بسم الله الرحمن الرحيم ({ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5} ) اليوم وفي شهر كانون الأول، هو بداية الربع الثاني من السنة الدراسية، من الطبيعي أن يكون الطالب والمعلم في أقصى درجات الاستعداد بعد فصل العطلة الصيفية الطويل، كما دخل هذه المسيرة التعليمية تلاميذ جدد ليكونوا قادة المستقبل للنهوض بالواقع الخدمي والعلمي للرقي به . لا اعرف من أين تبتدأ والى أين تنتهي مسيرة، الواقع التعليم الحالي في العراق، مدرسة بثلاث وجبات! مدارس من القماش على شكل مخيمات! صفائح من الحديد، ملتصقة الواحدة إلى الأخرى، بشكل (كرفان) بحيث لا تصلح أن تكون، مربطا (للخيل والحمير)، بناية بثلاث مدارس هذه مدارسنا. نحن في القرن الواحد العشرين، في بلد كالعراق فيه موازنات انفجارية أكثر من مئة مليار دولار للعام الواحد! سوء التدريس بسبب عدم وجود مقومات والأجواء الملائمة لذلك. تسعينيات القرن الماضي، كان المدرس الخصوصي مهيمن على عقليات بعض المدرسين والمعلمين، في جميع مراحل الدراسة وبعض الهداية!! بسبب سياسة البعث الهوجاء، اليوم وبعد التغيير كنا نتأمل الخير لكن ( ما قبل بجزه قبل بجزه وخروف)البعث الهدام ومناهجه الهدامة، وأموال الخصوصي، قبلنا بهمجية حكام الدعوة، وقبولهم المناهج الهدامة رغم تصديهم للمنصب التعليم وقبلنا بالمدارس الأهلية وملايينها التي لا يقوى على دفعها آلا من الطبقات العليا. انتشار المدارس الأهلية، بقسط يتراوح من 1,5 مليون الى ثلاث ملايين دينار للمقعد والواحد، مما أدى الى انتشار تلك المدارس، والتي أصبحت عبارة عن دكاكين تعليمية. ناسف على التخطيط الذي تفتقر له وزارة التربية، بهدم المدارس، وعمليات الترميم، في بداية العام الدراسي، وتترك العطلة الصيفية، هنا تقف الوزارة مكتوفة الأيدي، تجاه الفساد والإهمال الذي يطال الواقع التعليمي. إهمال قطاع للتعليم الحكومي، والذي هو أساس التربية والتعليم فهناك مدارس في بغداد لحد الآن لا يوجد معلم للصف الأول الابتدائي! وهذه جريمة بحق العراق ومستقبله. يجب على الدولة أن تنشئ مؤسسات لبناء الفرد، وتغيير طريقة عمله وتعامله في كل شيء، إذا أرادت للعراق أن يكون له أبناء ومستقبل يخشون عليه ويحبونه، فهي وزارة التربية والتعليم أي التربية قبل التعليم فعلى للجنة التربية والتعليم في مجلس النواب والوزراء المختصين أن يكونوا عراقيين ويعوا مستقبل العراق إلى أين يتجه...
مقالات اخرى للكاتب