Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حج النائب وحج إبن يقطين
السبت, أيلول 10, 2016
طالب سعدون

أشارت أنباء  الى  قيام عدد كبير من النواب بالسفر لاداء فريضة الحج هذا العام ... وهناك من تساءل بإستغراب عندما سمع بذلك ...هل ( حج النائب ) هو امتياز خاص للنائب  العراقي ، يضاف لما يتمتع به من امتيازات ، مادية ، واعتبارية ، وأمنية ( حمائية ) ، وحصانة برلمانية ... 
ولكن هناك من يرى أنه لا يعني  شيئا  الأن الاعلان عن هذا الموضوع ،  بعد أن  يكون ( الحجاج النواب ) قد وصلوا الى الديار المقدسة ،  وباشروا باداء مناسك الحج والعمرة  ، وإنقطعوا عن عالم السياسة ، وابتعدوا عن الاخبار التي لا تسرهم ، ويكون الناس قد انشغلوا بالعيد والعطلة وزيارة القبور والاهل والاصدقاء ، وحصول احداث جديدة في البلاد  تطغى على  ذلك الموضوع  ، وعندها يكون كل شيء قد انتهى عند عودتهم  ، وأصبح في خبر كان ...وتساءل  أخر ..... هل يخضع  ( حج النائب ) الى القرعة ، والحظ والنصيب ، والانتظار سنوات طويلة ، قد لا يحالفه الحظ فيها ، والسفر مع هيئة الحج والعمرة ، أم هو خارج النسبة المسموح بها  للعراقيين سنويا  ....؟...  
وبحساب النسبة والتناسب يظهر كم هو العدد كبير ، فبينما اختارت القرعة من بين أكثر من ثلاثين مليون عراقي نحو 25172حاجا في هذا الموسم اشارت انباء الى أن  عدد (الحجاج النواب) بالعشرات ( اكثر من 70 نائبا ) حسب أحد التصريحات التي نقلتها هذا اليوم من بين (  328 )  مجموع عدد اعضاء البرلمان  .. فيما اشارت  أنباء سابقة الى ان عددهم ( 100 ) نائب  ... فهل لدى البرلمان رد على ذلك  يوضح فيه الحقيقة للشعب حول العدد الحقيقي ، وكيف حصلوا على الموافقة ...فهو المعني بالأمر.. وانعكاس غياب هذا العدد على عمله ...  واذا لم يكن مهما معرفة الوسيلة التي حصل من خلالها ( النائب الحاج ) على موافقة السفر ، بما في ذلك عن طريق ( تأشيرة المجاملة ) التي تمنحها  المملكة العربية السعودية للشخصيات السياسية  وغيرها ، فأن ما يثير الاستغراب هو  سفر هذا العدد الكبير ، ، في ظروف غاية  في الصعوبة ، سواء بالنسبة للبرلمان الذي يعيش أزمة واضحة ، تعصف به منذ عملية استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي ، وبعده وزير المالية هوشيار زيباري ، الذي لم يحسم أمره بعد ، أو ظروف العراق عامة من الجانب الامني ، والوضع  الاقتصادي والحرب مع داعش على جبهات متعددة ،  ومعاناة النازحين ، والعاطلين والفقراء والايتام وعوائل الشهداء ، بحيث أدى  غياب هذا العدد الى التأثيرعلى  جلستي  يومي الثلاثاء والخميس وتأجيلهما ، اضافة الى وجود نواب اخرين في ( كافتريا ) المجلس ، لم يدخلوا قاعة الاجتماع ،  وسفر أخرين الى خارج العراق ... فتعطل النصاب القانوني  ..  لقد فرض الله الحج على المسلم مرة واحدة  في العمر لمن استطاع ، وما زاد على ذلك يُعد تطوعا ، على خلاف فرائض وعبادات اخرى تمارس يوميا وفي الحياة باستمرار ..
والاستطاعة لا تعني تقديم هذه الشعيرة على واجبات أخرى يراها المسلم اكثر أهمية  في ظرفها  وموجباتها  الآنية ، ما دام بامكانه أن يؤجل الحج  الى موسم أخر ، كما حصل مع ( علي أبن يقطين ) ، العالم والوزير ، وقصته المعروفة .....فهو رغم ما كان  يتمتع  به من نفوذ وجاه وسلطان ومال كثير لكنه  آثر غيره على نفسه ، وأعطى متاعه ، وما بحوزته من مال معه لرحلة الحج الى أمراة فقيرة تتكفل ايتاما وأجل الحج الى وقت أخر ، بعد أن  وضعته هذه المرأة في موقف لا يتكرر ، بينما  الحج  يتكرر عاما بعد أخر ، ولا ينقطع الا  بالاجل  المحتوم  .. فكان إبن يقطين  أمام موقف استذكر فيه واجبه  الانساني ، وموقعه ومنزلته العلمية والدينية  ، وعرف أن  حسابه  يكون على قدر ذلك... ولذلك اتخذ ما يناسبه ونجح بامتياز.. وفاز  بالموقفين معا .. ( الانساني والروحي ) وأدى موقفه الحج نيابة عنه ، وإستحق أن يقول عنه الامام الصادق ( ع ) قولته المأثورة بعد زيارة الحجاج له وعرض ما شاهدوه عليه  ( ..... ما حججت إلا أنا وناقتي وعلي إبن يقطين ..) ...
فاين هذا الموقف من مواقف أخرى يتصرف  أصحابها وكأن الحج عندهم عادة وليس عبادة ، أو عندما أو لا يقدمون تضحيات ، ومواقف متميزة  تناسب ( مقاساتهم ) في المسؤولية بكل درجاتها ومسمياتها ، أويتناسون أن هناك فقراء يعيشون على ما يجدونه في القمامة ، ومتعففين ، ونازحين يفترشون الارض ، ويلتحفون السماء  وبلدا ينزف دما وألما يوميا ... أن أهم ما في العمل أن تطمئن الى صوابه ...  والقلب دليل الانسان الى معرفة الصواب من الخطأ قبل القانون  والتعليمات والضوابط .... والبر ما اطمئن اليه القلب ..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48353
Total : 101