Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المرجعية تدعو الفاشلين الى التفكير بمستقبل " شعبهم "
الثلاثاء, أيار 10, 2016
زكي رضا

إذا ما أهملنا خطب الجمعة في مدينة النجف الأشرف كونها ميّالة للمجلس الإسلامي الأعلى والحكومة الإيرانية ولا تقرأ اللوحة السياسية العراقية الّا من خلال نظّارات إيرانية، فعلينا أن لا نمر مرور الكرام على خطب المرجعية الدينية ممّثلة بـ "السيد السيستاني" حتّى بعد إعلان السيد الصافي النجفي بتاريخ الخامس من شباط العام الجاري عن عدم القاء خطبة سياسية أسبوعيا حسب العادة، " بل حسبما يستجد من الامور وتقتضيه المناسبات، بعد أن كان الدأب في ذلك أن تقرأ بشكل " نصاً مكتوباً يمثل رؤى وانظار المرجعية الدينية العليا في الشأن العراقي ". ليس لما جاء به السيد الصافي من تبرير لعدم وجود خطبة ، وليس لأن العراق وبعد فشل الإسلام السياسي والمؤسسات الدينية في قيادة البلد تحوّل الى رماد ستنثره ريح المحاصصة ، وليس لأن "الساسة " الشيعة الذين زكّتهم لنا المرجعية كونهم احفاد الإمام "علي" يتاجرون بإسم المذهب والطائفة ونهبوا كل ما وصلت له أياديهم، بل لإصرار المرجعية على التدخل بالشأن السياسي رغم فشلها بثلاث مهمّات قصمت ظهر البلد.

لقد إحترمنا موقف المرجعية وهي تنأى بنفسها عن المشهد السياسي "بعد خراب البصرة" حين وجدت نفسها في موقف لا يحسد عليه من رفض الأحزاب التي تلفعت بعباءتها "برضاها"، من الإنصياع لإرادة الشارع والبدء بعملية الإصلاح التي تعتبر الساتر الاخير أمام فوضى عارمة قادمة سوف لن تبقي على ما يسمى بعملية سياسية ولا وحدة تراب وطن إسمه العراق، الذي سيلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة نظام المحاصصة الطائفية القومية التي رسّخها "بريمر" والدستور المريض الذي باركته المرجعية ليكون أول الأثافي قبل رعايتها " المرجعية " لأحزاب الاسلام السياسي التي تتحكم بالسلطة رغم فشلها كثاني الأثافي ، على أن نتطرق في نهاية المقالة عن ثالثة الاثافي التي ستقبر البلد بعد حمّامات دم يذهب ضحيتها الالاف من الابرياء.

لقد كان على المرجعية وهي تعود الى خطبتها السياسية أن تتحدث الينا بلغة الإمام "علي" أو ليست وارثة فكر "علي" و عدل "علي" وشجاعة "علي"؟ ألم يحارب الإمام "علي" الحكّام الذين إستباحوا أرزاق الناس وأعناقهم؟ ألم يحارب الأمام "علي" الظَلَمَة بالكلمة والسيف كي يعيد ما سرقه اللصوص الى بيت المال؟ لقد كان الإمام "علي" على جانب كبير من الجرأة وهكذا يجب أن يكون مريدوه والناطقين بإسمه وليس تجار الدين والمذهب والطائفة كما عندنا بالعراق اليوم ؟

لو قرأنا خطبة الجمعة في كربلاء بنية سليمة ، مبتعدين عن اللغط الذي أثارته بعض الاخبار حول ترشيح المرجعية واحد من أكثر المسؤولين "العراقيين" فشلا وفسادا وكذبا ونهبا للمال العام والقريب جدا منها أي "حسين الشهرستاني" ما دعاها للخروج عن صمتها هذا لتقول إنّ "الأنباء التي تداولها عدد من المواقع الخبرية في الأيام الأخيرة ونسبت فيها إلى المرجعية الدينية العليا مواقف سياسية وترشيحات لمواقع حكومية ولقاءات مع بعض السياسيين، عارية تماماً عن الصحة جملة وتفصيلاً''. فإننا سنشعر بالأسى والأسف الى اللغة غير السياسية واللينة تجاه ما يجري من أحداث تهدد السلم المجتمعي والبلد تلك التي جاءت في الخطبة .

إنّ أحداث اليوم تحتاج الى مواقف واضحة وقويّة ليس من المرجعية الدينية فقط وهي تأبى الّا أن تخوض غمار السياسة لتفسدها وتسيء للدين نفسه، بل وحتّى من أحزاب نستطيع أن نطلق عليها أسم المعارضة كونها غير ممّثلة بالبرلمان ونزلت الى الشارع لتصلح ما أفسده العطار الاسلامي وحلفاءه. إنّ ما يمر به البلد اليوم لا يحتاج الى بيانات ومواقف مترددة أو مرنة أو ما يتوافق مع الواقع السياسي "المحاصصاتي" ، كون هذا الواقع السياسي هو سبب ما نمر به من كوارث وهو سيكون المعول الذي سيطيح بالعراق.

