التصريح الذي أطلقه السيد واثق البطاط في تشكيل "جيش المختار" أثار ردود فعل مفتعلة من القائمة العراقية والجهات الساندة لها ضد المكون الذي ينتمي أليه البطاط ، وبعيدا عن الآراء في تصريح البطاط ، فاني اجزم إن نسبة كبيرة من هذا المكون ترى ضرورة التحرك السريع لتطويق الأزمة وعدم جر البلاد إلى حرب طائفية لا تبقي ولا تذر ، ويكون الخاسر فيها الشعب العراقي وحده ، وتحديدا وقود المعركة " أولاد الخايبة ومصدر إنتاج الأرامل والأيتام" بعدها يتم الصلح ويجلس المتحاورون بعد أن مهدوا لحكومة شراكة وطنية خارج العراق في بيروت ودبي أو أمريكا أو في الأردن بعيدا عن دوي القاذفات وحرق البيوت وانتشال الجثث من الطرقات .. وسارعت الأحزاب والكتل الشيعية بإعلان رأيها في جيش المختار ومؤسسه ضمن لقاءات تلفزيونية وبيانات قرأت أمام الكاميرات . تتبرأ من السيد البطاط وجيش المختار ..
بالمقابل لم يبادر المكون الآخر في إعلان رأيه بالتصريحات التي تدعوا علنا بحمل السلاح ضد الشيعة ومقاتلة الجيش العراقي ووصفه بالمرتزقة ومرة بالقتلة ، وبالفعل نفذت العناصر التي هددت القوات المسلحة تهديدها حين تم خطف ثلاثة جنود يستقلون سيارة مدنية أثناء التحاقهم من الإجازة الدورية وتم قتلهم ورميهم في الشارع العام بصورة وحشية همجية انتقاما من المكون الآخر.. وهناك ظاهرة أخرى نسجلها على المكون " س" انه يعتبر دم أبناءه من العناصر الآرية النقية الطاهرة ، ودم الجنود الذين تم قتلهم في السيطرة بمنطقة الفلوجة بدم بارد كأنه دم من الدرجة الثالثة لأنه " ش" ينتمي إلى فصيلة الهنود أو القرود ...أو المجوس..!!!
ونالت المؤسسة العسكرية الضامنة للأمن والاستقرار نصيبها من الإهانات والتصريحات التي يخجل الإنسان أن يذكرها ، بهذا تحقق لهم الاعتداء على هيبة الجيش وجرحوا كرامته . لم يترددوا في فعل أي شيء يشوه سمعته الدولية. حتى أصبح العسكري يشكك بموقفه من كثرة التهريج ضده ، وكأن أبناء المنطقة الغربية معصومون من الخطأ والزلل وكل القوات الأمنية في قفص الاتهام .. ولكن ثبت العكس حين بادر العسكريون بإنقاذ أبناء عمومتهم وإخوانهم أيام الفيضان الذي أصاب بعض المناطق الغربية ، متناسين تصريحات قادتهم التي أرادت طرد الجيش خارج المدن . وتناسى أبناء الملحة تلك الكلمات التي أطلقها أبواق الفتنة والطائفية بحق هذا الجيش الذي ظلم لعشرات السنين ويظلم اليوم من هؤلاء .. رغم هذا نقول هذا من واجب الجيش في خدمة الناس ، ومن صميم عمله ...
إذن المشكلة ليست في أبناء الوطن الواحد ، وليست طائفية كما يصورونها ، بل هي صورة من صور الصراع الإقليمي في المنطقة ، وتغليب جهة على أخرى لغرض الوصول إلى المرحلة النهائية مشروع تقسيم العراق ضمن سيناريو خليجي تركي موزائي .. من هذه التناقضات برزت تصريحات السيد البطاط ضد تصريحات سبقتها ... ولكن لم يظهر أي بطل قومي عربي عراقي من المنطقة الغربية ليرد على نار الفتنة القذرة التي تنطلق من الذين في قلوبهم مرض، واليك عدداَ من التصريحات والأخبار المنشورة في الصحف ، والتي أزكمت أنوف العراقيين خلال فترة التظاهرات وعّقدت الموقف ....
1-هددت عشائر وقبائل محافظة الأنبار العراقية بإعلان "الجهاد" ضد عناصر ووحدات الجيش المتمركزة داخل مدن المحافظة إذا لم تسلم الحكومة من أطلق النار على متظاهرين في مدينة الفلوجة.
2- قال أحمد أبو ريشة، رئيس مؤتمر مجالس الصحوات في العراق، إن أمام الحكومة "سبعة أيام لتسليم الجنود الذين أطلقوا النار على المتظاهرين العزل".وكان أبو ريشة يتحدث من المنصة الرئيسية في ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي وبجواره رؤساء ووجهاء قبائل المحافظة ولم يرد عليه احد وهذا دليل موافقتهم ..
