Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مانديلا يولد من جديد
الثلاثاء, كانون الأول 10, 2013
سالم سمسم مهدي

 

كثيرة هي الكتابات التي تطرقتُ فيها للزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا لثقتي الكاملة بافتقارنا لشخصية تحمل ذات المواصفات، وحظوتها بتلك الأهمية المحلية والدولية، التي لم تأتي من فراغ بل هي وليدة نضال وجهد استثنائي للسجن شطراً منه نال أكثر من ربع عمره، فكان الصبر مفتاح تفوقه على التمييز العنصري، والإخلاص للسود سُلّم وعنوان صعود نجمه، وعفته ونزاهته طريق مسيرته العامرة بالعطاء، وصدقه منهجاً في عمله، مما جعلنا نتطلع بلهفة وشوق لرجل يملك بعضاً من خصاله المشرفة فمن هو مانديلا ؟؟؟؟ ولد مانديلا في 18/ يوليو 1918 وقضى عمراً حافلاً في البحث وتلقي قواعد الأخلاق في السياسة والدفاع بإخلاص عن حق الشعب في الحرية ونيل حياة كريمة، فذهبت به إلى السجن ليقضي فيه 27 عاماً وهو يتصدى لإرهاب الدولة وظلم منظري سياسة الفصل العنصري في بلاده، ولكنها لم تنل من أصراره على إلغاء التمييز بكل أشكاله، وأهتم بتأريخ قومه من خلال أهتمامه بثقافة وطنة وأفريقيا الأم، وقضى وقتاً طويلا هارباً متخفياً من ملاحقة الشرطة له، وأستطاع في تلك الفترة من السفر إلى عدة دول أفريقية بجواز سفر دبلوماسي سوداني، شملت زيارته بريطانيا أيضاً راعية مصالح النظام العنصري التي لم تكن علاقته ودية معها، وعند عودته إلى جنوب افريقيا أُعتقل في 5/ آب 1962 ليضطهد بقسوة، ففرضت عليه الأعمال الشاقة نهاراً والسجن في زنزانه وحيدا، ولكنه كان مثابراً في الليل فتمكن من الحصول على الليسانس في الحقوق من داخل زنزانته الانفرادية، وقرأ بنهم كل ما تستطيع يده الوصول أليه حيث كان الإسلام على جدول قراءته المفضلة، وبسبب أوضاعه الصحية غير الطبيعية في زنزانته أُصيب بالسل، وبعد تصاعد الاستنكار الشعبي المؤيد من دول ومنظمات دولية كثيرة اضطرت الحكومة العنصرية على أطلاق سراحه في شباط 1990 . في خطابه الأول بعد خروجه من السجن دعى إلى التفاوض، والسلام، والمصالحة مع الاقلية البيضاء، بالرغم من معاناته الأليمة والقاسية والطويلة في غياهب الظلام . لشرح عدالة قضية شعبه أخذ يتجول بين دول العالم من دون أن يستثني من زياراته الدول التي يرى في زيارتها فائدة ومصلحه لبلاده فتارة يكون في كوبا أو الاتحاد السوفيتي وأخرى في الفاتيكان والولايات المتحدة واليابان مروراً بليبيا والجزائر والسودان وغيرها كثير من الدول . ولإدانة زوجته بقضايا تتعلق بالفساد وتهمة تعذيب شخص وأختلاس أموال من حزب المؤتمر طلقها في نيسان1992 ، في مايو 1994 أنتخب أول رئيس أسود لدولة جنوب أفريقيا، وهنا برزت وتجلت مهاراته السياسية والفكرية ووفاءه لبلده حيث عمل بنشاط ودأب للانتقال بدولة جنوب افريقيا من دولة فصل عنصري إلى أخرى ديمقراطية متعددة الثقافات وأخذ يردد أن جنوب افريقيا (أمة قوس قزح) وأعلن : ( أن الشعب الشجاع لا يخشى المسامحة من أجل السلام) رغم الانتقادات الكثيرة التي وجهت لسياسته حتى من زوجته المطلقة ( ويني ) وغيرها من المتشددين وواجه تحديات صعبة كانت الغاية منها أعاقة جهوده لرسم سياسة ناجحة لائقة لبلده أخطرها حجم البطالة الذي كان بنسبة 33% مع خط فقر متصاعد وأوضاع صحية بائسة لغالبية المواطنين السود ولكنه أستطاع أن يصدر الكثير من القوانين التي تعيد للأغلبية بعضاً من حقوقهم، لم يفكر في الترشيح مرة ثانية لرئاسة البلاد لأنه لم يكن لديه ما يخشاه أو يتستر عليه وهكذا أثبت زهده بالسلطة وبهرجتها وتعليقاً على أحداث العراق ربط الرئيس الأمريكي بوش بين مانديلا والعراق الذي عمته الفوضى قائلاً ) أن صدام حسين قتل كل مانديلا عراقي لذا فلقد غاب عن الساحة زعيم يوحد العراقيين ) لم ينكفئ مانديلا على بلده بل كان له حضور مشهود في الساحة الأفريقية والدولية وحصد جوائز وأوسمة من دول الشرق والغرب غنيها وفقيرها فتشرفت باسمه جائزة نوبل للسلام وفي عام 2004 أعلن تقاعده حتى وفاته في 5/12/ 2013 وأعلن وفاته الرئيس جاكوب قائلاً : بني وطني جنوب أفريقيا لقد وحدنا مانديلا وسوف نودعه موحدين . ليرثيه العالم بأسره وتحزن لفقده الشعوب البعيدة لأنه كان رمز نضالها وحبها للتآزر والتعاون والانفتاح فكان واحداً من رجال وآباء أفريقيا الميامين لنزاهته وزهده وقناعته . أن اصطفاف العشرات من رؤساء الدول إلى جانب الشعب الجنوب أفريقي خلف جنازة هذا الرجل الخالد يعكس الوزن والقيمة الحقيقية للقائد الذي يكون بجانب شعبه ليكون شعبه اكثر وفاءاً وتقديراً لخدماته، فأصبحت هذه الأيام بالرغم من مظاهر الحزن بمثابة ولادة جديدة لمانديلا، فهنيئاً للشعوب الحية ما تنجب من رجال وتحصد من احترام لهذه الولادة في الحياة والممات .

 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50406
Total : 101