وجّه احد النازحون من ابناء الطائفة الايزيدية في مجمع مخيم خانكي للنازحين - دهوك التابعة إدارياً لإقليم كوردستان نداء إستغاثة إلى المنظمات الإنسانية العراقية والدولية ومنظمات الامم المتحدة لحقوق الانسان لإنقاذهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها جرّاء تهجيرهم من ديارهم بعد الهجمات البربرية لعصابات داعش.
نداء الإغاثة كان من قِبل شاب صغير ايزيدي لايتجاوز عمره 16 عاماً من قرية " سيباء ـ القحطانية "شاهد بعينه وهو في هذا العمر الصغير مصرع ابيه واعمامه وابناء عمومته وسبي بناتهم ووجه نداءه الانساني عبر احد الاصدقاء في الفيسبوك وتم محاورته واخذ كافة التفاصيل , وحفاظا على حياته لم نشر الى اسمه الا بعد اخذ تخويل منه شخصياً.
مضمون الرسالة باختصار بعد التعديل لبعض المفردات العربية والتعابير البسيطة التي استخدمها :
" تم قتل والدي وثلاثة من اعمامي وأثنين من ابناء عمومتي امامي وإختطاف إثنتين من شقيقاتي البالغات 17-18 سنه ونساء اعمامي احداهن تحمل طفل بعمر اربعة اشهر بعد هجوم داعش على قريتنا مما دفعني وامي و اثنين من اخواتي الصغار واخي الصغير بعد قدوم مقاتلون ايزيديون اشتبكوا مع داعش الى هروبنا من القرية الى جبال سنجار وبقائنا عشرة ايام هناك بوضع مزري مع انعدام الاكل والشرب والخوف والهلع الذي اصابنا وبعدها جاءت سيارات لتنقلنا الى مخيم "خانكي " التابع لمحافظة دهوك, واستمرت المعاناة في هذا المعسكر وامكانياته البسيطة لفقدانه ابسط مقومات الحياة الانسانية وهذا دفعني للعمل باعمال البناء خارج المعسكر بأجر يومي قد يصل الى 5000 ألاف دينار عراقي لمساعدة عائلتي التي لم يبق لها معيل غيري! وبقدوم فصل الشتاء إزداد الوضع سوء, فالبرد والقلق والظروف القاسية تضيق علينا ونأمل كباقي المهجرين بالحصول على حياة افضل مما نحن فيه في هذا المخيم او حتى حصولنا على فرصة اللجوء الى اي بلد في العالم".
فكر رغم صغر سنه بمناشدة المنظمات الإنسانيه الدولية والامم المتحدة الى الاسراع في اغاثتهم وانقاذهم من هذا الوضع المؤلم, بعد ان فقد الامل بالجهات الحكومية سوى في بغداد او حكومة الاقليم التي تعرف اوضاعهم اكثر من غيرها .
ونحن بدورنا نناشد كل المنظمات الدولية لحقوق الانسان والدوائرالحكومية والمهجرين لتقديم يد العون والمساعدة لانقاذ هذه الارواح الصغيرة التي تعرضت لابشع الممارسات الوحشية من قبل الارهابيين البعثيين والدواعش, ونناشد الجهات الدينية والمراجع الافاضل ومنظمات المجتمع المدني بتبني قضية هذا الشاب الصغير وغيره من الاف الايتام المعرضين للضياع والانحراف وسط الفوضى التي تعيشها البلاد بسبب الحرب الارهابية القذرة التي تستهدف الانسان والحياة في عراقنا الحبيب .
لمعرفة المزيد من التفاصيل الاتصال عبر صفحتي في الفيسبوك او ترك التعليق على الخبر ان امكن ذلك, مع التقدير
https://www.facebook.com/abbas.alazawi.9
مقالات اخرى للكاتب