قلناها و كررنا قولها و سنكررها مرات و مرات. نبهنا و لا زلنا ننبه و نصرخ باعلى الاصوات ان المخاطر الجدية و الفعلية اصبحت على ابواب بغداد.
الارهاب يحتفل اليوم على حدود بغداد (ابو غريب) باعداد كبيرة و بمركبات كثيرة استولوا عليها من القوات العراقية فاين سيحتفلون غداً؟ و ترى كم عدد من تسربوا داخل بغداد و المدن الاخرى و شكلوا حواضن و نقاط ارتكاز نائمة؟ فالامر في غاية الغرابة و الخطورة و قد لا تصدقه الاحداث.
هجمات و احتلال مدن (فلوجة و الكرمة) و يتم التشبث بالبقاء فيها و اخرى تحتل و تترك و الحبل على الجرار.. فماذا انتم فاعلون؟
و اليوم يتم تهديد المحافظات الجنوبية بقطع المياة و اغراق مدن اخرى و الحكومة لا تريد ان تضع حداً لتخبطها تارة تذهب ذات اليمين و اخرى ذات الشمال بينما الحل موجود و معروف لكنهم لا يؤيدونه فالى اين انتم سائرون بنا اذاً.
حذرناك سيدي المالكي و نحن معك رغم اخطائك القاتلة ان جوهر المأساة فيك و الخلل منك و الخطأ عندك و كانك اقسمت على ان لا تسمع و لا تريد ان تسمع حتى نصائح المخلصين و الحريصين من اهل البلد المنكوب. فالى اين انت ذاهب بمصير هذا الشعب و في اي طريق تسير؟ فان كنت قد صممت على الانتحار و الى حتفك فلماذا تاخذنا معك و نحن لم نوافقك على كل الامور فلماذا تدفعنا الى الهاوية سيدي؟
مايجري في العراق هو حرب حقيقية دون اعلان و سيادتكم تخافون مكاشفة الشعب بحقائق الامور كونكم لا تملكون الشجاعة و الجرأة للبوح بذلك، فهل تعتقدون ان اشغال الناس الغلابة بالانتخابات و كرة القدم سيلهيهم عن الاحساس بالخطر و التفكير به؟ فهل هذه عصارة تفكيركم!
لقد تم تشوية العمل السياسي و اصبح المشتغلون فيه اشبه بمرتزقة اجراء يسيرهم المال الحرام و هذا ما نراه فعلاً و سيان ما بينكم و بين سياسيوا ايام زمان ايام الصراع الحقيقي ضد الطغاة و الغرب الراسمالي ايام كانت الشوارع تضيق بالمتظاهرين من اجل حق الشعب بالحياة. الان لم يتحول السياسيون فقط بل تم تحويل جيشنا الى مرتزقة و تم تفتيت تماسك الشعب مع الاسف، فمن يغدق المال الحرام يحصل على العدد الاكبر و الحجم الاكبر من الكتل السياسية اما نحن فسنبقى نناشد بدون كلل و ملل ابناء العراق الغيارى و من يؤمنون بامتهم و كرامة عيشهم ان يهبوا للدفاع عن الارض و الوطن فلا امل يرتجى من المالكي نهائياً و من رهطه بعد الان و حتى المراجع الكرام قد يذهبوا الى بلدانهم الاصلية و يبقى الفقراء وقود يحترق دون ان يحصلوا على شئ سوى الموت و الجوع و الاذلال و قطع الرؤوس و هتك الاسر و عندها سيجد سياسيونا لهم مخرج بعد ان امنوا و ابقوا ابنائهم و اسرهم خارج البلد و سيلحقون بهم بعد ان امنوهم بسحت المال الحرام لمستقبل مضمون.. فلن يعودوا للغرب كباعة خضر كالاسدي و لا باعة كبة كحيدر العبادي فالاوضاع بحاجة الى مراجعة جادة تتجاوز حدود التفكير بازلام الحكم فلقد فقدنا الثقة بهم مع الاسف و لذلك نتوجه الى المناضلين الحقيقين الذي يشهد لهم تاريخهم الكبير و تجاربهم الغزيرة و رؤياهم الواضحة و قوة الحجة التي يملكونها و المؤمنين بحق امتهم العربية في الوجود و يتحسسون حاجات و هموم الفقراء و نطالبهم ان يكشفوا لنا حقيقة ما يجري فقد اختلطت علينا الامور.
ماذا سيحل ببلادنا ان سيطر الارهابيون على البلد و هو امر ممكن و جائز؟
هل ستسلم كل مدينة من مدن جنوب العراق رقاب اهلها الى الذبح لا سامح الله؟
نتمنى ان يسمع استغاثاتنا المناضل الكبير و صاحب التفكير الرصين و الحجة الدامغة العارف بهموم هذا الوطن و مشاكلة.. ماذا سيقول الاستاذ عبد الاله النصراوي امين الحركة الاشتراكية العربية و هل يشاطرنا خوفنا من المجهول و ما وقع و ما سيقع لا سامح الله؟ سنرى..
مقالات اخرى للكاتب