منذ الإحتلال ولليوم ونفس القوى السياسية هي التي تتحكم بالمشهد السياسي وهي التي خاضت غمار الحرب الطائفية ، وهي التي بددت ثروات الشعب، وهي التي أدخلت داعش وسلّمته ثلث مساحة البلاد، وهي التي تنحر العراق اليوم من الوريد الوريد. الا إننا نرى أن المرجعية لا تشعر سوى بالأسى والأسف" لما آلت إليه أمور البلد على أيدي من كان يفترض بهم أن يعملوا في خدمة مواطنيهم ويسعوا إلى إسعادهم ويوفروا لهم متطلبات الحياة الكريمة" !! وهنا تضع المرجعية نفسها في خانة البسطاء من الناس الذين يأسفون هم كذلك لحال بلدهم وما آل اليه، الّا أنهم يفرقون عن المرجعية كونها كانت صاحبة اليد الطولى بتحريكهم لانتخاب هؤلاء الفاشلين ، أيعقل هذا أيتها المرجعية الرشيدة !!؟؟

وتستمر المرجعية بعدم قراءتها الصحيحة لواقعنا المؤلم أو القفز عليه حينما تشير الى أنّ السياسيين "انصرفوا بدلاً من ذلك إلى مصالح أخرى وتشاغلوا بالمماحكات والمزايدات السياسية وتسببوا في زيادة معاناة الناس''. إنّ معاناة الناس مستمرة في كل أنحاء البلد ومنها مدينة النجف الأشرف وكربلاء والتي أتعجب من عدم خروج أحد المراجع يوما في جولة فيهما ليرى بؤس الناس وفقرهم، أمّا عن المزايدات السياسية التي تطرق اليها السيد الكربلائي فهي أمر متعارف عليه ولم تكن يوما غائبة عن المشهد السياسي ، أو لا تدري المرجعية بذلك لتقول أنهم أنصرفوا اليها !!!؟؟

بغض النظر من أنّ المرجعية جدّدت في خطبتها هذه "تحذيرها جميع الأطراف من الاستمرار في النهج الحالي بالتعاطي مع قضايا البلد وأزماته الكثيرة، وتدعوهم إلى التفكير ملياً في مستقبل شعبهم واتخاذ خطوات جادة وملموسة للخروج من الوضع الراهن إلى مستقبل أفضل". الا انني بودي هنا أن أقول للمرجعية وفي هذه النقطة تحديدا " مولانا تره السمچه خايسه من راسها ".

لا أدري إن حبست المرجعية أنفاسها كما أهل بغداد وهم يرون ميليشيات الحشد الشعبي تحتل مناطق من العاصمة بكامل عدتها وعديدها؟ وهل شعرت المرجعية بهول ما كان سيحدث لو إصطدمت هذا الميليشيات فيما بينها؟ ألم تعرف المرجعية العالمة بالامور !!" وهي تفتي بالجهاد الكفائي وتشكيل الحشد الشعبي من أنّ الميليشيات الحزبية المسلحة هي التي ستهيمن على هذا الحشد وتسّيره بالإتجاه الذي تريد أو الذي يراد منها بالأحرى؟ نعم أنّ الحشد الشعبي الذي إستغلته أحزاب السلطة وأذرعها العسكرية هو ثالثة الأثافي، وهو الذي سيقصم ظهر العراق حالما يعود من معركته مع داعش .

لو اجرت المرجعية اليوم امتحانا لشيعة العراق "هذا لا يعني أن الاخرين ملائكة" ببسطائهم وعلمائهم، عن الزهد والأمانة والابتعاد عن الرشوة والفساد وعدم سرقة اموال الايتام والارامل والمثل والاخلاق وغيرها من صفات الامام علي، وحددت درجات لكل حقل منها كمادة إمتحانية فكم من مئة ستكون نتيجة الممتحنين .

أتمنى من المرجعية الدينية في العراق أن تبتعد عن الشأن السياسي بالكامل إحتراما لتاريخها الفقهي الذي نكن له كل الاحترام . دعوة للسيد السيستاني : إلتزم بمقولة الإمام علي وهو يقول ... ولكن لا رأي لمن لا يطاع.

السيد السيستاني أن حكّام العراق يظلموننا ، فإن كنت تريد الإستمرار بالشأن السياسي فقف الى جانب شعبنا وأرفع كلمة الامام "علي" عاليا وهو يقول .. الظلم يدعو الى السيف... هل ستدعو العراقيين المظلومين الى رفع السيف بوجه الظَلَمَة ، سؤال ننتظر إجابته ؟

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45415
Total : 101