ان اللقاءات التي تجري هذه الايام بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان تعتبر منعطف تاريخياً ذات اهمية كبيرة وليست هي لقاءات عابرة انما تدخل ضمن الأطر الاستراتيجية والتفاهمات العملية التي يشهدها البلد بعد التغيرات والتحولات التي تسود المنطقة للشعور بأهمية المرحلة وخطورة الظروف التي اشتدت فيها الازمات الاقليمية وفي العديد من المجالات الحياتية ولتضع العملية السياسية في طريق التهدئة لغلق الابواب امام التدخلات الاقليمية وعلى اساس الثوابت الوطنية من اجل الخروج بتوافقات تستند اصلاً الى اهمية مشاركت الجميع في ادارة البلد وابعاد العراق وتجنبه ويلات الازمات وتداعيات الظروف الدولية مثل احداث تركيا والتغيرات في مصر والوضع المزري في سورية من قتل ودمار ومن المشاكل والصراعات التي من الممكن ان تنعكس على العراق ومن مخاطر لاسيما في الجوانب الامنية والسياسية ولهذه الاسباب وغيرها يتطلب من العراقيين ان يكونوا موحدين في التعامل من تلك الازمات...لقد شهدت العلاقات بين الحكومة المركزية واقليم كردستان توترات شديدة عديدة اهمها تتعلق بتحركات بعض الكتل السياسية التي استغلت تلك وسعت في تشديد الازمات لنيل مكاسب على حساب هذه الخلافات في حين ان المرحلة تتطلب الحذر في مواجهة المخاطر والتحديات بمزيد من الوعي والوحدة ورص الصفوف حفاظاً على امن العراق واستقراره اذ لايمكن المساومة عليها ولاشك ان الزيارات المتبادلة تُذوب الجليد في العلاقة ودليل على ان الحكومة الاتحادية واقليم كردستان جادين لتسوية نقاط الخلافات بينهما وهذه اللقاءات ستكون مثالاً على قدرة الساسة لحل خلافاتهم فيما بينهم بروح وطنية ولاريب انها تؤدي الى حلحلة الامور وايجاد الحلول المناسبة لانهاء العقد لما فيه مصلحة الوطن ويؤكد على ان اقليم كردستان هو جزء لايتجزء من الارض العراقية وانجاح العملية السياسية والاتفاق على التعاون المشترك للتصدي لكل مايهدد وحدة الوطن ارضاً وسماءاً هي احدى الواجبات المخلصة للوقوف امام الظروف التي تحيط بوطننا والمنطقة وتحتاج (من الجميع ايجاد المناعات للتحديات) كما اكد عليها السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء وعلينا رص صفوننا ضمن الجبهة الداخلية والوطنية ومد يد العون بعضنا للبعض الاخر لحل المشاكل بروح اخوية وواقعية ورغية مشتركة من اجل ان نحصن بلدنا من تلك التحديات والتوترات وكما اكد السيد البرزاني رئيس اقليم كردستان(ان الزيارة تندرج في اطار المساهمة في حل مشاكل العراقيين ورسالة للداخل والخارج بمتانة الاخوته بين مكوناته) حيث لابد من تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة ماتعيشه المنطقة وما تتعرض له من مخططات ومطبات ومخاطرة جمة والعودة الى الحوارات التي تعبر عن حقيقة وارادة وطنية للمصالحة ووجود الدستور ومجلس النواب بما هو عليه من مستوىً يمثلان ضماناً لمستقبل العراق. ان الدور الكبير للتعاون الاخوي بين الاطياف العراقية في ترسيخ العملية السياسية والدفع في سبيل تحقيق اماني الشعب محل تقدير ... ان الشعب العراقي بكافة اطيافه يتطلع الى ان تفضي هذه اللقاءات الى تفاهمات متطورة ومتقدمة من اجل وضع الاسس الصحيحة لحل القضايا العالقة بين الاطراف المشاركة في العملية.
السياسية التي يشهدها العراق ستؤدي الى انجازات وطنية على الطريق الصحيح ووضع الحلول الناجحة التي تساهم في انهاء الخلافات والتباين في المواقف لغرض السير بتجاه مراحل متقدمة في سبيل وحدة الكلمة والفكر والعمل الدئوب لازالة الاشواك عن طريق الانجازات الوطنية وخلق الفرص المتاحة لجميع العراقيين تحت راية الوطن على الخير والمحبة ونضع يداً بيد لبناء البلد وتطوره واستقراره وامنه وليكون العراق انموذجاً لكل دول وشعوب العالم..سلاماً ياعراق ...عراق العطاء والمحبة.