طبيب يداوي الناس وهو عليل ، هذا المثل الشائع ثبت ليّ صحة معناه  في ارض الواقع ، خصوصاً في  العراق ارض العجائب ، لان الإستراتيجية الضرورية الصائبة التي يتبناها العراق واضحة وضوحاً جلياً بلاء مراء !!! إنها تكمن في التعاون الدولي ، لان السياسيون عندنا يطالبون منذ أمد طويل بضرورة تشابك السياسات الوطنية عبر كل الحدود الدولية !!! فدولتنا  لديها تجارب فريدة   ( تتعلق  بمكافحة  الإرهاب والبطالة )! وسوف  ترسلها عبر الحدود ،  وستقوم منظمات الأمم المتحدة  بنشر إحصائيات دورية عن تلك التجارب والمقترحات ، وكذلك ستدرس بالجامعات العالمية المعتبرة ،  وسيكلف أمين عام الأمم المتحدة مجموعة تتألف من شخصيات ريادية  لتتبني الأفكار العراقية والتي يمكن من خلالها تحقق منفعة دولية شمولية مُثلى للعالم ، أن الذي دفعني للكتابة عن هذا الموضوع هو  ماقرأته قبل أيام  بأن العراق يقترح على الجامعة العربية تشكيل هيئة للحد من الكوارث الطبيعية وأن العراق لديه خلية أعضاء  في مجالس المحافظات عملها للحد من أي كارثة يتعرض لها  Hd ;;، مما أثار استغرابي عن هذه الخلية فهل هي خلية عبعوب مثلاً ( التي عجزت عن حل لطفح المجاري ) ، نعم توجد خلايا ولكن لحل الأزمات مثل خلية  ( الخمط ) في مجالس المحافظات ! فهذه الخلايا لاتكل ولا تمل من متابعة  كوارث المقاولين  ( الشركاء ) ! فلنطلع على المقترحات والخلايا  التي  يتحدث بها العراق والمزمع تقديمها  للجامعة العربية  ، ولكن أقول  لو أرسلت الجامعة العربية وفداً الى العراق ليدرس عن  كثب وميدانياً  عن  هذه  التجارب والمقترحات  المقدمة  لهم ،  ففي أي مكان سيتجول هذا الوفد ،ولكن أود أن  ُأذكر أعضاء خلية الأزمات  ومن  باب الاتكيت  أن لاينسوا  أثناء مغادرة  الوفد أن يقدموا لهم هدية  عبارة عن نموذج من ( صخرة عبعوب  ) !!! التي أنهت الأزمة بين الحكومة والشعب ! وبعد هذه المقدمة   سأوجز لكم باختصار حزمة من المقترحات والمعطيات والأفكار الجهنمية  والنابعة من عصارة  التجربة  السياسية  للعراق للفترة  (من  2003  والى 2013 ) والمقدمة للجامعة العربية : - مقترح الكَوامة البرلمانية ، لأنه لايوجد برلمان في العالم ومنذ زمن حمو رابي والى يومنا هذا لديه تشريع أو قانون يختص في فن الكَوامه العشائرية وقد مارسها البرلمان العراقي قبل أسابيع وبروح ديمقراطية منقطعة النظير وقد كشف مصدر برلماني بأن عشيرة نعيم عبعوب أمين بغداد هددت عشيرة النائب عن لجنة النزاهة جواد الشهيلي كَوامة عشائرية ، بعد اتهام الأخير لعبعوب بالفساد ، فعلى برلمانات العالم والتي يحصل فيها التشابك بالأيدي بسبب الفساد أن تغادر هذا الأسلوب الهمجي لفض النزعات والاستعانة بالأسلوب الحضاري الديمقراطي الذي ينتهجه العراق باستخدام ( الكَوامة العشائرية ) لحل نزاعاتهم وبدون خسائر في الأرواح .

