يعتزم تنظيم (القاعدة) الارهابي، اعلان دولة العراق وبلاد الشام، باسطا سطوتها على المنطقة، بمجرد توجيه ضربة امريكية لسوريا، فهل في حسابات العراق اجراء يتصدى لهم، ويقي الشعب فورتهم الماحقة.
على المستوى المنظور، وبالحسابات المنطقية، العراق عاجز عن حماية نفسه، بعد ان طالب الامريكان بالخروج من العراق، في ما سمي بـ (يوم السيادة) والان ادركنا انه يوم سيادة القاعدة، على عراق مكشوف الجناح، من دون حول ولا قوة.
وعدت روسيا وايران بجدار امني واق للعراق، من صولة القاعدة، اذا انفلت امر سوريا، كما العراق يوم 9 نيسان 2003، فهل تفيان؟ انهما ليستا ملزمتين بأمن العراق، والعراق لا يسعى لتدعيم امنه.
حكومة العراق برئاسة نوري المالكي، تعنى بحماية المفسدين من الشعب، وليس العراقيين كلهم، فهي مكتفية بذاتها، وذاتها تفرط بالعراق: "ترخص واغليك واحبك".
يسترخصون انفسهم، على دفة الحكم، فيستسهل الارهابيون العراق.
اننا نعيش يوم سيادة، طوال عام من الاستلاب، اين هي السيادة، والمخربون يديرون دفة ايامنا، يتحكمون بالحياة اليومية للعراق كما يشاؤون، ولا سلطة للحكومة عليهم، انما هي مثل صدام، (ينخ) امام امريكا، ويتجبر على العراقيين.
حين وقع المالكي معاهدة السيادة، ورط نفسه بفقرة، تقضي عليه، بمساعدة امريكا في عملياتها داخل المنطقة، وسوريا ليست خارج المنطقة!
هل اعد المالكي رباط خيل لاتقاء العدو، اذا ما تطورت الامور بعد خروج الامريكان، ام اكتفى باعداد لوائح قضائية لل
فاع عن (جماعته) حين ينكشف فسادهم، ليضغط على المحكمة؛ فيفلتهم من العقاب، بل ويحتفظون بالمبالغ المسروقة.
اما تقوية الجيش وتنظيم الشرطة، خروجا بهما من التخبطات التي جعلتنا لقمة سائغة بفم الارهاب، وهو يستعد للحلول بيننا محتلا، يعيد امجاد طالبان الى تماثيل بوذا.
بقدر ما عاش العراقيون من ضيم بسبب هشاشة الدولة لعد 9 نيسان 2003، فان التحديات الجسيمة، لم نعشها بعد، والمقبل اخطر، في ظل حكومة، تهمل العراق من دون خدمات ولا امن، وتكتفي بذر الرماد في العيون، من خلال اميين، توقفهم في السيطرات، كي تكتظ بغداد بزحام طوال النهار، وهم يتغزلون عبر الموبايلات.
القاعدة، اذا ما انفلت عقالها مسفرة عن نفسها، لن تبق عراقيا على ارض الرافدين؛ فتحسب يا مالكي، لكنك مع الاسف، تدرك الخطر وليس في يدك ما يمكنك من توظيف الحق العراق، رادعا لباطل دولة الشام والعراق.
مقالات اخرى للكاتب