Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نبش القبور ... مفاتيح لالغاز الوهابية
الجمعة, أيار 10, 2013
حافظ ال بشاره

 

عندما نبش التكفيريون قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي في ريف دمشق اصابت الدهشة الكثير من الناس ، اما العارفون بأصل هذه الفرقة الدينية وكيف نشأت وتطورت فلم يستغربوا هذا السلوك بل توقعوا الأسوأ ، فاصحاب هذه العقيدة المستحدثة تم تدريبهم عبر الاجيال على ايدي خبراء ماسونيين وصهاينة منذ وقت طويل ، ودور المخابرات البريطانية في تأسيس الوهابية معروف جدا ، هناك شبكة معقدة من اجهزة التعليم الوهابي التكفيري ترتبط بشكل سري ومحكم مع المخابرات الاسرائيلية والغربية ، وقبل ظهور اسرائيل سنة 1948 كانت الدوائر الماسونية والمخابرات البريطانية قد نجحت في تأسيس التيار الوهابي ونشره في الاوساط ذات الطابع البدوي ، التي ترتفع فيها نسبة الامية والعزلة عن العالم في نجد والحجاز وساح الخليج ، وقد تطورت اساليب غسل الادمعة لدى تلك الأجهزة في ظل الحرب الباردة بعد الحرب العالمية الثانية ، وفي الثمانينيات من القرن الماضي احرزت المخابرات الامريكية نجاحا جديدا عندما جعلت تنظيمات اسلامية كاملة تقاتل الاتحاد السوفيتي نيابة عنها في افغانستان ، ولكن عندما انسحب السوفيت قدم الاميركيون فريقا آخر هو فريق طالبان في عمل تجريبي لكي يؤسسوا حكومة هناك ، فالمخابرات رعت تجربتين للوهابيين تجربة للجهاد وتجربة للحكم كلف بها هذا التيار ، ونجحت تلك المخابرات في رسم صورة سيئة جدا للاسلام في الرأي العام الاسلامي والاوربي والعربي عموما ، وكانت تعبئة هذا التيار وتهييجه تعتمد مبدأ استثمار حالة الاحباط والغضب واليأس في اوساط الشباب العربي المتدين الجاهل ، والتحكم به في منطقة النفط والجفاف ، وفي تجربة احتلال العراق ثم الربيع العربي تم دفع الفريق نفسه الى الواجهة ، فليس صدفة ان يجد المراقب تيارا تكفيريا متشابه الشعارات والوجوه والاساليب يهيمن على حركة التغيير في عدد من بلدان المنطقة ، مستغلا تطلع تلك الشعوب للتغيير ، عصابات عنيفة متوترة لا تعرف سوى لغة الموت والكراهية والتحريض ، في الوضع الطبيعي قد يمر الانسان بلحظات غضب يمكن ان تستمر عشر دقائق يتحول فيها الى وحش يحجب الغضب عقله ويصبح اداة عمياء يهيمن عليها الانفعال والتوتر وحب الانتقام وربما حب القتل فتنتفخ اوداجه وتحمر عيناه ويرتعش ويبدأ بالصراخ والتهديد وقد يسيل لعابه من شدة الانفعال وتتسارع دقات قلبه وتتصلب عضلاته ، ولكنه بعد عشر دقائق يبدأ بالميل الطبيعي الى الهدوء ، فتفرز غدده هورمونات الاسترخاء ، الا ان الملاحظ على اعضاء العصابات التكفيرية ان هذه الحالة من الغضب التي ذكرتها اعلاه تسيطر عليهم ليس لعشر دقائق بل لعشر سنوات متواصلة ، فهم يعيشون في جو من هذا النوع ، جو غير بشري ، ولمدة طويلة ، وهذا منجز لمختبرات غسل الدماغ الحديثة التي تستخدم مبلغين ودعاة تم اعدادهم في معاهد هذه الجماعة التي هي بالاصل مزودة بمنهج تعليمي من انتاج دوائر المخابرات العالمية ، وظاهر هذا المنهج تعاليم الاسلام من قرآن وسنة الا انها مصاغة على اساس الرؤية الأموية التي اسس لها ابن تيمية ثم محمد بن عبد الوهاب وتعاقب عليها علماء تعلموا تحت اشراف دوائر المخابرات العالمية التي تقوم بتطوير وسائل التسخير والتحكم العصبي والذهني ، لذا فسيطرة المدرب على الضحية ليست سيطرة نفسية او عصبية بل هي سيطرة ذهانية في اقصى درجاتها ... تقوم فكرة العقيدة التكفيرية على اعتبار الشيعة مرتدين عن الاسلام ، وهم اشد خطرا على الاسلام من الكفار ، وهي فكرة ذكية حيث جعلت المخارات الغربية والاسرائيلية الشاب التكفيري شبه الأمي يعتقد ان عدوه هو المسلم