نعم انها جريمة مستمرة بحق العراقيين من وراء هذه الجريمة لماذا لا تتوقف
الى متى تستمر هذه الحرب المسعورة التي تذبح المئات يوميا من العراقيين وبدون تمييز بين امرأة وطفل بين رجل كبير وشاب يافع
رغم ان ان الجهات الصانعة والجهات المصدرة اكدت واعترفت بصراحة ووضوح ان هذه الاجهزة غير صالحة وانها لا تقوم بمهمتها
كما ان الحكومة البريطانية القت القبض على الوسيط الذي باع هذه الاجهزة الى العراقيين واحالته الى العدالة واصدرت حكما بسجنه لمدة عشر سنوات لانه غش في بيعه اجهزة غير صالحة
الغريب في الامر ان القادة الأمنيين في العراق لا يبالون بكل ما يجري وما يقال حول هذه الاجهزة وفشلها وعجزها من جهة وما يجري من دماء وتزهق من ارواح في كل انحاء العراق نتيجة لعدم صلاحية هذه الاجهزة
بل نرى القادة الأمنيين يتحدون الشعب العراقي والعالم ويقولون كل ذلك كذب وافتراء الهدف منه الاساءة الينا انه الحسد لان الله فضلنا ومنحنا هذه الكراسي التي تدرذهبا وحسب الطلب نحن غير مسئولينا عن من يموت هذا امر الله كل واحد يموت بيومه المقدر هل تريدوننا ان نمنع ما كتبه وقدره الله
فالاجهزة صالحة مائة في المائة لكن الفشل يعود الى عدم تهيئة العناصر التي تستخدم هذه الاجهزة هل تصدقون هذا تصريح وزير الداخلية السابق جواد البولاني
لا شك ان عذره اقبح من فعله لو قال اننا خدعنا ضللنا يمكننا ان نقبل عذره الا انه عندما يقول ان الاجهزة صالحة الا ان الذين يستخدمون هذه الاجهزة غير مؤهلين لاستخدامها لا يمكننا ان نقبل عذره بل نحمله المسئولية الكاملة في كل ما يحدث في العراق من زهق للارواح البريئة وهدر الدماء الزكية من قبل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بل انه متواطئ مع المجموعات الارهابية بل انه القاتل انه المفجر
بربكم كيف يشتري السلاح ولم يهيأ العناصر التي تستخدمه لم يدربها على كيفية استخدامه كيف نسلم سلاح الى عنصر امني وهو لا يعرف استخدامه اليس هذا دليل على ان هدفك قتل هذا المواطن وقتل من يدافع عنهم اليس هذا دليل على انك تدفع المجموعات الارهابية على قتل المواطنين كما يحلوا لهم في اي وقت وفي اي مكان
والان نسأل هذا الوزير من مسئول عن تدريب وتهيئة العناصر التي تستخدم هذه الاسلحة اليس انت
المفروض تختار العناصر القادرة وتدخلهم دورات مكثفة في خارج العراق في بلاد التي تصنع هذه الاجهزة
لكن السيد الوزير لا يشغل نفسه بمثل هذه الامور فهو يرسل عشرات العاهرات وعشرات اللصوص واهل الدعارة الى مختلف دول العالم ويبدد ملايين الدولرات لهؤلاء السفلة والفاسدين في حين لم يفكر بارسال الشرفاء والمخلصين في دورات خاصة في كل المجالات الامنية للتدريب على السلاح على كسب المعلومة على التحقيق على مواجهة الاعداء اليس هذا واجب كل القادة الامنيين وعلى رأس هؤلاء هو الوزير نفسه
السؤال الذي يحير المواطن العراقي البسيط رغم كل هذه الضجة الكبيرة حول عدم صلاحية هذه الاجهزة وانها السبب في كل ها يحدث من تفجيرات في البلاد لم تسحب هذه الاجهزة ولا تزال تستخدم
يا ترى ما هو السبب هل انه تحدي للشعب هل هناك اتفاق بين قادة الاجهزة الامنية والمنظمات الارهابية ام ان الفساد استشرى واصبح هو السيد وهو الامر الناهي وهو الحاكم والجماعة خاضعين ومستسلمين له والفساد يدافع عن الفساد ويحميه
الاغرب من كل ذلك يأتي مسئول اخر لا يقل شأنا عن الوزير في وزارة الداخلية لا يقل شأنا عن الوزير وبما ان الوزارة بدون وزير رسمي فانه الوزير الرسمي يقول ان صلاحية هذه الاجهزة 40 بالمائة يعني بحكم الفاشلة اليس كذلك
منذ عامين والشعب العراقي يسمع تصريحات المسئولين حول صفقة هذه الاجهزة ولم يخرجون باي نتيجة
لا شك الان اصبح الجميع مشتركون في هذه الجريمة وفي هذا الفساد فالساكت عن الحق شيطان اخرس
وهكذا يمكننا ان نقول ان جميع المسئولين صغارا وكبارا مسئولين عن هذه الجريمة البشعة
سواء كانت الاجهزة غير صالحة للاستخدام او ان الذين يستخدموها غير مؤهلين لاستخدامها يعني انها لا تؤدي المهمة المطلوبة يعني انها تزيد في عدد الذين يذبحون على يد الارهابين الوهابين والصدامين وتساعدهم في تحقيق جرائمهم البشعة
يا ترى لماذا لم تسحبوا هذه الاجهزة من الشارع
لماذا لم تدربوا القوات الامنية على استخدام هذه الاجهزة اذا كانت فعلا انها صالحة
هل يمكنكم ان تفهموننا هذه اللعبة
حقا اننا في حيرة.
مقالات اخرى للكاتب