Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ما لا يتوقع.. يقع
الثلاثاء, حزيران 11, 2013
محمد عبود

 

من اكثر الامور المحيرة واشدها انقساما بين الاوساط العلمية وتحديدا الغربية هي قضية (مستقبل العالم) فقسم خائف, او بعبارة ادق (متشائم)من المصير القاتم الذي ينتظر البشر بفعل صناعتهم وحداثتهم وعولمتهم التي استنزفت وانتزعت قابلياتهم الانسانية , وعلى الضفة الاخرى هناك قسم اخر حالم وامل بمستقبل مشرق يشق طريقه الانسان بخبراته المتراكمة وتجاربه الرصينة , مستقبل بوجه جديد يخلو من تجاعيد القهر والبؤس والتباين المعيشي والاقتصادي والثقافي , اما القاسم المشترك الذي يربط بين هاتين النظريتين هو (الغموض) , اذ يعترف الفريقان بضبابية الحيثيات التي سترافق بزوغ المشهد الجديد للبشرية , فعنصر المفاجأة لايزال يسجل حضورا فاعلا بين ثنايا تلك النظريات, من هنا اتت عبارة (مالا يتوقعه الناس هو الذي يحدث دائما) , ولو شئنا العودة الى المعطيات التي حدت بالعلماء الى بلورة هذه الافكار لتصدرتها مسألة الانفجار السكاني (الداخلي) والمقصود به لا كثرة المواليد وانما تزايد اعداد المسنين لاسيما في البلدان التي يشكل سكانها ثلثي سكان العالم كالصين والهند واليابان وروسيا ودولا في اوربا الغربية والشرقية ما يشكل تهديدا حقيقيا ومقلقا لبقاء العنصر البشري , وعلى الرغم من الهجرات المتواصلة من الريف الى المدينة او من بلدان الحشد السكاني نحو هذه البلدان غير ان هذه المحاولات تبقى عاجزة امام مثل هكذا تحدي , كون الشعوب والام لايمكن ان تستبدل بأخرى ولا يمكن للحضارة ان تورث الى شعب مهاجر يحمل ثقافة مغايرة , اما المعطى الاخر الذي لايقل اهمية عن سابقه هو اتساع الهوة بين المجتمعات البشرية من ناحيتي الغذاء والامن , فهذان العنصران يفيضان في بلد وينعدمان في اخر ما يعطي جرعة تحفيزية للعداء الكامن في نفوس افراد الدول المعدمة التي تسمى اصطلاحا (العالم الثالث) وتشجيعه على الصراع والنزاع سواء في داخل حدوده الوطنية او خارجها , وبموازاة ذلك هناك تهديد اخر يحدق باجيال الامم الحديثة ( المتقدمة) هو القلق الوجودي الذي اوجدته حالة التشتت الاسري والنزعة الاستهلاكية وتسيد المال على جميع المفاصل , وبرغم جميع هذه المقدمات الاستقرائية تبقى مسألة التكيف الانساني مع المتغيرات والتحولات عاملا جوهريا يعول عليه في التصدي لمباغة الاحداث اضافة الى المخزون العلمي والمعرفي وبعدهما الاخلاقي.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44914
Total : 101