الآخر وليس اسرائيل او اميركا ، اي استبدال العدو الحقيقي بضد نوعي واختراع عدو جديد وترك العدو الحقيقي في زاوية النسيان ، وهكذا حصلت عملية غسل ادمغة حرفية لاعضاء العصابات التكفيرية ، فهم يعيشون حاليا مثل السكارى والمخدرين والخاضعين لعالم افتراضي كالحلم تهيمن عليهم قوة توجيه تتحكم بالذهن وليس الاعصاب فقط ، ومن يحلل عقائد التكفيريين يجد ان النموذج الاموي للاسلام الذي يعتنقونه لم يكتف بالتعبئة والشحن بل فيه الكثير من اصداء العقائد اليهودية المعروفة التي اختلطت بالاسلام الاموي السفياني منذ القدم وابرزها التجسيم ، وعدم الاعتراف بعصمة الانبياء ، وتكفير المسلم الآخر المختلف مذهبيا ، وهدر دمه والقسوة في التعامل مع المخالفين ونبش القبور ، من يعرف هذه الخلفيات لا يشعر بأي دهشة من نبش قبر الصحابي حجر بن عدي ، فنبش القبور مرض يهودي اموي مشترك وقديم ، واليهود مغرمون بالنبش المستمر تحت المسجد الاقصى لهدمه ، ويهددون بنبش قبر النبي (ص) في المدينة ، وسحرة اليهود كانوا ينبشون قبور الموتى لاستخدام اعضائهم في السحر والشعوذة ، وفي اعيادهم يعدون ما يسمونه الفطير المقدس الممزوج بدم الموتى الغرباء (الغوييم) وهم عادة المسلمون ، وضمن هذا النهج يجري حاليا طمس معالم المسجد الحرام والكعبة باقامة الفنادق الشاهقة وناطحات السحاب حولها حتى تضيع معالمها ، وقبور الائمة في البقيع تعرضت لحملات هدم وطمس ولم يبق الا ان يستخرجوا جثث اصحابها ، وقد نفذوا عمليات النبش اليهودي بتفاصيله في باكستان وافغانستان ، وفي العراق تم تفجير الحرم العسكري ونسف مئات الاضرحة العائدة لابناء الأئمة والاولياء والصالحين في محافظات البلاد ، هذا السلوك الأموي اليهودي المشترك يتكرر مستهدفا قبر الصحابي حجر بن عدي الذي هو شخصية جامعة عند المسلمين لانه صحابي معروف ولكن المشكلة انه يثير الغضب الأموي بسبب ولاءه لامير المؤمنين علي بن ابي طالب الخليفة الشرعي بعد النبي (ص) الذي ابعدته السقيفة عن موقعه ، ومشروع السقيفة هو الذي اوصل معاوية ويزيد وكلاهما لقيط الى الخلافة وظهور الاسلام الاموي ، من الناحية السياسية جاء نبش قبر حجر في ظرف خاص ، فقد شهدت الايام القليلة الماضية احداثا تعيق المشروع التكفيري الصهيوني في سوريا ، مثل انعقاد مؤتمر الصحوة الاسلامية في ايران ، وانعقاد مؤتمر الحوار والتقريب في العراق وحضرت كل الاطياف المذهبية في المؤتمرين ، كما تغيرت رؤية واشنطن تجاه النظام السوري وانعقدت الصفقة المنتظرة مع موسكو لبلوغ حل سلمي ربما يؤدي الى تغيير مجرى الاحداث فيؤدي الى فشل مخططات التكفيريين في تقسيم سورية وتدميرها كما كان مقررا في تل ابيب والدوحة ، الامر الذي اجبر تل ابيب على تجريب آخر وسيلة وهي اشعال الحرب الطائفية لتفجير الوضع في سورية والمنطقة ، واحد اهم وسائل اشعال الفتنة هو استهداف المقدسات ، ان التوصل الى تحليل صحيح لما يجري يلزمه اطار صحيح وخلفية واقعية ، يجب ان يكون بديهيا لدى المراقب ان الشرق الاوسط الراهن تقوده اسرائيل ، وقد تحقق شعار من الفرات الى النيل منذ نصف قرن ، وحكومات المنطقة حاليا تابعة لاسرائيل بشكل مباشر او غير مباشر ، ويعد مجلس التعاون الخليجي احد معاقل اسرائيل ، وهو ساترها الامامي باتجاه ايران ، واسرائيل تستخدم ولاياتها وحكامها العاملين بأمرها في الخليج والعالم العربي لخدمة نفوذها ، اسرائيل دولة عظمى لانها تحكم العالم العربي وعددا من الدول الافريقية والآسيوية ، وتستخدم خياراتها مقابل الخيارات الروسية والامريكية والايرانية للتحكم بالأزمة السورية بما يخدم مصالحها ، وبذلك يصبح مسرح الحدث واضحا ويمكن توقع المستقبل .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46029
Total : 101