الموقف العراقي يحتاج الى التراص والتوازن الوطني الى ابعد ما يكون من اجل حماية العراق وعدم تمزيقه لأن المخطط كبير جدا ولا يمكن ان يستحمل تبعاته العراق اذا لم يكن هناك تنسيق وتوحد بالكلمة بين الكتل السياسية الممثلة لمكونات الشعب العراقي تحت قبة البرلمان الذي يمثل السلطة التشريعية ومنها تخرج القوانين الى العلن والتي تتعامل مع دول العالم كما هو حاصل في دول مثل اميركا وبريطانيا حينما تحتاج الحكومة الى موقف برلمانهم من اجل قرار ما وربما كان موقف مجلس العموم البريطاني واضح جدا في تخويل حكومة كاميرون المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش وتوجيه الضربات الجوية فهل يمكن ان يقوم البرلمان العراقي بدوره المهم تجاه المواقف الدولية التي تحيط بالعراق وتساند رئيس الوزراء السيد العبادي في موقفه تجاه تركيا التي تريد ارسال قوات برية الى العراق بحجة ضرب داعش وبذلك سيكون الرد على قرار البرلمان التركي في تخويل حكومة انقرة ارسال قوات برية الى العراق وسورية ودون اذن مسبق من تلك الدول .



العبادي كان واضحا في رده على تركيا وخلال مكالمته الهاتفية مع داود اوغلو ولم يبقى سوى ان يقوم البرلمان العراقي باتخاذ قرار واضح ضد تواجد أي قوات اجنبية على ارض العراق وبالذات التركية لأن احلامها توسعية وتريد العودة ، فكونوا ايها البرلمانيون دعاة وطنية وحرص على العراق وشعبه لأن المخاطر كبيرة جدا وابتعدوا عن المنابزة والانصياع للاجندات الخارجية فهناك البعض من يغرد خارج السرب الوطني ويهرول خلف أحلام ضبابية .