الديمقراطية تنافش مشروع للوصول للسلطة , لتحقيق أهداف تعبر عن مايدور في عقلية المواطن, يوصل صوته الى صانع القرار ويكون شريكه , خطوة أولى تبدا بالانتخابات في عملية اجرائية مالم تحقق مضامينها الخادمة للمجتمع , من حقوق وعدالة ومساواة وحرية تعبير ومشاركة سياسية , فشل النظام السياسي في قراءة وتحليل الواقع والبحث عن الحلول يفقد المواطن الأنتماء والمسؤول المشروعية في الحكم , يتطلب تدخل الرأي العام وتغيير المسار الخاطيء , حلول غير منطقية لا تنبع من واقع ودراية وشعور بالمسؤولية , بتبرير وهروب و أستخدام شحنات من التخدير الموضعي وعدم معرفة المخاطر والتحولات والحلول الستراتيجية الجذرية , غياب قواعد اساسية في اللعبة السياسية حجمت من مهنية العمل ومسؤولية الموقع , مشاكل بتماس مباشر مع حياة المواطن لا حلول لها سوى الوعود وتبادل الاتهامات وتكرار الكذب , الكهرباء والبطاقة التمونية ومساواة المواطن مع المسؤول براتب تقاعدي او وظيفي وغيرها , وعود لم تنطلق من حجم المسؤولية والتفكير بالمواطن ولا خوف على المنصب لكون الأحزاب والصفقات هي الضامن للحماية .
كل الشعوب المسلمة تستقبل شهر رمضان بالعودة للنفس ومحاسبتها والأستغفار والندم وتصحيح الاخطاء والتراحم , الحكومة في كل رمضان تعد بتوفير مفردات مميزة بعد تبدد حلم 40 مادة ( مسلفنة ) مع الديمقراطية , وزارة التجارة من بين أكثر الوزرات المصابة بالشلل والفساد , في تجارب سابقة مع الزيوت المنتهية الصلاحية وشاي البرادة وتعثر توفير مفردات البطاقة التمونية , والمحافظة عليها من المنتج الى النقل والمخازن والوكيل , تم تأجيل السلة الغذائية عام أخر , وعود كل عام في رمضان بمكرمة العدس يبدأ الترويج لها ولا تصل كحال الطحين الذي لم يستلم من 5 أشهر , قصة العدس كل عام تتكرر وكأنها وسيلة للكذب والتلاعب بالخطابات , لم تحظى بالأهتمام بقدر ما تقوم الدنيا وتقعد حينما يتعلق الأمر بأصحاب القرار على حساب الملايين , تتكرر لتبرير كشف عورات الحكومة وفشلها , يقال ان الامثال تضرب ولا تقاس ولكنها في واقع العراق تضرب وتقاس وتبرر وتجعل قاعدة وان كانت غير مطابقة للواقع , بل ان القيم والحقوق والواجبات ضربت عرض الحائط , ولم يتعلم الساسة من تجارب الشعوب وتكرار الأخطاء والحكايات والأمثال وقصصها والأعتبار منها , ويقول أحد الأمثال العراقية الشعبية ( اليدري يدري والمايدري كًضبة عدس ) , ويقالفي قصته , ان شاب كان على موعد مع فتاة في حقل العدس وعندما شعر اهلها تم مطاردته فأخذ ( كًضبة من العدس ) وبعد ذلك سمع المارة الأصوات ولماذا المطاردة قال ( كًضبة عدس ) وردد خلفه أهلها للتستر على العار الذي يلحق بهم , وحينما عرفوا إنه لا يريد فضحهم قاموا بتزويجه الفتاة , والعدس في العراق مفردة لا يمكن تجاوزها في مائدة الأفطار وكل عام توعدنا الحكومة ووزارة التجارة بها , ويبدوا إنها لا تريد ستر عوراتها وكف الفضائح والعار والشبهات التي تدور حولها من فساد كبير , ولا تخاف من الكذب على المواطن حينما تعطيه عدساً ربما تعتقد أنه يكفي لشهر كامل , ربع كيلو تقسم عدد حباته على أيام الشهر وان العدس أصبح دواء يناول بالحبيبات , ( المواطن لا يدري ما يدور في كواليس صفقات السياسة وحصته كًضبة عدس ربما تصله بعد رمضان ) ؟؟!!.