أهل البيت أدرى واعلم بما فيه سيد ستروان ستيفنسن كما إن شعب العراق لديهم المؤهلات الكاملة لمعرفة أمورهم وكيفية إدارتها حتى وان كانت الانتخابات كنموذج حضاري دخل الى العراق خلال السنوات العشر الماضية إلا انهم أثبتوا قدرة ووعيا كاملين في العمل بهذا النظام الحضاري التي تمارسه قبلنا شعوب العالم المتحضر منذ عشرات السنين وربما اصبح الشعب العراقي يضاهي بلدان العالم في أداءه لعملية الانتخاب وهذا بشهادة الآخرين من دول أعضاء في الاتحاد الاوروبي الذي تنتمي أنت اليه سيدي العزيز.

يقول السيد ستراون ستيفنسن ان الانتخابات العراقية يشوبها الكثير من الريبة والشك وهناك توجس من عمليات تزوير واسعة لنتائج الانتخابات العراقية لصالح رئيس الوزراء نوري المالكي الذي سماه بالمستبد.

يعتمد السيد ستيفنسن مبدأ الشك كمنطلق فيما يذهب اليه باتهامه وتخوينه العملية الانتخابية وهذا غير ممكن لعقل سياسي ان يجعل انتخابات شعب كاملة في مهب الريح لأنه يظن او يشك وفقا لمعلومات وصلته من طرف سياسي  هو احد الاطراف السياسية الكثيرة الذين يمثلون النسيج السياسي العراقي لذلك على السيد ستيفنسن ان يحترم عقله ثم عقولنا عندما يتحدث عن فعالية ديمقراطية قام بها ابناء الشعب العراقي وسط تحدي كبير لمنظمات الارهاب التي تتحين له الفرص .

الشعب العراقي لا يحتاج الى من يقيّم افعاله وأفعال حكومته وعمليتهم السياسية فلدينا الكثير من العقول المحترمة التي يمكن ان تسدي النصح وتُقيّم وتؤشّر الخلل أينما وجد، كما لا ننسى مرجعياتنا الدينية بكل أطيافها ومذاهبها التي واكبت العملية الانتخابية ودفعت كل النظام السياسي الى العمل على اجراء جميع الانتخابات في حينها وثقفت بشكل كامل ابناء الشعب العراقي على حسن الاختيار وأشّرت على مواطن الخلل وعلى الصالح والطالح ولا أظن ان السيد ستيفنسن أعرف من عقلاء الشعب العراقي ومن مرجعياته الدينية ليدلي لنا النصح بناء على معلومات خصوم سياسيين في العملية السياسية لا أكثر!! فليحتفظ برأيه لنفسه عضو الاتحاد الأوروبي ونحن قادرين في أن نقيم رئيس وزرائنا ان كان مستبدا أم لا فلا تعنينا الاسقاطات النفسية أو المواقف الشخصية ونحن كشعب عراقي أدرى ببيتنا وما فيه ولا أظن ان رأيك له معنى أمام رأي مرجعيتنا بشكل أسبوعي وهي توجه النصح لأبناء العراق .

كما لا أظن ان موقفك وحده في الساحة فهذه الأمم المتحدة وما أعلنته عن الانتخابات العراقية وهذه السفيرة الاسترالية وما صرحت به عن الموقف الشجاع لأبناء العراق والممارسة الديمقراطية الكبيرة التي واكبت عملية الانتخاب بل رأيناها حتى في عمليات العد والفرز كمراقبة دولية وهي تحكي من ارض الواقع وليس بناء على شهادة خصم من الخصوم السياسيين  لتعبّر بها عن مكنون نفسيتك تجاه شخص رئيس وزراء العراق ، أرجو ان تراجع موقفك لأنه كما يبدو مبني على معلومات مغلوطة أو مظللة ليس أكثر .