Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قصة داعش كقصة فضل شاكر
الثلاثاء, آذار 10, 2015
جمال الخرسان


في يوم من الايام كان الفنان "الحاج" فضل شاكر يمتهن الغناء، يمتلك صوتا عذبا ويعيش حياة المرفهين، فجأة وبقدرة قادر ظهر فضل الى الناس بلحى كثيفة وخطاب تحريضي طائفي بامتياز، فضل اصبح فردا ضمن الجماعات المسلحة المحسوبة على السلفية الجهادية، تفاخر ذلك المبتسم الهادئ الرومانسي بقتل جنديين من الجيش اللبناني ولم يتردد في وصف القتيلين بمفردات قمّة في التطرف، لقد تحول فضل شاكر من "بيّاع القلوب" الى بيّاع للفتاوى يكفّر هذا او ذاك ويخوّن من يشاء! ما ضر فضل شاكر لو اعتزل الغناء وعاش حياته بشكل طبيعي بعيدا عن ممارسة التطرف، لقد اختزل الدنيا في ثنائية الغناء او الارهاب، تأثّر كثيرا فضل شاكر بالسلفي احمد الاسير وانقاد له متطرفا "خذني معك..." فكانت هذه النتيجة ان تحول فضل الى قاتل عبر وسائل الاعلام وشخصية مفعمة بالحقد والانتقام.
وفيما لازلنا نعيش الصدمة من التحوّل الكبير لفضل شاكر فاجأنا بتحول آخر، فجأة وبقدرة قادر ترك تلك الجماعات وعاد الى بيته يطلب صفح الاخرين!، السنوات الثلاث الدراماتيكية في حياة فضل شاكر تشابه كثيرا قصة داعش، فالتنظيم بعد ان تفرعن ها هو اليوم بدأ بالانحسار والتراجع، ويوما بعد اخر يعود بعض افراده من حيث اتوا، اما بعضهم الاخر فلقي حتفه في طريق الهزيمة بعدما حكم عليه التنظيم بالانتقام.
داعش الذي انتفخ وزمجر وهدد حتى بلدان الخليج ها هو اليوم يتراجع وينحسر وكأن ذلك المشروع ومموليه وهذه السيول من الدماء كانت مجرد خطء عابر في تقاطعات السياسة.
عودة فضل شاكر هي مؤشر رمزي لنهاية الحقبة والصعود الصارخ للإسلام السلفي في المنطقة، الملفت ان فضل شاكر وكما تنكر لتاريخه الفني حينما ذهب مع الاسير وقال بالحرف الواحد "فني لا يشرفني" حينما حلق لحيته وعاد الى بيته تنكّر لخطابه الطائفي وحمله السلاح وقتله جنديين لبنانيين بل تنكر حتى للشيخ الاسير نفسه! يا لها من نهايات غريبة لا تقل غرابة عن البدايات.
قصة "الفنان" فضل شاكر الذي تحوّل بين يوم وليلة الى "الحاج" فضل شاكر ليست الا نموذجا لعشرات بل مئات الامثلة، اكاديميون متعلمون يظهرون بثياب طائفية رثة جدا، اهل طرب وموسيقى بقدرة قادر يتحولون الى الخندق الاخر، انهم لا يعتزلون الفن فقط، بل يتحوّلون الى ايقونات ارهابية وقيادات لمجموعات جهادية سلفية تحرق الاخضر واليابس وتكفّر الجميع! في المقابل ايضا هناك اسلاميون متطرفون يظهرون بأشرطة فيديو وهم يرقصون ويدقون الدفوف وكأنهم في ملهى. اختلط الحابل بالنابل، واول ضحايا ذلك الخلط والاختلاط العفوي والمتعمّد هو الاعتدال والوسطية التي نحن بأمس الحاجة اليها هذه الايام.




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36061
Total : 101