يتفنن الايرانيون في إعداد وطبخ شوربة " الآش " التي يتفاخرون باعدادها وطبخها ، ووضع تقلية البصل المحموس بالزيت على سطحها وتقديمها للضيوف .
وقد اعد طريقة طبخ " شوربة آش العبادي " الشهيرة عدد معروف من سياسيي الدولة الايرانية ، بتدخل سافر وغريب لدولة " جارة " يتطلب بها ان تقف من اجل ترسيخ الديمقراطية في العراق الجريح ، لا حرف مسارها وتشويه معالمها التي خربها احتلال امريكي ، مدعوم بارهاب بعثووهابي خطط له امريكيا .
وقد جهد نفسه " الادميرال " البحري علي شمخاني ، رئيس مجلس الامن القومي الايراني ، العربي القومية بايصال كل ما تحتاج له الطبخة الايرانوامريكية ، وشرح طريقة اعدادها لـ " طهاة " مطبخ السياسة العراقية ، وترضية بدت جدا " غريبة " للمراجع العظام لاستبدال مرشح الاكثرية النيابية في الانتخابات الاخيرة ، بشخصية العبادي حيدر التي تم كما صرح " رعاتنا " من ابناء العم سام بانهم دفعوا بعض " الساسة " العراقيين ( واظن استغفر الله عصابة الستة كما سماها احد المتآمرين الذي لا يعرف له اسم ثابت للآن واقصد به صولاغ ) ، لاختيار شخصية عراقية بديل عن المالكي .
ثم حضر لبغداد من يسمى بصانع الملوك والرؤوساء في المنطقة، وهو " الجنرال " قاسم سليماني ، ليتمم تجهيز طبخة " شوربة الآش " التي شاطت اثناء الطبخ بسبب قوة النيران التي استخدمت في طبخها وفاحت رائحة الشواط في كافة انحاء العراق وفسدت الاكلة التي جهد " الاخوة " الامريكان والايرانيون في اعدادها لاطعام العراقيين .
ما نريد ان نقوله ان معدي الشوربة الايرانية اخطئوا في اعداد مقادير الطبخة التي شاطت وتغير لونها ، خاصة عندما ظهر أن البعض من رجال عصابة الستة كانوا يطمحون لتسلم مناصب عليا في الوزارة الجديدة وظهرت اسمائهم في مقدمة الطبخة بعد ان يئسوا من تسلق هذه المناصب في حالة تغلب الطرف الآخر الذي كان يدعو لـ " حكومة اغلبية " لا تدع مجالا الى " شعيط ومعيط وجرار الخيط " بولوج عتبتها . وهكذا عادت حليمة لعادتها القديمة ، وتكررت نفس الوجوه القديمة الجديدة ، وفق محاصصة قومية وطائفية وبنفس الكتل والاطراف الشيعية السنية الكردية الكالحة المقيتة ، بعد ان صرخ الراعي الامريكي بوجه كل علماء العراق وكفاءاته " كش شعب " ، ليتقدم الصفوف رعاة المسيرات الحسينية والكاميرات تلتقط صورهم وهم يقدمون الشاورما ، واسياخ الكباب وانواع الاكلات العراقية للزوار بأيديهم وبطريقة لا تحمل نفسا ايمانيا حقيقيا حبا بآل بيت الرسول ،لا بل لانهم كانوا يعرفون بان " الفلس الابيض يفيد في اليوم الاسود " . غير ما قدم البعض من خدمات " الكيا " والبطانيات ودفايات علاء الدين . وظهور غريب لسياسي ونائب يسكن عمان ولندن ولكن يده دائما داخل الجيب العراقي ، وبروز دعاة علنيين وداعمين لساحات الارهاب كسلمان الجميلي ومحمد اقبال . وادارة عنجهية بوليسية لمجلس النواب من قبل اسلاموي اسمه سليم الجبوري شاهدها جميع من تتبع مسرحية منح الثقة لحكومة " شوربة الآش " على شاشات التلفزة ... طلب واحد فقط ننتظره في الزيارات القادمة وهو : شاورما عادل عبد المهدي ، والتصريحات الداعمة للارهاب التي كان يطلقها وزير التربية الجديد محمد اقبال ، او تهديدات علاوي ، او عنجهيات وطائفية النجيفي ، وطائفية سلمان الجميلي ؟.
آخر المطاف :
حتى لا يضيع الخيط والعصفور على القارئ العزيز كما يقال دعونا نشرح بعض مكونات " شورية الآش " الايرانية :
وهي خليط من حمص وفاصوليا وماش ولوبيا تطبخ بخضروات منوعة تسمى " سبزي " ، بالعراقي اجلكم الله تسمى : " مضرطات " . وكل انتخابات " ديموخرافية " وانتم بخير .
خاتمة لا بد منها : لم يكن يهمنا من سيكون رئيس الوزراء العراقي لكننا كعراقيين قاسوا من ظلم ماحق وفرض مطلق لوجوه تكررت طوال فترة تاريخية طويلة منذ تأسيس الحكم الملكي ، كنا نأمل ان يحدث بعض الانفراج بعد سقوط نظام العفالقة ، رغم اننا لا نؤمن بالراعي الامريكي الذي افسد كل الطبخات منذ اول لحظة وطأت جزمات جنوده ارض العراق الطاهرة ودنستها . لذلك كنا والكثير من العراقيين نتطلع لوزارة بوجوه وكفاءات جديدة تذيقنا طعم الحرية والديمقراطية الحقيقي وهي " وزارة الاغلبية " ، لا كما رددت بعض العمائم الحديثة العهد بالدنيا والسياسة " شراكة الاقوياء " ، أي رمي الضعفاء وهم الغالبية من أبناء الشعب جانبا والدوس عليهم . وهذا التفسير الصحيح للمصطلح الجديد ، والقفز الحقيقي على المصطلح الديمقراطي " المشروطية " بمصطلح رجعي جديد اطلق عليه اسم " المقبولية الوطنية " .
مقالات اخرى للكاتب