Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المصالحة مع البعثيين، لم لا!
الأربعاء, نيسان 10, 2013
ناصر الحجاج

 

من المهم لنا نحن العراقيين أن نعترف بأننا شعب متخلف عن ركب الشعوب الحية، وأننا فشلنا طيلة 10 سنوات بعد إسقاط نظام صدام البوليسي في إعادة "دولتنا" إلى مصاف الدول التي تحيط بالعراق ـ على أقل التقديرات ـ وهو اعتراف ضروري لبدء أي حديث آخر يعالج "المسألة العراقية" المشابهة كثيرا "للقضية الفلسطينية" من حيث غياب الدولة وحضور الشعور بالحاجة إليها، فقد بات العراق كدولة مؤسساتية حلما للعراقيين الوطنيين قد يطول وقت تحققه.

علينا ألا ننسى أن ما حققه العراقيون طيلة السنوات العشرين التي سبقت عام 2003 كان عددا كبيرا من المعارك الخاسرة التي كان أول ضحاياها "الإحساس بالانتماء للوطن" إذ حول نظام البعث جهود العراقيين تجاه وطنهم أرضا وشعبا إلى جيب "القائد الضرورة" فصار المعيار الوطني بفعل "إذا قال صدام قال العراق" أن تثبت إخلاصك "للسيد الرئيس" على حساب كل القيم الوطنية والشعبية. القيم التي خولت أعضاء "المنظمات الحزبية" تشريع وتنفيذ حملات إعدام المواطنين على أعمدة الكهرباء، لأن أحدهم سب "القائد المناضل" هي نفسها القيم التي تحت شعار "وطن تشيده الجماجم والدمُ" جعلت مفهوم "الوطن ـ القطر" ضحية للوطن "القومي ـ العربي" وصار على العراقي في الحرب العراقية الإيرانية أن يقتل بسهولة دفاعا عن "البوابة الشرقية".

واليوم وبعد مرور 10 سنوات على إقرار "قانون اجتثاث البعث" لم يستطع العراقيون تشكيل أي مؤسسة فكرية أو بحثية تعنى بتحديد معنى "الاجتثاث" وآلياته، وقواعده واستثناءاته. ولذلك لم يكن من الصعب تحول التسمية إلى "قانون المساءلة والعدالة" إذ لم يكن لكلا "القانونين" عيون ترى طريقها، وأصابع تتلمس دربها وتكتب منهجها الفكري الكفيل بتحقيق المساءلة وبسط العدالة بعد عقود طويلة من تغييب الحس الوطني لمساءلة "القادة" وتحقيق العدالة بين مواطني الوطن الواحد.

أما مقارنة "المسألة العراقية" بالحالة الألمانية فتكاد تكون ظالمة لطرفي المقارنة، فألمانيا لم يمنعها حزبها النازي من الاستمرار بعلمانيتها، بينما أصيب حزب البعث العراقي "بالحالة الإيمانية" التي دفعت بكتابة "الله أكبر" على علم العراق، تأكيدا ساذجا للجمع بين "الوحدة" على أساس القومية العربية، و"الوحدة" على أساس الايمان بإله واحد. حتى كأن "الرسالة الخالدة" التي يحملها حزب البعث هي "الرسالة" الإسلامية التي حملها محمد بن عبد الله.

لم يهتم العراقيون ـ بعد 2003 ـ بمواطنيهم البعثيين، ولعل الشعور الشعبي الطاغي بين من كان مؤيدا لفكر البعث ومن كان مناوئا له ظل مبنيا على روحية الانتقام والعداء، فيما فشل من وصلوا بعد انتخابات 2005 في إدارة أبسط موارد العراق، ناهيك عن إدارة موارده البشرية، إذ لا تزال الرشوة، والفساد الإداري هما السمة الغالبة في شغل أغلب الوظائف في دولة هي أحوج من غيرها إلى وضع المواطن الإداري المناسب في الموقع المناسب.

ثم جاء مفهوم "المصالحة الوطنية" ليزيد من إرباك الساحة العراقية الجديدة المبنية أساسا على المصلحة الفئوية والشخصية والمحسوبيات حتى داخل "الحزب الواحد" مع إقرارنا بعدم وجود حزب وطني عراقي يقوم على أساس المواطنة حتى هذه الساعة.

الأزمة في أصلها فكرية ثقافية اجتماعية، فالمجتمع العراقي المحطم لم يعد قادرا على معرفة ما يريد، ابتداء من عجز وزارة التربية عن التعاون مع اليونسكو على تحديث المناهج الدراسية، وليس انتهاء بعجز الجامعات العراقية عن توظيف دراساتها العليا للبحث في المشاكل العراقية في محاولات حلها.

وما دامت ثقافة البعث حية، ليس لنا في العراق بد من المصالحة مع البعثيين، ولكن أين هم البعثيون، أين هي مؤسساتهم وواجهاتهم الوطنية، وأين هم قادتهم نحو المصالحة، هل هناك حقا بعثيون يريدون أن يصالحوا، ويصالحوا من، وعلى ماذا؟

مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
مصطفى النضري
28/06/2013 - 11:51
الشكر الجزيل للاخ الصحفي المبدع ناصر الحجاج
ان الاحساس بالنسؤليه الذي وقع على عاتق العراقيين جعل من الاصحفي الفذ ان يرسم الصوره المثير والزاهيه بالكلام النير لينير لنا ولك قراء الصحف الطريق لكي ينتبهو لما يحدث في دائره العراق من فساد وارداده جامده تخدم القوى الخارجيه ومن خدام هذه القوى كل من يحاول التلاعب بمقدرات الشعب .وانا اشكر الاستاذ المبدع ناصر الحجاج واتمنى له النجاح والموفقيه الدائمه يارب
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48077
Total : 101