Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تعظيم الحاكم وانقلاب النص
الأحد, تشرين الثاني 9, 2014
د. الشيخ خالد الملا

نحنُ بين مدرستين فكّريتين فقهيتين، مدرسةٌ سنية تُعظم الحاكم وتُخلد مأَثره، وتقوي وتدعمُ حكمه، ومدرسةٌ شيعيّة تُعادي الحاكم وتقاتله وتُضعف وتُسقط حكمه، ولسنا بمعرض الخوضِ في النصوصِ الشرعيةٍ التي خاض بها علماءُ الشيعةِ أو السُّنةِ في طاعة ولي الأمر من عدمه، فقط نقف عند واقعة الحرة عام ٦٣هـ حينما نقضَ أهلُ المدينةِ بيعتهم من يزيد بن معاوية بسبب أحداثِ كربلاء ومقتل الإمام الحُسين عليه السلام عام ٦١هـ، وماذكرهُ سيدُنا عبدالله بن عمر في ثوارِ واقعة الحرة والتمردِ على يزيد، فقال إبنُ عمر لعبد الله بن مطيع وهو أميرُ قريش وكان له موقفٌ سلبي من بني أُمية وهو تابعيٌ جليل وعالمٌ بالحديث، قال له ابن عمر وهو يعترض على خروجهِ على يزيد بن معاوية مذكراً إياهُ بقولِ رسولِ الله، صلّى اللهُ عليه وآله وسلم والذي ثبت في صحيح مسلم: (من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لاحجة له ،ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية).
هذا النص وغيره هو الذي حمى الحُكم والحاكم طوال القرون الماضية ولا يزال الى الآن يقدم الحماية للحكم والحاكم في كثيرٍ من الدول العربيةِ والإسلامية، فما حدث بعدَ عام ٢٠٠٣م هو أنَ بعضَ أهل السُّنةِ في العراق إنقلبوا على ثوابتِهم ورفضوا طاعةَ الحاكم وعمِلوا على إضعافهِ ولايزالون كذلك إلى الآن، وبالمقابل بقي بعضُ شيعةِ العراق يعملون بنفس ثقافتهم الفكريةِ والفقهيةِ، وهي التقاطعُ مع الحاكم ومعاداةُ السلطان ومحاربته بل وتصويب عمله ومنعه من الخطأ والظلم ، ولهذا استغلت بعضُ القنواتِ الفضائية المرتبطة بأَجهزة مخابرات دولية هذه النقطة الدقيقة عند المذهبين، وعملت على تكبيرها وتعظيمها بحُجةِ محاربةِ الفساد وأمور أخرى لكن بعضهم وقع بالفخ وأضعف الدولة وهيبتها.!
نعم لقد استغلت القنواتُ الفضائية الأخطاءَ التي وقع بها المسؤولون في العراق، وبدأت تبثُ ثقافةَ عدم إحترامهم وتحشيدِ عوام الناس ضدهم والتجاوز عليهم، حتى غدا المسؤول لاقيمة له وكذا موظف الدولة وفي أي منصبٍ كان بل كثير من الناس لايحترم شرطي المرور مثلاً أَو موظف في هذا المكان أَو ذاك، بل تعود بعضُ الناسِ على التجاوزِ حتى على الطبيبِ، أو النيل من المدرّس أو المدرِّسة اللذان يُعلمان أبنائنا إذا ماشدّا على الطلاب كي يتعلموا، وصولاً بالتجاوز على بعضِ المراجعِ الدينية والتي تُعد خطاً أحمراً عندَ كثيرٍ من المسلمين.
في المقابل بقيت ثقافةُ أهل السُّنة مع العلماء بعكسِ ذلك تماماً، حيث ينظرون الى العاِلم إِنما هو موظفٌ عندَ السلطان، فهم يحترمون السُلطان ولا ينتصرون للعالم واقرؤا ماذا فعل الحاكم المسلم بأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وغيرهم، من جلدٍ وسجن وتعذيب، ولكن معَ هذا فالحاكم ظِلُ الله في الأرض والدعوة المستجابة له! طبعا هذه ثقافةٌ خطيرةٌ موجودة في تاريخنا ، انتقلت لبعض مذاهبِ المسلمين فانظر إلى بعضِ السِبابِ لمراجع الدين والنيل من الحكّام والحاكمين ، وانظر إلى غيرهم كيف يُعظمون علمائهم حتى لو كانوا على خطأ وضلال، وإلى حُكامهم وإِن كانوا مجرمين قاتلين.
أعتقدُ أننا بحاجةٍ إلى مراجعةٍ فقهيةٍ وفكريةٍ لمنزلةِ الحاكمِ والعالمِ، وعلينا أَن نرجِعَ إلى فهمِ النص والتعامل معهُ تعاملاً صحيحاً، فليس في ثقافتنا أن نُلقي بالحاكمِ في حاويةِ الأزبال، أَو أن نتهمَ عِرضهُ وشرفهُ بالزلل كما يفعل بَعضُهم، أعتذرُ للقارئ الكريم لكني بينتُ ثقافتنا الفقهيةَ والفكرية وهي من بابِ حُريةِ التعبير ولا اقصد أني اتبنى موقفا .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38168
Total : 101