أستطاعت منظمة الأنسان الكوني ان تشهر الدعوة لخفض رواتب أعضاء مجلس النواب وألغاء رواتبهم التقاعدية، وسط نجاح أعلامي وحشد برلماني وجد له استجابة، على مضض، من بعض الكتل النيابية .
نائب رئيس المجلس عارف طيفور أخفق هذا التجانس الذي كاد يتحقق بين نشاط المجتمع المدني وبين البرلمان، عندما أطاح بفكرة تشريع قانون لخفض رواتبهم اثناء الخدمة وتقاعدهم بعد السنوات الأربعة ، مبررا ذلك بتقليل مهابة النائب واستحقاقه .
كثيرون اعتقدوا بعدم جدية النواب، واعتمادهم المزايدة السياسية والدعاية الأنتخابية لا اكثر في تبني هكذا مشاريع لقوانين تخفض من الأنفاق والهدر بالمال العام وتوجهه صوب الفقراء والمعوزين .
تسود الأوساط السياسية والأجتماعية في عموم العالم مفاهيم تثبت ان الخدمة في مجال السلطة التشريعية او النيابية، لا تعدو كونها تكليف أجتماعي ودور وطني يسهم بأندماج الشعب واشتراكه بصنع القرار السياسي، وليس وظيفة لكسب المال والعقود والأمتيازات والمنافع والرواتب التقاعدية الكبيرة، الحالة الأخيرة لا توجد سوى في العراق للأسف الشديد ...!
أضم صوتي ومعي ثمانية الآف صديق فقط على الفيس بوك الى دعوة منظمة الأنسان الكوني بأهمية خفض رواتب النواب والوزراء والرؤساء وتقاعدهم ايضا، فليس من الطبيعي ان تتشكل هذه الطبقة من الأثرياء واصحاب الأموال وشعب يقاسي فيه سبعة ملايين عراقي من الفقر المدقع ..!
رواتب كبيرة وامتيازات وعقود ونفوذ تلتقي عندها رغبات وشهية ونوايا النواب العراقيين لتعلن عن موت الضمير وخرس لصوت الحق.
فرهود وحواسم انتقلت من رغبات المتسولين والضائعين والمشردين الى الأحزاب وكبار السياسيين في الحكومة.
حكومة وبرلمان وسلطات اخرى تتفق على الفشل والفساد وسرقة الأمانة والمال العام، اتفاق غير معلن، لكنه محسوس من قبل الشعب .
مسؤولون جوعيه لا يهمهم سوى المال وخداع الآخرين وسلطات تقوم على أوجاع الشعب وأزماته وموته..!
أية لعنة حلت على العراقيين وهم أزاء سلطات لا تخاف من الله ولا من الضمير ولا التاريخ ولا درس صدام ولامرسي ولا.....! استغفر الله .
اللهم اني صائم.
مقالات اخرى للكاتب