منذ مظاهرات اب 2015 اي منذ عام ونيف ومجلس الوزراء خان نجغان على كولة اهل بغداد وزير طالع ووزير داخل ، ومنذ ان اطلق دولة رئيس الوزراء دعوته للاصلاح والدولة بلا شغل ولا عمل غير قبول هذا الوزير او رفض ذاك وبالطبع دخل حلبة الرقص السياسية سعادة البرلمان بكل هيبته ، وبالعودة السريعة الى نتائج انتخابات عام 2014 ، وتشكيل وزارة السيد حيدر العبادي ، نتساءل ما الذي قدمته الوزارة من منجزات تحسب لها على طاولة ارباح الشعب وخسارته ، غير تبديل هذا الوزير محل ذاك الوزير ، بتعبير اخر وفي حسابات الزمن ونحن نودع الثلث الثالث للدورة الانتخابية الحالية ، ومجلس الوزراء لم يكتمل نصابه ، والكتل تعلم قبل غيرها انها السبب في كل ما يحصل لهذا البلد ، اهكذا تبنى الدول يادولة رئيس مجلس النواب ويا كتلة اتحاد القوى ، اهكذا تشكل الحكومات يا دولة رئيس الوزراء ، ويا كتلة التحالف الوطني ، اما التحالف الكردستاني وفخامة الرئيس فهم يغردون خارج السرب بحثا عن الاستقلال ، اذا لم تكن حصة الاقليم من الاموال مجزية ، والزمن تقطعه السنين والوزارات بلا وزراء مثل شوارع بغداد بلا ارصفة ، ومثل حياتنا كل لحظة فيها انفجار وانفجار يتلوه انفجار والازمات تتلوها الازمات ، والوزارة داخلة خارجة خارجة داخلة على كولة عادل امام ، فلا وزارة الكهرباء اسعفت الناس في هذا الصيف اللاهب ، حيث ساعات التجهيز اقل من ساعات الصيف للعام الماضي ، ولا وزارة الصحة سارت وفق تقاليدها ووفرت امصال معالجة لدغات العقرب او لسعات الحية ولا وزارة الصناعة ابتكرت ما هو جديد لمعالجة توقف انتاج القطاع الصناعي العام ليسد رواتب موظفيه بدلا من كونه عالة على الميزانية العامة ولا وزارة الاسكان والاعمار والبلديات بعد الدمج اوجدت حلولا لمشاكل السكن مثلا ، وكيف تعمل ووزير خارج ووزيرة داخلة . وكذا ينطبق الحال على وزارة التربية والزراعة والتجارة الخ، والسبب هو ان الكتل تسمي وزيرها الفاشل بغض النظر عن الاذى او التخلف في عطاء الوزارة التي رشحت الوزير اليها ، ورغم فشل وزيرها المشهود تدافع عنه وعن سوء ادارته بل وحتى فساده وظل هذا النهج ماضيا منذ الوزارة الاولى بعد صدور دستور عام 2005. سادتي القاعدة التي يسير عليها العالم المتحضر وقبلكم ماليزيا هي يجب ان لا تخوض معارك خاسرة لكي تثبت ان منطلقاتك خاطئة ، لان الزمن هو تاريخ يحسب بالثواني ، والتاريخ لا يسير وعلى وجهه قناع ، فقد سجل على جميع الكتل ملاحظاته واعطاها صفر في الاداء وهو اليوم يحملها مسؤولية جعل مجلس الوزراء خان جغان ...
مقالات اخرى للكاتب