تتذكرون يوم السيادة.. لمن هو "ناسي" عجرم اذكره به. هو اليوم الذي "هنبلت" فيه علينا قيادتنا السياسية الحكيمة كما لم "تهنبل" من قبل. فبعد سنوات من دخولهم العراق ,محررين لا فاتحين, كما قالت قيادتنا الحكيمة بعظمة السنتها فقد اصبحوا بعد استتباب الامن في المنطقة الخضراء المحصنة محتلين. كبار اصدقاء واشنطن ,البنتاغويون والبيت الابيضون, سواء من ورطها منهم بالمستنقع العراقي او جاء لاهثا خلف غبار دباباتها صار بطلا هماما ومقاوما لايشق له "تبن".
وعلى وقع الحديث عن الانسحاب والمقاومة والتحرير جاء حديث الاتفاقية الامنية الذي تحول هو الاخر الى حديث مكاسب وشعارات واهازيج وهوسات وتكبيرات و"عكل" تسقط على الارض فيلتقطها بعض السيارة من السياسيين ليشريها بثمن بخس دراهم معدودة, اويكون فيها, عند انقضاء الحاجة, من الزاهدين. انسحب الاميركان هازئين منا, ضاحكين علينا, مستهزئين بقدراتنا الورقية على عدم حسم اية قضية. فلا جيش بني, ولا كهرباء اصلحت, ولا بسماية اكتملت, ولا مصالحة تحققت, ولا مؤسسات قامت, ولا حتى وزارات .. توزورت. وبينما وفي الوقت الذي ومن نافلة القول وحيث ان وممالاشك فيه و"روحي ولا تكلها اشبيج" و"ارد اكلك فرني حسنك "ملص" يابنفسج" جاءت حكاية داعش. او طبقا لاعلامنا غير المغرض "جرذان داعش" الذين اخذوا يتمددون شمالا وجنوبا مع اننا قتلنا منهم طوال الشهرين الماضيين بـ "كد" سكان سنغافورة ونقترب ان نصل في عدد قتلاهم الى سكان تايوان. ويبدو اننا لن نتوقف عن قتلهم الا بعد ان ينادي المنادي .. توقفوا اخوان "الصفا".. فلقد قضينا على جرذان الصين بقضهم وفإرانهم.
من جانبه انتظر اوباما طويلا على امل ان "تهتز شوارب" قيادتنا السياسية الباحثة تحت انقاض الضحايا عن الاستحقاقات الانتخابية والتحرك كفريق واحد لمواجهة الكارثة. لكن الرجل ومعه فرانسوا هولاند وربما كاميرون وغيرهم من قادة الاتحاد الاوربي فضلا عن بان كي مون الذي "راح يموت من القلق" غسلوا ايديهم تماما, فاتفقوا فيما بينهم على اطلاق شواربهم لكي تهتز في الوقت المناسب , مع استمرار اهانة لحاهم التي لم تضحك بعكس لحانا وشواربنا من "جهلها الامم". ويبدو ان الوقت المناسب قد حان على قمة جبل سنجار. شوارب اعضاء البرلمان اهتزت لكن بالعكس حين بكت فيان دخيل قائلة ان ابناء جلدتها الازيديين يقتلون تحت راية لا اله الا الله . فجاة بايع جميع الاسلاميين الخليفة ابو بكر البغدادي وادانوا تصريحات الكتابية او ربما الذمية دخيل.. وهمزين ما فرضوا عليها الجزية قبل دخولها القاعة الدستورية. وسائل اعلامنا غير المغرضة اهتزت طربا للاحتلال الاميركي الجديد وبدات تتغزل بالطائرات الاميركية وهي تجوب سماءنا واحداثيات الخبراء الاميركان الذين "دنسوا" ارضنا. خطية الطائرات الاميركية .. صممت لمقاتلة الدب الروسي واذا بها اليوم تضرب اهدافا و"فوكاها" منتخبة لـ"جرذان داعش" في اعالي جبل سنجار وزمار .. و"تريد الصدك لو لاله انت الكمر لو لاله".
مقالات اخرى للكاتب