Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
يوم في خدمة الزائرين
الثلاثاء, كانون الأول 10, 2013
فؤاد المازني

 

 

 

 

 

 

نخبة من شرائح المجتمع البصري رغم قلة عددها لكنها قررت فيما بينها أن تشارك بتقديم الخدمة الحسينية  بعد أن شاهدوا مايحدث في المحافظة هذه الأيام من إستنفار حسيني على كافة الصعد .. بعيدأ عن أجواء الصراعات والتناحرات والمزايدات والتسقيطات .. في الجوانب السياسية والاقتصادية والمشاريع الخدمية ونحوها ..

       قضاة ومحامين واساتذة وموظفين في قطاعات النفط والنقل والتجارة والصحة ومن المحافظة ومجلسها ومنتسبين لوزارة الداخلية ومن القطاع الخاص والنقابات وطلبة الجامعات والمعاهد ومن المتقاعدين والعاطلين عن العمل إضافة الى مغتربين من أهالي البصرة ، كلهم إجتمعوا ليقرروا فيما بينهم أن يقوموا بالمشاركة في خدمة الزائرين ليوم ..

        في الصباح الباكر توجهوا الى المنطقة المحاذية للجبايش والتي تبعد جوالي 150 كم عن مركز المحافظة ، منطقة ليس فيها بناء أو سكن إلا بعض الأكواخ المترامية الأطراف من الطين أو القصب لبعض عوائل الأهوار . حطت هذه النخبة رحالها في هذه المنطقة ومعها بعض المواد الغذائية والفواكه والعصائر والشاي والقهوة العربية لتقديمها للزائرين المارين في تلك المنطقة ، لم يكونوا وحدهم بل توافدت لتلك المنطقة في ذات الوقت سيارات مختلفة تحمل مجموعات من الناس ومعهم أيضاً ماأجادت به أنفسهم وأيديهم من مواد لتقديمها للزائرين ، وما هي إلا دقائق معدودات إلا وأصبحت هذه المجاميع تضع مائدة على إمتداد البصر وعلى جانب الطريق بما تشتهي الأنفس ومن مختلف الأطعمة بشكل لايصدق وكأنهم يرسمون لوحة طعام أرضية .

        مع بزوغ الشمس يتراءى للمرء أنها لاتنشر أشعتها وضياءاتها المتلألأة وإنعكاسات ذلك الضوء في الأفق ، إنما هي تنشر جموع من الزائرين المتوجهين نحو كعبة الأحرار زاحفين مشياً على الأقدام دون وجل أو خوف أو شعور بالبرد أو التعب أو الإرهاق حتى كأن الطريق أصبح مزروعاً بحشود بشرية وتكاد الأرض التي يسيرون عليها لاتشاهد من قبل الناظر لغاية نقطة التلاشي .

         في البداية عكفت النخبة على التسارع في تقديم الخدمات للزائرين وكأنهم وزعوا أدوارهم ومارسوا البروفات المتكررة من قبل بشكل دقيق ، وما أن إستقرت الشمس في كبد السماء حتى وجلت قلوب هؤلاء مما يمر عليهم أفواجاً أفواجاً من البشر حيث تستوقفهم لحظات من التأمل فيما يشاهدون من مناظر تبكي الصخر وتزلزل الجبل وتنشف البحر وتسقط الكسف من السماء .. مناظر لايستوعبها إنسان بعقله ولا بفكره ولا بقلبه .. مهما كانت عقائد الأمم .. لن تصل الى هذا المستوى وهذا الألق وهذا الإنتماء ..  إلا طريق الإنتماء والمولاة للامام الحسين ( عليه السلام ) ..

       كهول عفى عليهم الزمن يتوكؤن على عصيهم وعجائز لايعلم بأعمارهن إلا خالقهن ومعوقين بشتى أصناف الاعاقة وشباب بعنفوان العطاء ومراهقين وأطفال بعمر الورود ونساء إما يدفعن عربات رضّيعِهن أويحملن طفلاً معهن أويمسكن طفلاً بأيديهن ... رجال ونساء كبار وصغار بمختلف الأعمار .. الكل متوشح بالسواد .. وتبين من أعلام التعازي التي يرفعونها في مسيرهم أنهم .. عراقيون وباكستانيون وسعوديون وبحرينيون وايرانيون ولبنانيون .. الكل يسير الى الأمام .. الكل يسير نحو مرقد الإمام ..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40656
Total : 101