بعد ان نزل بيان القوات المسلحة وبكل وضوح الى جانب المقاومة الرافضة لحكم الاخوان بواسطة د محمد مرسي عمت الفرحة الشارع المصري والمعتصمون في ساحة التحرير وهلل الشعب المصري وباقي الشعوب العربية التي ترى في انتصار المصريين انتصارا لها , الا ان الاخوان المسلمين لا يستسلمون بسرعة وارتفعت اصوات قسم من قادتهم تدعو الى الجهاد والشهادة في سبيل الله الطريق الى الجنة . ان هذه النداءات لم تلب المسؤولية التاريخية والوطنية وحتى الدينية التي تدعو الى عدم سفك الدماء ومن قتل نفسا بدون حق كانما قتل الناس جميعا , عندما تصل القضية الى الكراسي يورطون تابعيهم المكبلين عقائديا وروحيا وينسون بان الفتنة اشد من القتل ,وقد تم تصوير احداث اجرامية واطلاق الرصاص الحي على الجماهير المسالمة ورمي صبية من اعالي السطوح لا لذنب جنوه سوى معارضتهم لحكم د محمد مرسي ,وقد سمعنا بوجود بداية انشقاق بين ألأخوان من قبل طلاب سموا انفسهم احرار الاخوان المسلمين . ان القيادة المصرية الجديدة عبرت عن سياستها بعدم اتباع سياسة المحاصصة ,وبنفس الوقت السماح للاخوان المسلمين بالمشاركة في الحكم اي ان المصالحة الوطنية تكتب بالحروف الكبيرة لتكن القيادة الجديدة ممثلة لكل اطياف الشعب واحزابه وقد تم اختيار حركة تمرد المكونة من الشباب الواعي الذي استطاع جمع 22 مليون 150 الف صوت تطالب بخلع الرئيس السابق د محمد مرسي اختيار هؤلاء الشباب ليكونوا احد مكونات الدولة يكون واجبهم مراقبة سير تطبيق خارطة الطريق الحكومية الجديدة , ان هذا الاختيار هو مكسب كبير ونصر اكبر لضمان تطبيق الشعارات الثورية بواسطة الشبيبة الواعية . وعند السؤال عن د مرسي قال المتحدث بلسان الرئاسة بانه في مكان امين ,ومن المحتمل ان يسند منصب وكيل رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية في المرحلة المؤقتة الى د البرادعي , ومن المعروف فقد تم تقديم جوائز شرف من الدرجة الاولى على بعض القضاة ورؤساء المحاكم لمواقفهم المبدئية في الدفاع عن استقلالية القضاء وعدم الخضوع للرئيس السابق الذي اراد السيطرة على الجيش والقضاء والتعليم وأخونة ألدولة بكل مرافقها الحيوية , وقد اصدرت السلطات اوامرها بعدم السماح لاعضاء مجلس الشورى بمغادرة البلاد .ان التلاحم الوطني بين ابناء الشعب المصري وجيشه الباسل وشرطته واجهزته الامنية هي الكفيل الوحيد لعملية أجتياز ألأزمة الحالية والوصول الى شاطيئ السلامة من اجل تشكيل الحكومة المدنية التي تضع نصب عينيها معالجة مشاكل الشعب الملحة وتوفير العيش الرغيد وألأمن والخبزة اللذيذة.
مقالات اخرى للكاتب