Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ملاعيب..
الخميس, نيسان 10, 2014
عبد المنعم الاعسم

ما يجري في كواليس السياسة، والصراعات، وما نتفاجأ به على مدار الساعة في “عاجل. عاجل” لايعدو عن لعبة قديمة مملة عنوانها “لعبة القط والفأر” مأخوذة من طباع القطط في الدراية، ومطبوع الفئران في الشطارة، واحسب ان قراء هذه الكلمة لايحتاجون الى مزيد من الكلام عمن نعنيهم بالقطط، ومن نقصدهم بالفئران، سوى حاجتهم، وحاجتنا، الى التذكير بما دُوّن في الانتباهات والمدونات عنهما:
*يقول الجاحظ في (الحيوان) ان القط يراقب الفارة: “فإذا وثب عليها لعب بها ساعة ثم أكلها، وربما خلى سبيلها وأظهر التغافل عنها فتمعن (الفارة) في الهرب، فإذا ظنت أنها نجت وثب عليها وثبة فأخذها، فلايزال كذلك كالذي يسخر من صاحبه، وأن يخدعه، وأن يأخذه أقوى ما يكون طمعا في السلامة، وأن يورثه الحسرة والأسف، وأن يلذ بتنغيصه وتعذيبه”.
*تنتسب لعبة القط والفار، منذ الازل، الى العلم العسكري، حين كان (واستمر) الايقاع بـ”العدو” من اقصر الطرق واقلها كلفة شاغل القادة والساسة، وعُرّف بالمناورة في ابسط مفرداته المدرسية، وكان الجنرال جورج سميث باثون، وهو اشهر منظري ومهندسي الحرب العالمية الثانية قد اوصى بالابتعاد عن القيام بهجمات “جبهوية” قدر الامكان، والاهتمام بالمناورة، قائلا “ان افضل المناورات قد تنقذ اسوأ الخطط”. اما القائد الروماني الكبير جاليونيوس بومينيوس فقد خسر سمعته ونياشينه بقرار مجلس الشيوخ لأنه قاد حربا خالية من المناورات، اي بتضحيات مفرطة.
*إذن، اللعبة قديمة، منذ ان كان للقطط دور كبير في تناسخ الارواح التي مرت بالشرق القديم، وظهور القط المقدس على حجارة الكهوف البورمية، ثم القط الرومي، والقط الفرعوني، وتخطيطات القطط في معابد التبت، ثم القط السيامي بلونه الرمادي، مرورا بهر المطابخ، واجيال قطط الكارتون، توم وجيري المعروفة، فيما تنامى اخيرا شأن اللعبة مع دخول كتاب الرواية والقصص على عالم القطط والفئران، فكتب الدانيماركي هانز كرستيان اندرسن عن القطط كرمز وسلوى للمنقطعين والعوانس، ثم كتب الكثيرون عنها كحيوانات مسلية للاطفال، ودخلت كتب تعليم الصغار مدخل الشعر: قطتي صغيرة. اسمها نميرة. اما الفأر، فحدث ولا حرج عن براعته في قرض الحبال التي يرسف في طياتها اكابر الاسود، إذ ينفلت منها بفضل هذا اللاعب الخطير.
*للعبة القط والفأر مشجعون، عانوا من متابعة قتال الفرسان الاخلاقي الذي انتهى مع تراجع الحاجة الى الاخلاق.

“ان الانسان اختراع حديث العهد”.
فوكو


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47251
Total : 101