أنا منذ فجر الأرض ألبس .. بجامتي وأحلم ، وشخيرالفقراء فوق وسادتي وخلف ستاري!
أحلامي برغم ضآلتها بنظرالساسة ...كبيرة ، برغم انها معتقلة لم تغادر سجن مخيلتي يوما ..خطيرة!
أحلامي آآآآآآه من أحلامي مع انها مجرد كوابيس ليل أو أضغاث نهار ..مثيرة ، برغم أنها لم تكلفهم شيئا لضحالتها ، لبساطتها ، لتفاهتها ..شريرة، أحلامي وبرغم وداعتها وسلميتها ومشروعيتها وإنسانيتها ودستوريتها وقانونيتها ...حقيرة!
هلموا إذن فأحلموا بالنيابة عني ، عن اطفالي ، عن جيراني ،عن خلاني علنا نجد شيئا من خيرات بلادنا المنهوبة غير هذي ..العشوائية وتلك البسطية والعشة و الحصيرة !لعلنا نحظى بخيام - مال آوادم - غير تلك التي تصدقت بها علينا- من أموالنا - اليونيسيف كونها لاتحمينا من حر صيف قائط ولا من ليلة شتائية باردة ...مطيرة !تعالوا واحلموا بأننا متنا .. وإسترحنا من عواكم ومن عنااااااااء رحلة مقيتة بقيادتكم ..مريرة !
هل ستجهزون لأحلامنا آنذاك كفنا يليق بمأساتها الدائمة المستطيرة ..أجيبوا ماذا دهاكم يا أهل الرحم يا أهل.. الغيرة ؟ أم أنكم ستشنقونها كما فعلتم بحاضرنا ومستقبل ابنائنا بحبال طويلة تخطون على جثامين ضحاياها المتأرجحة فوق آبار وأنابيب النفط المشتعلة مصحوبة بزغاريد المستأجرات عبارة " هذا جزاء الخونة والعملاء والجواسيس من أعداء.. المسيرة!
لك هي غير لو أكو اصلا مسيرة .. صغيرة كانت ام كبيرة ، وبعضكم يغير كما قال ونستون تشرشل احزابه بحسب مبادئه فيما يغير بعضهم المبادئ لتناسب حزبهأيها النساجون أريد كما قال، محمد الماغوط ، كفنا واسعا ﻷحﻻمي ﻷستوعب
مفارقات الواقع العراقي المريبة التي نطالعها كل يوم ،وأكثرها غرابة هي جدلية العﻻقة بين متلازمة موت العراقي قتﻻ دون سواه من انواع الموت الأخرى ، تعددت الأسباب والقتل واحد ، قتل بصورة مباشرة وغير مباشرة ، حتى أولئك الذين يموتون بالسرطان وبقية الأمراض والأوبئة في العراق انما هم قتلى التلوث البيئي الذي خلفته مئات الاف المقذوفات التي القيت على العراق اطنانا وابرزها اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض والعنقودي والفراغي والكيمياوي وغيرها ، اضافة الى تلوث المياه والمواد الغذائية التي تدخل الى العراق بلا تقييس ولاسيطرة نوعية ولاشهادات منشأ و معظمها مزور واشهرها الرز الهندي المعفن والدجاج التالف والعصائر نافدة الصلاحية واللحم الملوث بالكلور والأجبان الملوثة بالفورملاين والحلويات الملوثة بالأيبوكسي ، والأدوية منتهيةالصﻻحية ، والبنزين الملوث برايع أثيل الرصاص المسرطن والشاي المخلوط بنشارة الخشب والحنطة الأسترالية المخلوطة ببرادة الحديد .
امس ومن المفارقات المفجعة اعلنت الشرطة البلغارية العثور على جثتي مهاجرين عراقيين شابين متجمدين ، في غابات جبل "سترانجا" كانا يرومان دخول بلغاريا بعد فرارهما من قتل العراق وعبور الحدود التركية وذلك بفعل عواصف ثلجية قادمة من سيبيريا تضرب بلغاريا حاليا ،الأول يبلغ من!!العمر 28 والثاني 35 عاما
قبلها بسبعة ايام اعلن عن مقتل ثلاثة عراقيين من بين 39 قتيلا - 20 منهم عرب - في حادث الهجومالليلي على ناد في اسطنبول !تفجيرات في علوة جميلة، تفجيرات في الشعب، في الشعلة ، في !البلديات، إعادة الحواجز الكونكريتية على خلفية تردي اﻷوضاع اﻷمنية بعد ايام من رفعها
لا ادري ماذا اقول " رحمكما الله تعالى " احبابي ، انتم السابقون ونحن في مسلسل القتل اللاحقون ، رفاقكم قضوا غرقا في بحر ايجة والمتوسط بعد عبورهم بقوارب مطاطية صغيرة كونهم لايمتلكون ثم القوارب الكبيرة ، زملاؤكم قضوا بنفجيرات بغداد والمحافظات الدامية ، معارفكم قضوا بحرائق خيام النازحين ، اقاربكم هلكواا بمعارك دامية في الأنبار وصلاح الدين والموصل وديالى وكركوك .. اقرانكم قتلواا بأطلاق رصاص عشوائي اصبح عرفا في الأفراح والأتراح والليالي الملاح والنزاعات العشائرية ، غيركم قضى نحبه بحوادث مرورية لاحصر لها ، وسواكم قضى نحبه انتحارا يأسا من الحياة ، وغيركم قضى بسطو مسلح او اختطاف ميليشياوي غادر جبان ، سبقكم 3 ملايين قضوا في الحروب المتعاقبة والحصار وما بعده ،ليخرج علينا من يزف الينا كارثة انهيار سد الموصل في اية لحظة ماسيخلف مليون قتيل وبما يعادل ضرب العراق بقنبلة نووية ، ترى لماذا القتل حليفنا ، قدرنا ، نهايتنا دوما وابدا؟ لابد من سر مخيف يقف خلفه أراه يدفعني وبقوة لسبر اغواره ومعرفة كنهه واماطة اللثام عن حقيقته الغامضة ويسوقني وسط عالم من اﻷحﻻم والحالمين رغما عني مجددا الى..الأعتكاف فوق الوسادة مرتديا - بجامة - العراق الجديد، لربما نظفر بمشروع وطني عراقي حقيقي ينقذنا مما نحن فيه حاليا !!اودعناكم اغاتي
مقالات اخرى للكاتب