ليس شأننا، هنا.. في هذا الموضع، ما هو شأننا، استغلال هيثم الدباس لصداقة، موثوقة العرى، بالكومشنات، مع اصحاب قرار متنفذين؛ كي يفجروا باخرة ترسو في ميناء البصرة، محملة بسكر لصالح تجارة محمد شاكر انور عبد اللطيف. تم للدباس ما اراد، وتفرد بتجارة السكر، وحده، منذرا الجميع، بمصير باخرة عبد اللطيف اذا اقدموا على منافسته، في هذا الميدان، فهو رجل السكر.. فردا، بمعونة جهات حكومية غالبة على امرها؛ لأن الله متم امره! اعان رجالٌ حكوميون، الدباسَ على ان يتفرد بارهاب نظرائه من التجار، تحت شعار "لو العب لو اخرب الملعب" فلا تاجر للسكر سواه بعد تفجير باخرة محمد شاكر، في اجراء يدل على ان ليس في العراق قوة تحمي من يشاطر الدباس رزقا حلالا، بدليل ثبت تقصيره، في اجهزة كشف المتفجرات، المزيفة، ولم يحاسب، وقدمت قرابين، فداءً له، عوقبوا، وهو معصوم في منعة عمان.. كما لو كان في حرز مكين. هذا الحرز ذاته، سيعصمه من الملاحقة القانونية، حتى لو كان في بغداد، والدليل، من تابع التحقيق بشأن باخرة سكر عبد اللطيف التي تفجرت لصالح الدباس!؟ لا احد، واغلق التحقيق. "انا ومن بعدي الطوفان" اصبح شعارا معلنا في عراق 9 نيسان 2003، ولا احد يجرؤ على ان يقول لفرعون: - ما فرعنك؟ العراق لم يعد يتسع لغير المتنفذين من ارهاب دولة وتدويل الاحزاب والفئات تحكم خارج سياقات الدستور، سيرا جنوني السرعة على الرصيف، وليس في الشارع؛ ما يعني حطام السيارة، شظى لن يبقِي من بلاد الرافدين، حجراً على حجرٍ.