3-في تصعيد خطير للأزمة السياسية في البلاد، قتل خمسة متظاهرين وأصيب نحو ستون في اشتباكات مع قوات من الجيش في الفلوجة، قبيل انطلاق تظاهرة حاشدة في الجمعة الخامسة للاحتجاجات تحت اسم "لا تراجع".
4- قال أبو ريشة في تصريحات لبي بي سي عند سؤاله ما المقصود تحديدا بكلمة "الجهاد"، قال إن "وحدات الجيش المتمركزة داخل المدن سيتم استهدافها إذا لم تلبي الحكومة شروط شيوخ القبائل" ويعني بالحكومة " ش" . والدليل قوله "تمثل الميليشيات التابعة لإيران وقائدها أمام محكمة عادلة في قضاء الأنبار" يعتبر الجيش ميليشيا إيرانية ..!!!
5-بعد ساعات من حادثة إطلاق النار في الفلوجة، أطلق مجهولون النار على حاجز للجيش في منطقة السشتر، شمالي الفلوجة، ما أسفر عن مقتل جنديين اثنين، وفقا لوكالة أسوشيتد بريس.
6 يتم وصف شيوخ بغداد والوسط والجنوب {شيوخ قبائل حكومة المالكي وتوصف بالمماطلة والتسويف}، ولا يثقون في اللجان التي شكلها رئيس الوزراء لبحث مطالبهم كإطلاق سراح معتقلين ومعتقلات وتعديل وإلغاء بعض القوانين التي يقولون إنها تستهدف سنة العراق.
7- ارتفع سقف مطالب المتظاهرين من الإفراج عن سجناء سياسيين وإجراء إصلاحات دستورية إلى المطالبة بإسقاط حكومة المالكي....
8- نشر موقع الجوار ما يلي : كشف سياسي محلي مطلع عن خلافات حادة بين فصيل من حزب البعث المنحل في الداخل و مجموعة من شيوخ عشائر الانبار، وأن الخلاف دار بشأن تشكيل ما يعرف بـ "الجيش العراقي الحر" يأتي على غرار التجربة السورية وامتداداً للجيش السوري الحر.، ولم يصدر من العراقية التي تقود المظاهرات في المنطقة..
9 -قال مصدر مطلع "بين حزب البعث المنحل وشيوخ العشائر جملة خلافات"، مشيراً إلى أن الخلاف الآن "يتمحور حول تولي بعض الشيوخ وأبنائهم عملية إدارة "الجيش العراقي الحر"، مبيناً أن "حزب البعث يسعى إلى تولي إدارة العمليات التي يتم الترتيب لشنها في البلاد".وأوضح أن "تركيا تحاول تذويب الخلافات بين الطرفين...
10- شددت صفحات الثورة العراقية على شبكات التواصل الاجتماعي الفيس بوك على أن أهل السنة والجماعة في كركوك والموصل وصلاح الدين وبغداد وديالي وكركوك سوف يخرجون رافعين شعارات الثورة السنية لإسقاط الحكومة الطائفية .
11- أعلن فيلق عمر العسكري في محافظة الانبار ،الثلاثاء الماضي ، عن استعداده القتالي ولاستخباري في التصدي لأي مخطط قد يستهدف المعتصمين في الرمادي والفلوجة ودك معاقل طهران المجوسية في العراق وإحراق سفارة القتل والإجرام الإيرانية في بغداد .
12- قال أبو قتادة العراقي إن” فيلق عمر بات اليوم مجهزا بكافة الأسلحة القتالية الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة بدعم من كتائب المقاومة وسرايا الجهاد وبالتعاون مع شيوخ العشائر الشرفاء لحماية المعتصمين من استهداف المالكي وجيشه لمن خرجوا ليطالبوا إسقاط المالكي وحماية أهل السنة والجماعة من إجرام المالكي وإيران والعمل على إحراق السفارة الإيرانية في بغداد وطرد سفيرها وعملائها المجوس “.
31- أعلن مسؤول أنباري كبير في قناة الشرقية وبغداد من منصة الصلاة .. باحتلال بغداد ولكن قبلها لا بد من إسقاط الانبار لان فيها خونه حسب قوله أمثال محافظ الانبار الموالي لحكومة بغداد ومدير العمليات ومدير شرطة الانبار ...!!!!!!!
أخيرا سؤال لكل من صرح وزمر في الأبواق الإعلامية من القائمة العراقية ، أو المحللين الاستراتيجيين وعلماء السياسة والقانون في العراق والعالمين العربي والإسلامي ..، أين انتم من هذه التصريحات..؟ ولماذا رفعتم عقيرتكم وتخوفتم من تصريح البطاط وأقمتم الدنيا ولم تقعدوها ، وفي أذانكم وقرا من هذه التصريحات ..؟؟!!.. {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }القلم36..