Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المرض والسلطة: إشاعات وغموض حول عودة بوش إلى تعاطي الخمر أثناء رئاسته (الحلقة 17)
الأربعاء, شباط 11, 2015
محمد امين





• بوش لا يحب القراءة 

يقدم كتاب «المرض والسلطة» لمؤلفه وزير الخارجية البريطاني الأسبق اللورد ديفيد أوين، دراسة للمرض وأثره في رؤساء الدول. وينظر في كيفية تأثير المرض والعلاج البدني والنفسي، في عملية إدارة الحكم وفي اتخاذ القرارات التي قد تقود إلى التصرفات الحمقاء أو الغبية أو الطائشة.
ويهتم الكاتب بصفة خاصة بالزعماء الذين لا يعانون من المرض بالمعنى العادي، ومن تعمل وظائفهم الإدراكية بصورة جيدة، ولكنهم أصيبوا بما يطلق عليه «متلازمة الغطرسة»، التي أثرت في أدائهم وتصرفاتهم. ومثل هؤلاء الزعماء يعانون من فقدان القدرة والوثوق المفرط في النفس، وازدراء النصيحة والمشورة التي تتعارض وما يعتقدونه، بل وحتى رفض أي نصيحة مهما كانت.
ولقد ظل الدكتور ديفيد اوين ومنذ فترة طويلة يهتم بالعلاقة المتبادلة بين السياسة والطب، وهو يستخدم في الكتاب معرفته الواسعة في المجالين للنظر في المرض ضمن حالات مختلفة في حياة السياسيين، وما إذا كان من الممكن حماية المجتمعات من مرض زعمائها!

خلال الاسبوع الاخير في حملة جورج بوش الانتخابية الرئاسية الاولى عام 2000، كشفت الصحف انه كان جرى اعتقاله لقياده السيارة تحت تأثير الكحول وهو في الثلاثين من عمره، وخوفا من تسرب الحادثة فقد تم الايضاح منذ عام 1999 بانه اثناء شبابه المبكر كان بوش الابن يحب تعاطي الكحوليات، وقد تم تقديم هذا الامر باسلوب وطريقة عاديتين، لكن تأكد الان ان بوش، ولفترة بعد ذلك كان يفرط في شرب الخمر وانه كان يعاني الادمان، والمعروف ان ادمان الكحول حال تتطلب رعاية مستمرة بمجرد ان يصاب المرء به، لضمان عدم استمراره في تعاطي الكحول في سرية تامة، وانكاره القيام بذلك.
ويدعي بوش انه لم يتعاط الكحول منذ عام 1987، بيد ان اشاعات راجت في الصحافة تقول عكس ذلك، ففي 13 يناير 2002 سقط مغشيا عليه، حيث كان يشاهد مباراة لكرة القدم الاميركية، وارتطم رأسه بالارض ونتج عن ذلك اصابته بجرح على عظمة وجنته اليسرى، وعزا هذا الامر الى مزيج من اعتلال صحته في الايام السابقة لذلك، وتناوله بطريقة غير سليمة لبسكوت مملح، لكن طبيباً بريطانيا، كان قد زار جامعة جونز هوبكنز، اتصل بي واخبرني انه اثناء تبادله الحديث مع مجموعة من الاطباء الشباب، قيل له انه بالرغم من نقل الرئيس الى مستشفى والتر ريد فإن عينة من دمه ارسلت الى جونز هوبكنز، وقد اتضح ان بها نسبة كحول بلغت حوالي 200مليغرام، وقد جرى نفي مثل تلك الاشاعات بشدة من قبل البيت الابيض، ولم تسجل بوادر على عودة بوش الى عادة الشرب.

لا يقرأ وغير مثقف
وكان يعتقد في السابق ان الشخصية تلعب دوراً مهماً في الاصابة بادمان الكحول، لكن يعتقد الان انها تلعب دوراً اقل كعامل من عوامل الميل الى الادمان.
غير انه من الواضح ان شخصيات بعض الناس تشكل جزءا لا يتجزأ من عادة الادمان لديهم، واذا ما كان في مقدورهم التغلب على تلك العادة، وبوش لم يخف البتة حقيقة انه لا يقرأ كثيراً كما يقر بأنه ليس مثقفا، ولكن هذا لا يعني، كما قد يفترض البعض، انه غبي. وبما انه كان طالبا عادياً ابان الدراسة فهذا يشير الى انه اعتمد ع‍لى نفوذ اسرته وارتباطاتها للتمكن من الالتحاق بجامعة ييل.
فقد تخرج من كلية القانون في جامعة ييل وكلية الاقتصاد في جامعة هارفر، وهو امر لا يمكن تحقيقه من دون التمتع بقدر معقول من الذكاء.

