Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حيدر العبادي بين التفويض والتقويض
الاثنين, آب 10, 2015
د. قاسم حسين صالح

هي المرة الأولى بتاريخ الحكم في العراق.. يحصل فيها رئيس وزراء على تفويض من أكبر قوتين: الشعب والمرجعية الدينية للقيام بمعالجة اقبح وأوسخ ظاهرة في تاريخ الدولة العراقية.فالمرجعية الدينية طلبت من السيد حيدر العبادي ان يكون اكثر جرأة وشجاعة في محاسبة المتورطين بالفساد، بل أمرته ان يضرب بيد من حديد كل من يعبث بأموال الشعب أياً كان وصفه او مسؤوليته.
وهي المرة الاولى ايضا التي يحدث فيها تبادل سيكولوجي للادوار بين الحاكم والمواطن العراقي.. في جمعة السابع من آب ( 2015). فقبلها كان حكّام المنطقة الخضراء استهانوا بالناس بعد ان استضعفوهم وأذلّوهم. وبعد ان كسبوا الجولة الاولى في تظاهرات شباط ( 2011 ) يوم اغلقوا جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء بالدبابات، وبعثوا بـ(مناضلهم) يعطي الاوامر بضرب المتظاهرين من على سطح العمارة المطلة على ساحة التحرير.ومن يومها شعر الحكّام بأن قوة الشعب غير فاعلة وان (دار السيد مامونه).. فزادوا انفسهم ثراءً ورفاهية خرافية وزادوا الناس بؤسا ما شهدوه حتى في زمن الطغاة.
الآن.. ما عاد العراقييون في (2015) هم انفسهم في( 2011). فشوارع بغداد وساحة التحرير امتلأت بالمتظاهرين.. وشوارع البصرة وكربلاء والديوانية والناصرية وساحة ثورة العشرين في النجف هي الأخرى امتلأت.وبالصريح.. ان جماهير الشيعة انتفضت ضد حكامها الشيعة في تظاهرات تذكرنا بتظاهرات الفرنسيين والإسبانيين واليونانيين مع فارق واحد.. ان تلك اطاحت بحكومات هم انتخبوها فيما تظاهرات العراقيين (راوت العين الحمرة) للحكومة ومنحت رئيسها مهلة جمعة اخرى او جمعتين.. فما الذي سيفعله حيدر العبادي وقد حصل على هذا التفويض من اكبر قوتين؟
كان السيد العبادي قد اعلن في برنامجه الحكومي قبل سنة بانه سيقضي على الفساد. وقد حاول فعلا وبدأ بكشف (الفضائيين) في وزارتي الدفاع والداخلية، وانتهى بأن شمل بيوت المسؤولين ببرمجة القطع الكهربائي!.. وهاهو يعلن الآن عن التزامه الكامل بتوجيهات المرجعية بضرب الفساد ويتعهد بإعلان خطة كاملة للإصلاح.
ثمة مقولة لأرسطو توضح الفرق بين (المستحيل الممكن والممكن المستحيل) تفيدنا بأن التزام العبادي بضرب الفساد وتعهده بالإصلاح هو من نوع الممكن المستحيل.. واليكم الدليل.. ان رئيس الوزراء لن يستطيع، بموجب الدستور، ان يقيل وزيرا إلا بموافقة البرلمان، وان القوى السياسية الفاعلة في البرلمان ستضع العراقيل امامه لتطبيق برنامجه برغم اعلان بعضها انها وضعت وزراءها تحت تصرفه.. وهو اعلان سفيه خبيث الهدف منه امتصاص غضب الشارع العراقي.
ان الاجراء الحاسم في مكافحة الفساد يكون بتطبيق مبدأ: من اين لك هذا؟. فهل يستطيع السيد العبادي ان يستدعي مسؤولا كبيرا كان فقيرا.. او كان يبيع المحابس الخردة والموبايلات المستعملة.. وصار الآن من أصحاب المليارات؟. نعم.. ستكون هنالك اجراءات وسنشهد كم كبش فداء من صغار الفاسدين سينال الجزاء فيما الذين وصفتهم المرجعية بالحيتان سيظلون في بحر الفساد يسبحون. ولنا ان نتذكر مقولة للسيد المالكي:) لديّ ملفات للفساد لو كشفتها لانقلب عاليها سافلها).. وهو اعتراف منه بان القوى السياسية المشكلة للحكومة كلها فاسدة بضمنها كتلته..وان تلك المكونات هي نفسها الحاكمة الآن في زمن رفيقه السيد العبادي.
ثم انه مبتلى بحكومة هم بتعبير الحسجة (استفلكوا) الشعب وما عادوا يخجلون.. آخرهم رئيس البرلمان الذي ظهر في خطاب للناس متعاطفا مع المتظاهرين ومتضامنا معهم في مكافحة الفساد معتقدا ان الفاسد هو فقط من يسرق ونسي انه يتقاضى راتبا وامتيازات ومخصصات حماية تزيد على اربعة اضعاف ما يتقاضاه اعلى رئيس برلمان في العالم. وقل الشيء نفسه عن رواتب رئيس الجمهورية (ثلاثة اضعاف راتب اوباما) ونوابه، ورواتب وامتيازات رئيس الوزراء ونوابه.. لو حسبناها لتجاوزت ميزانيات ثلاث دول عربية مجتمعة.. ومع ذلك لا يعدّها رئيس البرلمان فسادا.. ويعد المتظاهرين بان مجلس النواب قرر الشروع باستجواب الوزراء الفاسدين!.. وينسى ان برلمانه شرعن الفساد وكان السبب الرئيس في جعل الناس يتظاهرون ضد من انتخبوهم!
المؤسف ان السيد حيدر العبادي تأتيه فرص تدخله التاريخ ويفرّط بها..آخرها فرصة السابع من آب 2015 التي حصل فيها على تفويض اكبر قوتين: المرجعية الدينية والشعب. واذا كان مبررا له ان يبقى في حزبه بعد ثلاثة اشهر من فوزه وكسبه التعاطف الشعبي بسبب ان حزبه هو الذي جاء به، فان هذا المبرر قد انتفى الآن بعد ان وضح ان حزبه سيعمد، مع جهات سياسية فاعلة، على وضع العراقيل وتقويض ما سيفعله.. وانه إن بقي في حزبه فإننا نخشى عليه ان يطوله التقويض ويخسر أقوى وأنبل تفويض.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45042
Total : 101