مقترح آخر كيف تنفي الأخبار الكاذبة والمضادة عبر وسائل الأعلام  بطريقة سهلة وبدون      ( مستح وخجل ) ، فكثيراً مايخرج علينا مصدر عسكري رفيع المستوى من وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية  لينفي بعدم  وجود شهداء أو جرحى في انفجار وقع قرب  بناية مكتظة بالمراجعين  والموظفين أو سيارة انفجرت في سوق مكتظ  بالمتبضعين  ! وآخرها عندما ذكر المصدر العسكري بأنه لايوجد أي حادث أطلاق نار داخل الأراضي العراقية تجاه السعودية وان ماجرى هو جرف مجموعة من المخلفات الحربية في الأراضي  العراقية باتجاه الحدود السعودية نتيجة سيول الأمطار! التي تعرضت لها المنطقة لتنفجر داخل أراضي اللمملكة ،       ( بالمناسبة هذه المخلفات ذكية جداً بحيث انفجرت على الحدود السعودية بوقت واحد 6 صواريخ غراد) أما مايطلقة واثق البطاط زعيم حزب الله فرع العراق من أعترا فات بأن جماعته هي التي أطلقت تلك الصواريخ فهذا هراء لان البطاط لم يبلغ سن الرشد بعد ليؤخذ بكلامه ( على حد  قول المصدر العسكري )  !!! فعلى الجمهور العراقي والاقليمي والاممي بأن لايأخذ كلام البطاط بالجدية ( أغلق الموضوع لعدم رد اللمملكة العربية السعودية على هذا الحادث ) ولو كان الحادث معكوساً لطبلت وغنت  له  بعض الأحزاب كدعاية انتخابية ، مقترح آخر سيتم تبليغ الأمم المتحدة بإضافة مصطلحات جديدة   للغة العربية  مترجمة ومفسرة  لتلافي الإحراج والإرباك أثناء الترجمة  عند سماع هذه الكلمات  من قبل  رؤساء الدول العربية والأجنبية أثناء انعقاد اجتماعات الجمعية العامة ، ومن هذه المصطلحات ( العتاكَة ، النباشة ، الصكاكة ، العلاسة ) وان هذه المصطلحات جاءت من تجربة مريرة عاشها العراقيون مع العملية السياسية ، ومقترح آخر كيف تصبح ثرياً وبدون معلم بدورة برلمانية واحدة ، وهذا يتطلب من البرلماني أن ينتمي  لطائفة معينة  ويقوم بالتهجم على طائفة أخرى على أن يكون التهجم والتجريح من العيار الثقيل ، وعلى أن يعطي نسبة 50% من الأرباح التي يجنيها من   ( الخمط ) لرئيس كتلته و25% لهيئة النزاهة لعدم التحقيق أو الفضح عبر وسائل الأعلام  ولصد الهجمات من الحساد ، مقترح آخر كيف تعين حراس ليليين في عاصمة تعيش  في الألفية الثالثة حتى وان كان لديها  قوات أمنية يبلغ تعدادها مليون ونصف مقاتل مدجج بأحدث الأسلحة والعجلات والدروع !! أنها تجربة فريدة من نوعها وتستدعي الانتباه والالتفاتة لان الحراس الجدد  سوف يتجولون في شوارع العاصمة لايحملون السلاح بل العصي لان الأسلحة التي استخدمتها القوات الأمنية لم تجدي نفعاً  ! المقترح الآخر كيف تأخر أو تعطل قانون أو مشروع مثل تأخير التعداد العام للسكان ، ويمكن إيعازه  لعدة أسباب بان تقول للجماهير بأنه لاتوجد توافقات سياسية حكومية أو لعدم أكمال الاستحضارات الفنية واللوجستية لأجراء التعداد أو لسبب قلة خبرة الوزارة في هذا المجال وهناك الكثير من المخرجات يمكن أن تعطل به هذا المشروع المتعلق بالتنمية , أو غيره من المشاريع . مقترح كيفية منع الأهالي في منطقة معينة  من المشاركة بالانتخابات وذلك من خلال قيام قوات أمنية باعتقال شبابها وشيوخها قبل أيام من بدأ  الانتخابات تحت ذريعة خطة استباقية  لمكافحة الإرهاب ، هذه التجربة والمقترح يخدم الشقيقة ليبيا لتشابه تجربتهم مع تجربتنا لأنها متخرجة من نفس المدرسة ( الأمريكية ) مقترح كيف توزع تعويضات لمتضرري الكوارث بعد سرقة نصف تلك التعويضات من قبل المجالس المحلية في المحافظات بطرق وفنون الفوتو شوب للمستمسكات .

اكتفي بهذا القدر من سرد المقترحات التي تقدمت بها حكومتنا الرشيدة إلى العالم الهمجي ! والغير متحضر ! ليستلهموا من تجربتنا الغير همجية والمتحضرة ،  وهناك العشرات من المقترحات لم أتناولها لكي لاتصابون بالدوار أو خيبة الأمل ، لكن أقول لهذه الحكومة ( إذا كنت لاتستحي ففعل ماشئت ) وهكذا أصبحت الدولة والسياسيين عندنا مدعاة للسخرية نتيجة أفعالها وليس ماقلناه في أعلاه من  مخرجات جيوبنا .