مستوى الذكاء
ويدعي من التقوا بوش لقاء شخصياً انهم دهشوا بمستوى ذكائه. ويبدو ان تلك التساؤلات حول بوش مصدرها شرود ذهنه وعدم انتباهه، وغياب طبيعة الفضول لديه، وعدم فصاحته في التعبير عما يريد ايصاله. وباختصار فان تلك البوادر تشير الى ان وظائف دماغه تعمل بطريقة غير عادية. وان جاذبيته لدى الناخبين وبصفة خاصة النصر الذي حققه في عام 2004 انما يرجع في جزء منه الى صورته لدى الناس بأنه «شخص عادي» مثلهم. وقد طرح عليهم سؤال ذات مرة اذا ما كان يتحدث الفرنسية، فقال «لا، لا استطيع. فأنا بالكاد اتحدث الانكليزية». وقد ساعد حس الفكاهة بوش في التخفيف من بعض زلاته وورطاته، كما ساعده في الحفاظ على تأييد المواطنين له في الانتخابات الرئاسية في عام 2004.

تأخير مرة واحدة
ومنذ تولي بوش السلطة ظلت بيانات حالته الصحية تنشر كل عام. وقد كان هنالك تأخير في اصدارها مرة واحدة. وهي لا تكشف الكثير الذي يثير الاهتمام ما عدا في الفترة التي عانى فيها من انخفاض غير عادي لنبضات القلب. ولكن ظل بوش لبضع سنوات تصدر عنه عبارات في غير مكانها، مما جعله هدفاً للعديد من النكات، ولكنها ايضا لفتت انتباه الاطباء وجعلتهم يتساءلون ما اذا كان يعاني نوعا من انواع الديسلكسيا او صعوبة القراءة. ويقال ان شقيقه نيل يعاني صعوبة القراءة.
كما كانت هنالك تكهنات حول ما اذا كان بوش يعاني من اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة A.D.H.D لدى الراشدين، وهو اضطراب يستمر مدى الحياة يتميز بالحركة المفرطة وعدم الانتباه، وضعف القدرة على التركيز. كما يعتبر اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة احد اربعة اضطرابات نفسية، والثلاثة الاخرى هي الاكتئاب واضطراب قلق ما بعد الصدمة، والفصام، وهي تعتبر ذات صلة بالادمان مثل ادمان الكحول.
وقد ظل بعض الاطباء النفسيين، ممن لم تتح لهم فرصة فحص حالته، يرون ان بوش يعاني حالة كلاسيكية لاضطراب الشخصية النرجسية. وهذه حالة نفسية معقدة للغاية. وقد تم قبول تشخيص اضطراب الشخصية النرجسية من قبل الجمعية النفسية الاميركية اخيراً وفي تاريخ يعود الى عام 1990.
وترتبط هذه الحالة بنسق ثابت للشعور بالعظمة (في الخيال أو السلوك)، والحاجة لكسب الاعجاب وغياب التقمص العاطفي. وتبدأ هذه الحالة في اوائل سن الرشد، وغالبا ما تكون لدى من يعانون منها توقعات غير عادية بأن يعاملوا معاملة خاصة أو التزام تلقائي بتوقعاتهم وتطلعاتهم. كما يمكن ان يتحولوا الى مستغلين في علاقاتهم الشخصية بمعنى انهم يستغلون الآخرين لتحقيق أهدافهم الخاصة. ودراسات التحليل النفسي لجورج بوش تقدم نظرة أعمق لحالته.
وغالبا ما يكتب المحللون النفسيون عن الزعماء السياسيين ممن لم يتلقوا العلاج لديهم كمرضى، وقد ألّف سيغموند فرويد، على سبيل المثال، كتابا حول وودر ويلسون مستخدما أدلة قدمها له زميل لويلسون، كما كان بلير موضوعا لدراسة تحليلية أجراها نائب برلماني عمالي سابق.

جنون العظمة
واحد من الكتب التحليلية حول بوش من تأليف الدكتور جستين فرانك الذي يعتقد ان سمات شخصيته تتطابق وسمات ما يعرّفه بانه حالة الإصابة بجنون العظمة. والعلاقة في ما بين حالة جنون العظمة هذه ومتلازمة الغطرسة لا تحتاج الى توضيح.
ليس من السهل تحديد أسباب إصابة بوش وبلير بمتلازمة الغطرسة، فهناك بعض العوامل في الشخصية تعزز ذلك الميل، وربما بعض العوامل الصحية، ولكن لا يوجد أمر محدد. واعتقد انه يجب دراسة هذه الحالة لمعرفة أسباب تأثيرها على بعض رؤساء الدول والقادة في الحقول المختلفة وليس على الجميع. فهي ليست متلازمة شخصية، وهي ليست حالة عادة ما يجلبها معهم الزعماء المصابون بها الى المنصب، ولا يبدو انها تصيب الزعماء عند توليهم المنصب لفترة من الزمن.


(انتهى)



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44721
Total : 101