إبتلانا الرب، ونحمده نشكره على ما إبتلانا به، بمجموعة من الحرامية والنصابين والكذابين، الذين يستحلون الحرام، ويعدونه منافع وأرزاق، أرسلها الرزاق إليهم. إبتدأت، بلوى المواطن الجديدة، مع سقوط الأمطار ودخول المياه الى بيوتهم؛ حتى وصلت الى غرف النوم، ودخلت مع مياه الأمطار أنواع اخرى من المياه، طبعا لا يعرفها السيد حكيم عبد الزهرة المتحدث بإسم أمانة بغداد، وبيته لم يغرق والحمد والشكر للباري عز وجل، فهذه البلاوي تنزل فقط على الناس البسطاء، من شاكلة الكاتب وغيرهم. المهم أننا إستبشرنا خير، بظهور أسماءنا ضمن الوجبات التي ستوزع عليهم مبالغ التعويض المفترضة، وها نحن نمضي ما يقرب من الشهر، ذهابا وآيابا الى مقر المجلس البلدي، متحملين بعد المكان لكن بدون جدوى، لكن أن يقول المتحدث بأن التوزيع يتم يوميا، فهذا الكذب الذي ليس بعده كذب، فالتوزيع تقوم به إمراءة من أمانة بغداد، وشخص اسمه عباس، وعباس هذا يتقاضى مبلغ يصل الى خمسمائة الف دينار من كل مواطن يريد مبلغ التعويض، طبعا الناس تضطر أن لا تشهد خوفا من المشاكل العشائرية وغيرها، وقد وصلت دناءة النفس أن أخذ من أحد المواطنين، بالإضافة الى مبلغ 300000 ألف دينار، كيلو لحم (كونه سهل له أمر إستلامه مبلغ التعويض). كان بإمكان الأمانة إصدار صكوك بإسم المواطن المتضرر، ليذهب الى المصرف المعين ليصرفها بدون تعب، لكن هنا سوف لن يستفيد أحد من موظفي الأمانة، فلو إفترضنا أن الشرطة الرابعة والخامسة، فيها ستة محلات سكنية، وكل محلة تسكنها 1200 عائلة لوجدنا أن عدد العوائل بحدود 7200 عائلة، مع إفتراض أنه ليس جميع العوائل ستوافق على إعطاء عباس وغيره مبلغ 300000 دينار، سنفترض وجود 3000 عائلة ستوافق على إعطاء هذا المبلغ، سنجد ان السيد عباس سيجني من هذه العملية 900000000 دينار، ويقال والعهدة على القائل بأن السيد عباس هذا إشترى حديث منزل بمبلغ مليار دينار. بالعافية خلي ياكلون ما دام عمهم طيب.
مقالات اخرى للكاتب