Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لماذا نستحق غضب السماء ؟
الجمعة, نيسان 11, 2014
حميد ال جويبر

قبل نحو عام ساقتني قدماي نحو ابن بلد يعمل في متجر راق للعطور في مجمع تجاري كبير ... بادر هو اولا ليبرهن لي خلوه من فايروس الطائفية ، فقال ان اسرته تحرص على دفن موتاها "يرحمهم ويرحمكم الله" في النجف الشريف . ثم هوى بمطرقته ثانية على سماخي عندما اكد لي ان اسمه حيدر !!! جيب الليف وودي الليف ( ماركة عراقية مسجلة لا اعرف معناها الحرفي ) ، اي بعد ان لعن الاثنان واشنطن والاباء المؤسسين والحجي ابن طويريج معهم ،كونهم سبب انجراف البلاد والعباد الى قاع مستنقع الطائفية ، وبينما كنا نوشك ان ننهي اجتماعنا الثنائي ببيان يعكس جو اللقاء الودي وتطابق وجهات النظر في مجمل القضايا الدولية بما فيها التبادل السلمي للسلطة في افغانستان ، انزلق الحوار الى جدوى او عدم جدوى الاطاحة بقصاب بغداد وعصابته قبل عشر سنوات . سالني حيدوري "اسم الدلع" عما اذا كانت الاوضاع - في رايي - تغيرت نحو الاحسن ... فلمست الاكفهرار على وسامته عندما اجبته بما لا يحب . حينها شكا لي من تردي الاوضاع خاصة في السنتين الاخيرتين "من ذلك التاريخ" حيث اضطُر الى مغادرة العراق بعد ان باع على عجالة ما صغر حجمه وغلا ثمنه . ثم اقسم لي بالايمان المغلظة انه كان يمتلك اجمل محل في حي المنصور الراقي قرب معرض بغداد الدولي و انه كان يعيش منه افضل حياة . لكن فرحته بالحياة الوادعة لم تدم لان "المالكي" قاطع الارزاق وهادم اللذات حجز المنطقة التجارية بكتل أمنية ضخمة فبارت السلع وتلقى البزنص "عِچسية" على اليافوخ . طبعا الاخ حيدر لم يشأ ان يفسد علي ابتهاجي بعطور متجره الانيق ، فراعى - قدر المستطاع - ميولي لتغيير ما بعد ٢٠٠٣ بكياسة تتناسب و اناقته المفرطة . وقبل ان اغادره الى حيث لا لقاء ، سالته بشيء من الخبث عما اذا كان سيحضر احتجاجا في واشنطن في الـ Week End بعد يومين على جريمة المقابر الجماعية التي التهمت قرابة نصف مليون انسان محترم ، نصفهم مجهول الهوية . فكان ان "سمطني" برد مفحم وبلهجته البغدادية المحببة : وداعتك ابو مجيد آنه ناوي ما ادخل بالسياسة " !!! . غادرت المحل وانا المح بعيون قفاي اللعنات التي كانت تطاردني . فجأة احسست بفضاء المحل وهو يحمل مواصفات مقبرة جماعية لكن بعطر آخر . وتيقنت ان القلة من العراقيين ممن لم تمسسهم نار العوجة انصفوا التاريخ ، وهو تاريخ مايزال طريا . والموضوع لا يخص طائفة معينة . فلدي من الاحبة السنة الموضوعيين من يشرف براز خرافهم في أرياف ديالى والرمادي جباه آلاف المنتفعين ممن كانوا في منأى عن طوفان برزان ووطبان وخـ ... ن . اليوم وانا اتذكر عبارة صديقي حيدر : "المالكي وضع الحواجز الكونكريتية " ، علمت سبب اصرار قناة العربية على تسمية الجيش العراقي بـ "جيش المالكي" . هذه القناة اخطأت بحق الملك "ابو متعب" ولم تخطىء مرة في تسمية " جيش المالكي" . لم اكن اتمنى كاليوم نهاية لعهد المالكي . فاني كالاخرين ادعو بزوال حكم "نيرون بغداد الجديد" لارى بام عيني بغداد بعده وهي تستعيد هيبتها في كل شيء ، عمرانا ومكانة وجمالا ، والاهم من كل ذلك ، خلوها من المفخخات الصديقة . وان غدا لناظره لقريب ... قريب اكثر مما نتصور . ملاحظة : (مَن شاء ان يكتشف جانبا من ملامح الطائفية في العراق فليقرا : حنا بطاطو رحمه الله ، وشيئا من الدكتور خالد الذكر علي الوردي فعندهما شىء من الخبر اليقين ). طابت جمعتكم جميعا .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.364
Total : 101